السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله اسعد الله اوقاتكم بكل خير
من منبرنا في حزن العشاق نكتب اليكم كل ما من شانه نشر ثقافة الخير
واليوم خطر ببالي مقولة جميلة
ومن عنوانها كتبت موضوعي
المقولة تقول
ان لم تستطع اقامة الاسلام في بلدك فاقم دولته في بيتك
وهذه المقولة تلبس ثوب العقل
والسبب ان الكثيرون غير راضيين عما يدور في دولهم
وهؤلاء بعضهم او معظمهم اصلا فاقد لصلاحية نفقد حكومه او دوله والسبب ان فاقد الشي لا يمنحه ولا يعطيه
لانه ابتداء مفرط في اقامة الاسلام في بيته فنجد كل ما لا يعجبه في دولته موجود في نفسه وبيته
وحتى تقوم دولة الاسلام خارج نطاق بيتك فلن تقوم الا بقيامها في بيتك
يعني
انك لا بد ان تقوم وتنظم التزام من هم في بيتك بقانون الله وشرعه
وان فعلت انت ذلك وفعله كل فرد منتسب الى الاسلام
فان دوله الاسلام تكون قامت بلا تعب ولا قتال ولا جدال ولا تناحر وبلا شعارات ولا ثورات
فلو اننا تخيلنا انا وانت وجاري وجارك وابن عمي وابن عمك وخالي وخالك واختي واختك وعائلتي وعائلتك
لو تخيلنا كل واحد من هؤلاء اقام دولة الاسلام في بيته كيف سيصبح حال المجتمع
الفتيات محجبات متسترات بالحياء ملتزمات الحشمة والعفة والاخلاق الحميدة
والشباب ملتزمون في اقامة الصلوات وغض البصر وترك الفسق والفجور والخمور والفساد
والرجال يرعون شؤون البيت يلتفتون لبيوتهم تاديبا وانفاقا وسعيا واسعادا
والنساء راعيات للبيت يقرن فيه يعلمن يهذبن يؤدبن يغرسن المثل العليا والفضائل في الابناء يلتزمن شرع الله
لو تخيلنا التاجر لا يغش ولا ينفق سلعته بالحلف ولا يبيع ما فسد وما يضر وما يحرم
لو ان اصحاب المهن اتقنوا مهنهم وتركوا الجشع وواكبوا تطوير اوطانهم واخلصوا في ذلك
لو ان كل واحد اقام الحق واتبعه
ماذا سيكون
ستقام دولة الاسلام لان الدوله انما هي هؤلاء جميعا
فلا تلوموا في الفساد الا انفسكم
ولا تلوموا في الويلات الا انفسكم
فالاسلام منبته ومنشئه الاول الاسر المسلمة
وان كان احد طعن الاسلام في مقتل فهو انتم من داخل اسركم
عذرا ان كنت قسوت في كلامي فالحق لا يقبل التساير والمجاملة
ارجوا ان يوفقنا الله لنشر الخير باقلام والسنة الحق
محبتكم رقة
بقلمي حصري لحزن العشاق