اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-27-2015 ~ 05:20 PM
Smile الرحمة رقة القلب
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية رقة فتاة
 
مدير عام منتديات حزن العشاق http://gulf-up.com/do.php?img=228429
تاريخ التسجيل : Feb 2013
معدل تقييم المستوى : 10
رقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond repute


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


احبتي في جلال الله


اهلا ومرحبا بكم


اتمنى ان ينال اعجابكم منقولي اليكم

رحمة الله للرحماء

الرحمة رقةٌ في القلب، تستلزم العطف بكل كائن حي، وهي خُلق يدل على نُبل الطبع، وسُمُوِّ الروح، وصفاء النفس، ونقاء المعدِن، وكمال المروءة، وعلوِّ الهمة في الإنسان... تجعلُه يرِقُّ لآلام الناس، ويسعى لإزالتها جهدَ استطاعته، ويتألم لأخطائهم، فيتمنى لهم الهدى.

وديننا الحنيف أمر بالتراحم العام، وجعله من دلائل الإيمان الكامل؛ فالمسلم التَّقيُّ يَلقى الناس وفي وجهه إشراقٌ وانبساط، وفي قلبه حبٌّ وعطف، وفي معاملته لينٌ ويُسر؛ فهو يُرَحِّب بهم، ويُخفِّفُ عنهم ما عَساه أن يكون قد ألَمَّ بهم من صُروفِ الدهر، ويتعاون معهم على فعل الخير وعمل البِر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن تؤمنوا حتى تراحَموا)، قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم! قال: (إنه ليس برحمةِ أحدكم صاحبَه، ولكنها رحمة العامة)[1].

إن الإنسان يَرِقُّ لأولاده حين يراهم، ويهشُّ لأصدقائه حين يلقاهم، وذلك أمر يَشيع عند الكثيرين من الناس، غير أن المفروض في المسلم أن تكون دائرةُ رحمته أوسعَ، لا سيما بالنسبة للضعفاء من خلق الله؛ لكي يكون جديرًا برحمة الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يَرحم الناسَ لا يرحَمه الله، ومن لا يَغفر لا يُغفَر له)[2]، وقال عليه الصلاة والسلام: (من لا يَرحم من في الأرض، لا يرحَمه من في السماء)[3].

آثار الرحمة:
الرحمةُ تجعل المسلم مرهف الحس، رقيق المشاعر، وتُباعد بينه وبين غيره من الكائنات، التي تَعِجُ بها الحياة؛ لأن تَبَلُّدَ الحس يَهْوِي بالإنسان إلى منزلة الحيوان الأعجم، ويسلبه خير ما فيه، وهي العاطفة الحية، النابضة بالحب والرأفة، بل إن الحيوان والطير قد تجيش فيه مشاعر مُبهَمة تُعَطِّفُه على ذراريه؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (جعَل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعةً وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمِن ذلك الجزء تتراحَم الخلائق؛ حتى ترفعَ الدابةُ حافرَها عن ولدها؛ خشيةَ أن تصيبه)[4].

وروى أبو داود في سننه عن عبدالرحمن بن عبدالله عن أبيه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأينا حُمَّرة[5].. معها فرخانِ لها، فأخَذناهما، فجاءت الحُمَّرة تضرب بجناحَيها من أجل فرخَيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن فجَّع هذه بولَدِها؟! رُدُّوا ولدَها إليها).

ومِن ثمَّ كانت القسوة ارتكاسًا بالفطرة، لا إلى منزلة البهائم، بل إلى منزلة الجمادات التي لا حِسَّ فيها ولا حركة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أبعد الناس من الله تعالى: القاسي القلب)[6].

صفة من صفات الله تعالى:
والرحمة في أفُقها الأعلى، وامتدادها المطلق: صفةٌ من صفات الله عز وجل؛ فإنَّ رحمته شملَت الوجود، وعمَّت الملكوت، فحيثما أشرق شعاعٌ مِن علمه المحيط بكل شيء، أشرق معه شعاع الرحمة الغامرة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ﴾ [الأعراف: 156، 157].

فهذه الآية الكريمة عظيمةُ الشمول والعموم، وهي كقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾ [غافر: 7].

ويقول الله عز وجل في حديثٍ قدسي: (رحمتي سبقَت غضبي، وحِلمي سبق مؤاخذتي، وعَفوي سبَق انتقامي، أنا رؤوف بعبادي، وأرحمُ من الوالدة بولدها).

عموم الرحمة:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالسٌ بين أصحابه في خلاء، جاءه رجل عليه كساء، وفي يده شيء قد لَفَّ عليه كساءه وقال: يا رسول الله، إني لما رأيتك أقبلت، فمررت بشجر مُلتفٍّ بعضه على بعض، فسمعتُ فيه أصواتَ فراخ طائر فأخذتُهن فوضعتهن في كسائي، فجاءت أمهن، فاستدارَت على رأسي، فكشفتُ لها عنهن فسقطَت عليهن، فلَفَفتُها معهن بكسائي، فها هن معي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ضَعْهن)، فوضعتهنَّ أمامه على الأرض، وكشفتُ الكساء عنهن، فأبَت أمُّهن فِراقهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتعجبون لرحمة أمِّ الفراخ بفراخها؟!) قالوا: نعم، قال: (والذي بعثني بالحق، للهُ أرحم بعباده من أم الفراخ بفراخها، قم فارجع بهن حتى تضَعهن مكانَهن، وأمهن معهن)[7].

إن كل ما نراه في الأرض من توادٍّ وتَحاب، وتعاطُف وتآلف، وتعاونٍ وتراحم: إنما هو أثرٌ من رحمة الله التي أودَع جزءًا منها في قلوب الخلائق، فأرَقُّ الناسِ قلبًا أوفرُهم نصيبًا من هذه الرحمة، وأرهفُهم إحساسًا بحاجات الضعفاء والعاجزين، وأسمعُهم إلى أنَّاتِ الفقراء والمُعوِزين، وأسرعهم إلى مساعدة اليتامى والبائسين.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوةَ قلبه، فقال صلى الله عليه وسلم: (امسَح رأس اليتيم، وأطعم المسكين)[8]، وفي رواية أخرى أن رجلاً جاءه يشكو قسوة قلبه، فقال له: (أتحب أن يَلين قلبُك، وتدركَ حاجتك؟ ارحَمِ اليتيم، وامسح رأسه، وأطعِمه من طعامك يَلِن قلبك، وتُدرِك حاجتك)[9].

الرحمة بالحيوان:
ومن الرحمة المطلوبة الرفق بالحيوان؛ روي أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يُحدُّ شفرتَه وقد أضجَع شاته، فقال له - منكِرًا عليه -: (أتريد أن تُميتها موتتَين؟! هلا أحددت شفرتَك قبل أن تُضجِعها!)، وروي أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني لأَرحم الشاة أن أذبحَها، فقال: (إن رَحمتَها رحمَك الله)[10]، ورأى عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً يسحَب شاة برِجلها ليذبحها، فقال له: "ويلك قُدها إلى الموت قودًا جميلاً".

وليس من الرحمة أن نقسو على الحيوان، أو نستهين بآلامه، أو نُجيعَه، أو نحمِّله ما لا يُطيق.

وقد بيَّن ديننا الحنيف أن الإنسان - مع علوِّ قدره، وعِظم شأنه - يَدخل النار في إساءةٍ يرتكبها مع دابةٍ عجماء؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دخلَت امرأةٌ النارَ في هرَّة ربطَتها؛ فلم تُطعِمها، ولم تدَعها تأكل خشاش الأرض)[11].

تكفير المعاصي بالرحمة:
كما بيَّن أن بعض المعاصي قد تُكفِّرها نزعةُ رحمة تغمر القلب، ولو كانت بإزاء كلب؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينما رجلٌ يَمشي بطريق، اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا، فنزل فيها فشرب، ثم خرج، وإذا كلبٌ يلهَث، يأكل الثَّرى من العطش! فقال الرجل: لقد بلغَ هذا الكلبَ من العطش مثلُ الذي كان بلَغ مني، فنزل البئر، فملأ خفَّه ماء، ثم أمسكَه بفِيه، حتى رَقي، فسقى الكلب، فشكَر الله تعالى له، فغفَر له)، قالوا: يا رسول الله، وإنَّ لنا في البهائم لأَجرًا؟! قال: (في كل ذاتِ كبدٍ رطبة أجرٌ)[12].

إنَّ من آثار الرحمة وثمارِها البرَّ والإحسان؛ فالرحيمُ هو البارُّ بوالدَيه، البارُّ بأقاربه، البار بإخوانه، البار بجيرانه، البار بالناس جميعًا، يَقوم لكلِّ هؤلاء بالحقوق الواجبة عليه، ويُنفق من ماله ما فرَضه الله تعالى عليه، يُغيث الملهوفين، ويفرِّج الكُرَب عن المكروبين، ويتصدَّق على البؤساء والمساكين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحبُّ الأعمال إلى الله سرورٌ تُدخِله على مسلم، أو تَكشف عنه كُربةً، أو تَطرد عنه جوعًا، أو تقضي عنه دَينًا).

فعلى المسلم أن يؤدي حقوقَ أقاربه؛ يطعمهم من جوع، ويؤمنهم من خوف، ويتحمَّل إساءة المسيء منهم... وأجدر الناس بجميل برِّه وعظيم إحسانه هما الوالدان؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].

ثم أولاده؛ عن البرَاء بن عازب رضي الله عنه قال: "أتى أبو بكر عائشةَ وقد أصابتها الحمى، فقال: كيف أنت يا بنيَّة؟! وَقَبَّلَ خدَّها"[13].

والمُشاهَد عند بعض الناس أن عواطفهم لا تأخذ هذا الطابَع من الرِّقة والحنُوِّ، ففي أخلاقهم وألفاظهم جَفْوة مستكرهة؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَبَّل الحسنَ والحسين، وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي، فقال الأقرعُ: إنَّ لي عشرةً من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا! فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (مَن لا يَرحَم لا يُرحم)[14].

وفي رواية أخرى: (أوَأَملِكُ لك أن نزَع الله الرحمةَ من قلبك؟!).
  رد مع اقتباس
شاطيء الحب
قديم 07-27-2015 ~ 11:01 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 2
 
الصورة الرمزية شاطيء الحب
 
تاريخ التسجيل : Jul 2015
معدل تقييم المستوى : 9
شاطيء الحب is on a distinguished road


شكرا لاناملك التي خطت
هذا الابداع وهذا الجمال
بإنتظار ابداعاتك القادمة..
لك مني كل الود والاحترام
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:08 AM