أهات الليل
كـُلما قـُلنا نسينا
جد تذكارٌ حزينا
وإذا ما حل ليلٌ
يا دموعَ الحُزن دعينا
فأنا من طولِ همي
أخفيتُ حزنا دفينا
وأنا من كنتُ أبكي
يا شقاءً اذكـُرينا
أين تـُهتِ أين غبتِ
أين رحلتِ أخبرينا
يا عذاب القلبِ أنتِ
هل نويتِ تقتلينا
دون ذنبٍ تهجريني
في عناءٍ تتركينا
في ضياعٍ في بـُكاءٍ
في الخِبى الصبُ سجينا
كم تمنيتُ رؤاكِ
ببريقٍ فرحمينا
كم بكيتُ في خفاءٍ
كم تجرعتُ الأنينا
يا ترى ماذا دهاكِ
كيف عني ترحلينا
يا شقاءَ العُمرِ أنتِ
هل هويتِ أصدقينا
هل تـُرى قلباً هواكِ
أم تـُرى سجناً حصينا
كم سألتُ البدر عنكِ
كم سألتُ العابرينا
عانقيني يا سحابا
من رذاذٍ أمطرينا
أطفئي ناراً لقلبي
وشِفاهاً ظامئينا
ثم سيري وابحثي لي
أين أمسوا ساكنينا
واسأليها هل هواها
بات يشكو ذا الأنينا
هل هواها بات يرجو
كل يوم ذا الحنينا
ثم عني حدثيها
لا تخافي لائمين
أخبريها أن قلبي
يشكو أهات السنينا
أخبريها لسنا ننسى
فا الهوى فينا دفينا
كيف ننسى من روتنا
من شفاهٍ دافئينا
وأقسمي عنا بأنا
لسنا ننسى ما حيينا
كلما حاولنا ننسى
جد تِذكارٌ حزينا
تحياتي
غريب