اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2022 ~ 06:17 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 101
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@



( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىظ°) [الليل : 10]

( فسنيسره للعسرى )
أي : لطريق الشر ، كما قال تعالى :
( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) [ الأنعام : 11 ] ، والآيات في هذا المعنى كثيرة دالة على أن الله ، - عز وجل - يجازي من قصد الخير بالتوفيق له ، ومن قصد الشر بالخذلان . وكل ذلك بقدر مقدر ، والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة :

رواية أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه :
قال الإمام أحمد : حدثنا علي بن عياش ، حدثني العطاف بن خالد ، حدثني رجل من أهل البصرة ، عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، عن أبيه قال :
سمعت أبي يذكر أن أباه سمع أبا بكر وهو يقول :
قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله ، أنعمل على ما فرغ منه أو على أمر مؤتنف ؟
قال : " بل على أمر قد فرغ منه " .
قال : ففيم العمل يا رسول الله ؟
قال : " كل ميسر لما خلق له " .

رواية علي ، رضي الله عنه :
قال البخاري ، حدثنا أبو نعيم : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب قال :
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بقيع الغرقد في جنازة ، فقال :
" ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار " .
فقالوا : يا رسول الله ، أفلا نتكل ؟
فقال : " اعملوا ، فكل ميسر لما خلق له " .
قال : ثم قرأ : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) إلى قوله : ( للعسرى ) .

وكذا رواه من طريق شعبة ووكيع ، عن الأعمش ، بنحوه ثم رواه عن عثمان بن أبي شيبة ، عن جرير ، عن منصور ، عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه :
كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ، ثم قال :
" ما منكم من أحد - أو : ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار ، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة " .
فقال رجل : يا رسول الله ، أفلا نتكل وندع العمل ؟
فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى أهل السعادة ، ومن كان منا من أهل الشقاء فسيصير إلى أهل الشقاء ؟
فقال : " أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاء فييسرون إلى عمل أهل الشقاء " .
ثم قرأ : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) الآية .

وقد أخرجه بقية الجماعة ، من طرق ، عن سعد بن عبيدة ، به .

رواية عبد الله بن عمر :
وقال الإمام أحمد :
حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله قال : سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن ابن عمر : قال : قال عمر :
يا رسول الله ، أرأيت ما نعمل فيه ؟
أفي أمر قد فرغ أو مبتدأ أو مبتدع ؟
قال : " فيما قد فرغ منه ، فاعمل يا ابن الخطاب ، فإن كلا ميسر ، أما من كان من أهل السعادة فإنه يعمل للسعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء " .

ورواه الترمذي في القدر ، عن بندار ، عن ابن مهدي ، به وقال : حسن صحيح .

حديث آخر من رواية جابر :
قال ابن جرير :
حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله أنه قال :
يا رسول الله ، أنعمل لأمر قد فرغ منه ، أو لأمر نستأنفه ؟
فقال : " لأمر قد فرغ منه " .
فقال سراقة : ففيم العمل إذا ؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كل عامل ميسر لعمله " .

ورواه مسلم عن أبي الطاهر ، عن ابن وهب ، به .

حديث آخر :
قال ابن جرير : حدثني يونس ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن طلق بن حبيب ، عن بشير بن كعب العدوي قال :
سأل غلامان شابان النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالا يا رسول الله ، أنعمل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ، أو في شيء يستأنف ؟
فقال : " بل فيما جفت به الأقلام ، وجرت به المقادير " .
قالا ففيم العمل إذا ؟
قال : " اعملوا فكل عامل ميسر لعمله الذي خلق له " .
قالا فالآن نجد ونعمل .

رواية أبي الدرداء :
قال الإمام أحمد :
حدثنا هيثم بن خارجة ، حدثنا أبو الربيع سليمان بن عتبة السلمي ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء قال :
قالوا : يا رسول الله ، أرأيت ما نعمل ، أمر قد فرغ منه أم شيء نستأنفه ؟
قال : " بل أمر قد فرغ منه " .
قالوا : فكيف بالعمل يا رسول الله ؟
قال : " كل امرئ مهيأ لما خلق له " .

تفرد به أحمد من هذا الوجه .

حديث آخر :
قال ابن جرير :
حدثني الحسن بن سلمة بن أبي كبشة ، حدثنا عبد الملك بن عمرو ، حدثنا عباد بن راشد ، عن قتادة ، حدثني خليد العصري ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" ما من يوم غربت فيه شمسه إلا وبجنبتيها ملكان يناديان بصوت يسمعه خلق الله كلهم إلا الثقلين :
اللهم أعط منفقا خلفا ، وأعط ممسكا تلفا " .
وأنزل الله في ذلك القرآن : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) .

ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن ابن أبي كبشة ، بإسناده مثله .

حديث آخر :
قال ابن أبي حاتم :
حدثني أبو عبد الله الطهراني ، حدثنا حفص بن عمر العداني ، حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة ، عن ابن عباس ; أن رجلا كان له نخل ، ومنها نخلة فرعها إلى دار رجل صالح فقير ذي عيال ، فإذا جاء الرجل فدخل داره وأخذ الثمر من نخلته ، فتسقط الثمرة فيأخذها صبيان الفقير فنزل من نخلته فنزع الثمرة من أيديهم ، وإن أدخل أحدهم الثمرة في فمه أدخل أصبعه في حلق الغلام ونزع الثمرة من حلقه . فشكا ذلك الرجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبره بما هو فيه من صاحب النخلة ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اذهب " .
ولقي النبي - صلى الله عليه وسلم - صاحب النخلة ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - :
" أعطني نخلتك التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنة "
فقال له : لقد أعطيت ، ولكن يعجبني ثمرها ، وإن لي لنخلا كثيرا ما فيها نخلة أعجب إلي ثمرة من ثمرها .
فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - فتبعه رجل كان يسمع الكلام من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن صاحب النخلة .
فقال الرجل : يا رسول الله ، إن أنا أخذت النخلة فصارت لي النخلة فأعطيتها أتعطيني بها ما أعطيته بها نخلة في الجنة ؟
قال : " نعم " . ثم إن الرجل لقي صاحب النخلة ، ولكلاهما نخل ، فقال له : أخبرك أن محمدا ، [ قد ] أعطاني بنخلتي المائلة في دار فلان نخلة في الجنة ، فقلت ، له :
قد أعطيت ولكن يعجبني ثمرها . فسكت عنه الرجل ، فقال له : أتراك إذا بعتها ؟
قال : لا إلا أن أعطى بها شيئا ، ولا أظنني أعطاه .
قال : وما مناك بها ؟
قال : أربعون نخلة .
فقال الرجل : لقد جئت بأمر عظيم ، نخلتك تطلب بها أربعين نخلة ؟!
ثم سكتا وأنشأ في كلام [ آخر ] ثم قال :
أنا أعطيتك أربعين نخلة ، فقال :
أشهد لي إن كنت صادقا .
فأمر بأناس فدعاهم فقال :
اشهدوا أني قد أعطيته من نخلي أربعين نخلة بنخلته التي فرعها في دار فلان ابن فلان . ثم قال : ما تقول ؟
فقال صاحب النخلة : قد رضيت .
ثم قال بعد : ليس بيني وبينك بيع لم نفترق قال له :
قد أقالك الله ، ولست بأحمق حين أعطيتك أربعين نخلة بنخلتك المائلة .
فقال صاحب النخلة : قد رضيت على أن تعطيني الأربعين على ما أريد .
قال : تعطينيها على ساق .
ثم مكث ساعة ، ثم قال : هي لك على ساق وأوقف له شهودا وعد له أربعين نخلة على ساق ، فتفرقا ، فذهب الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إن النخلة المائلة في دار فلان قد صارت لي ، فهي لك .
فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرجل صاحب الدار فقال له :
" النخلة لك ولعيالك " .
قال عكرمة : قال ابن عباس : فأنزل الله - عز وجل - : ( والليل إذا يغشى ) إلى قوله : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) إلى آخر السورة .

هكذا رواه ابن أبي حاتم ، وهو حديث غريب جدا .

قال ابن جرير :
وذكر أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه :
حدثني هارون بن إدريس الأصم ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال :
كان أبو بكر يعتق على الإسلام بمكة ، فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن ، فقال له أبوه : أي بني ، أراك تعتق أناسا ضعفاء ، فلو أنك تعتق رجالا جلداء يقومون معك ويمنعونك ويدفعون عنك ؟!
فقال : أي أبت ، إنما أريد - أظنه قال - ما عند الله.
قال : فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية أنزلت فيه :
( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) .


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-04-2022 ~ 07:03 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 102
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ) [الليل : 11]

وقوله : ( وما يغني عنه ماله إذا تردى ) قال مجاهد : أي إذا مات .
وقال أبو صالح ، ومالك عن زيد بن أسلم : إذا تردى في النار.


( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ) [الليل : 12]

قال قتادة : ( إن علينا للهدى ) أي : نبين الحلال والحرام .
وقال غيره : من سلك طريق الهدى وصل إلى الله . وجعله كقوله تعالى : ( وعلى الله قصد السبيل ) [ النحل : 9 ] . حكاه ابن جرير.


( وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَىٰ):[الليل : 13]

قوله تعالى "إن لنا للآخرة والأولى" أي الجميع ملكنا وأنا المتصرف فيهما.


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-04-2022 ~ 08:23 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 103
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@@


( فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىظ°) [الليل : 14]

وقوله : ( فأنذرتكم نارا تلظى ) قال مجاهد : أي توهج .

قال الإمام أحمد :
حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، سمعت النعمان بن بشير يخطب يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يقول :
" أنذركم النار [ أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ] حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا .
قال : حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، حدثني أبو إسحاق : سمعت النعمان بن بشير يخطب ويقول :
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
" إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منها دماغه " .
رواه البخاري

وقال مسلم :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا ، وإنه لأهونهم عذابا ".


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2022 ~ 11:48 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 104
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) [الليل : 15]

قوله تعالى "لا يصلاها إلا الأشقى" أي لا يدخلها دخولا يحيط به من جميع جوانبه إلا الأشقى.

( الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىظ°) [الليل : 16]

ثم فسره فقال :
( الذي كذب ) أي : بقلبه ، ( وتولى ) أي : عن العمل بجوارحه وأركانه .

قال الإمام أحمد :
حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا عبد ربه بن سعيد ، عن المقبري ، عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" لا يدخل النار إلا شقي " .
قيل : ومن الشقي ؟
قال : " الذي لا يعمل بطاعة ، ولا يترك لله معصية " .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا يونس وسريج قالا حدثنا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" كل أمتي تدخل الجنة يوم القيامة إلا من أبى " .
قالوا : ومن يأبى يا رسول الله ؟
قال : " من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى " .

ورواه البخاري عن محمد بن سنان ، عن فليح ، به


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-06-2022 ~ 06:37 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 105
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) [الليل : 17]

قوله تعالى "وسيجنبها الأتقى" أي وسيزحزح عن النار التقي الأتقى.



( الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىظ°) [الليل : 18]

قوله "الذي يؤتى ماله يتزكى" أي يصرف ماله في طاعة ربه ليزكي نفسه وماله وما وهبه الله من دين ودنيا.

( وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىظ°) [الليل : 19]

"وما لأحد عنده من نعمة تجزى" أي ليس بذله ماله في مكافأة من أسدى إليه معروفا فهو يعطي في مقابلة ذلك وإنما دفعه ذلك.

( إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىظ°) [الليل : 20]

"ابتغاء وجه ربه الأعلى" أي طمعا في أن يحصل له رؤيته في الدار الآخرة في روضات الجنات.


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-07-2022 ~ 11:30 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 106
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@


( وَلَسَوْفَ يَرْضَىظ°) [الليل : 21]

قال الله تعالى : ( ولسوف يرضى ) أي :
ولسوف يرضى من اتصف بهذه الصفات .

وقد ذكر غير واحد من المفسرين أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك . ولا شك أنه داخل فيها ، وأولى الأمة بعمومها ، فإن لفظها لفظ العموم ، وهو قوله تعالى : ( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى ) ولكنه مقدم الأمة وسابقهم في جميع هذه الأوصاف وسائر الأوصاف الحميدة ; فإنه كان صديقا تقيا كريما جوادا بذالا لأمواله في طاعة مولاه ، ونصرة رسول الله ، فكم من دراهم ودنانير بذلها ابتغاء وجه ربه الكريم ، ولم يكن لأحد من الناس عنده منة يحتاج إلى أن يكافئه بها ، ولكن كان فضله وإحسانه على السادات والرؤساء من سائر القبائل ; ولهذا قال له عروة بن مسعود - وهو سيد ثقيف ، يوم صلح الحديبية - :
أما والله لولا يد لك كانت عندي لم أجزك بها لأجبتك . وكان الصديق قد أغلظ له في المقالة ، فإذا كان هذا حاله مع سادات العرب ورؤساء القبائل ، فكيف بمن عداهم ؟ ولهذا قال : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى ) وفي الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
" من أنفق زوجين في سبيل الله دعته خزنة الجنة :
يا عبد الله ، هذا خير " ، فقال أبو بكر :
يا رسول الله ، ما على من يدعى منها ضرورة فهل يدعى منها كلها أحد ؟
قال : " نعم ، وأرجو أن تكون منهم " .

آخر تفسير سورة " الليل " ولله الحمد والمنة.


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-08-2022 ~ 09:16 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 107
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا) [الشمس : 3]

وقوله :
( والنهار إذا جلاها ) قال مجاهد : أضاء .
وقال قتادة : ( والنهار إذا جلاها ) إذا غشيها النهار .

قال ابن جرير : وكان بعض أهل العربية يتأول ذلك بمعنى : والنهار إذا جلا الظلمة ، لدلالة الكلام عليها .

قلت : ولو أن هذا القائل تأول [ ذلك ] بمعنى ( والنهار إذا جلاها ) أي : البسيطة ، لكان أولى ، ولصح [ تأويله في ] قول الله ( والليل إذا يغشاها ) فكان أجود وأقوى ، والله أعلم . ولهذا قال مجاهد : ( والنهار إذا جلاها ) إنه كقوله : ( والنهار إذا تجلى ) [ الليل : 2 ] . وأما ابن جرير فاختار عود الضمير في ذلك كله على الشمس ، لجريان ذكرها.


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-08-2022 ~ 05:19 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 108
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@


( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) [الشمس : 4]

وقالوا في قوله : ( والليل إذا يغشاها ) يعني :
إذا يغشى الشمس حين تغيب ، فتظلم الآفاق .

وقال بقية بن الوليد ، عن صفوان ، حدثني يزيد بن ذي حمامة قال :
إذا جاء الليل قال الرب جل جلاله :
غشي عبادي خلقي العظيم ، فالليل يهابه ، والذي خلقه أحق أن يهاب . رواه ابن أبي حاتم.

( وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس : 5]
وقوله :
( والسماء وما بناها ) يحتمل أن تكون " ما " هاهنا مصدرية ، بمعنى : والسماء وبنائها . وهو قول قتادة ، ويحتمل أن تكون بمعنى " من " يعني : والسماء وبانيها . وهو قول مجاهد ، وكلاهما متلازم ، والبناء هو الرفع ، كقوله : ( والسماء بنيناها بأيد ) أي : بقوة ( وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون ) [ الذاريات : 47 ، 48 ] .


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-09-2022 ~ 11:21 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 109
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا) [الشمس : 6]

وهكذا قوله : ( والأرض وما طحاها ) قال مجاهد :
( طحاها ) دحاها .
وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( وما طحاها ) أي : خلق فيها .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
( طحاها ) قسمها .

وقال مجاهد ، وقتادة والضحاك ، والسدي ، والثوري ، وأبو صالح ، وابن زيد :
( طحاها ) بسطها .

وهذا أشهر الأقوال ، وعليه الأكثر من المفسرين ، وهو المعروف عند أهل اللغة ، قال الجوهري :
طحوته مثل دحوته ، أي : بسطته.


( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا) [الشمس : 7]

وقوله : ( ونفس وما سواها ) أي :
خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة ، كما قال تعالى : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) [ الروم : 30 ]

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ؟ " .
أخرجاه من رواية أبي هريرة

وفي صحيح مسلم من رواية عياض بن حمار المجاشعي ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
" يقول الله - عز وجل - : إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ".


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 01-09-2022 ~ 10:44 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 110
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


تفسير ابن كثير
@@@@@@


( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) [الشمس : 8]

وقوله :
( فألهمها فجورها وتقواها ) أي :
فأرشدها إلى فجورها وتقواها ، أي : بين لها ذلك ، وهداها إلى ما قدر لها .

قال ابن عباس :
( فألهمها فجورها وتقواها ) بين لها الخير والشر . وكذا قال مجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، والثوري .

وقال سعيد بن جبير :
ألهمها الخير والشر .

وقال ابن زيد :
جعل فيها فجورها وتقواها .

وقال ابن جرير :
حدثنا ابن بشار ، حدثنا صفوان بن عيسى وأبو عاصم النبيل قالا حدثنا عزرة بن ثابت ، حدثني يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي قال :
قال لي عمران بن حصين :
أرأيت ما يعمل فيه الناس ويتكادحون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - وأكدت عليهم الحجة ؟
قلت : بل شيء قضي عليهم .
قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟
قال : ففزعت منه فزعا شديدا ، قال :
قلت له : ليس شيء إلا وهو خلقه وملك يده ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
قال : سددك الله ، إنما سألت لأخبر عقلك ، إن رجلا من مزينة - أو جهينة - أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :
يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق ، أم شيء مما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم ، وأكدت به عليهم الحجة ؟
قال : " بل شيء قد قضي عليهم " .
قال : ففيم نعمل ؟
قال : " من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله :
( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها )

رواه أحمد ومسلم ، من حديث عزرة بن ثابت به.


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM