أدمنتُ غيابكَ ...كما أدمنتُ اشتياقكَ
أدمنتُ غيابكَ
بعدما دفعتُ الكثير مِنْ وجَعي ولوعاتي
بعدماغَرقتُ في بحورِ دَمعاتي
بعدما قتلني صَّمتي آلاف المراتِ
وبعدما تَمزق قلبي بأنَّاتي
وبعد صَّبري ومُعاناتي
أدمنتُ غيابكَ
رُغماً عني
انتصَّاراً لكرامتي لأجِدَ ذاتي
وخوفاً منْ مَذلةٍ في حبي
تَحديتُ قلبي وآهاتي
قتلتُ اشتياقي
وأدمنتُ غيابكَ
كنتُ أدمنتُ حنيني
لصّوتكَ لحديثكَ لضّحكتكَ
كنتُ أدمنتُ فرحتي في رنينِ هاتفي لكَ
لأرى إسمكَ وأتشوقُ لقراءة رسائلكَ
كنتُ أدمنتُ السهر كل ليلة لأُحادِثُكَ
وأن الوقت هو أنتَ ولا يَمُر إلا مَعكَ
كنتُ أدمَنتُ عشقِكَ وجنوني بِكَ
ولكنكَ جافيتَ قلبي
وأنتَ تَعلم أنني مريضَّة بحُبِكَ
وأنكَ لي الدواء ولاأحيا إلا بكَ
قتلتُ ضِّعفي
وأدمنتُ غيابكَ
وأدمنتُ إهمالكَ
وإهمال تفاصيل حياتكَ
وأغلقتُ الأبواب والنوافذ
كي لا أسمع أيَّ خبر عنكَ
كم هو مُؤلم بُعدِكَ
ورغم الألم
أدمنتُ غيابك
مما راق لي