اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2024 ~ 11:29 AM
افتراضي غزوة بدر
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
-------

ثمّ غزوة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بدر القتال، ويقال: بدر الكبرى ( ١ ) :
قالوا: لمّا تحيّن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، انصراف العير من الشأم التى كان خرج لها يريدها حتّى بلغ ذا العُشَيرة، بعث طَلحة بن عُبيد الله التيمى وسعيد بن زَيد بن عمرو بن نُفيل يتحسّسان خَبر العير، فبلغا النَّخْبَار (٢) من أرض الحَوْرَاء (٣)، فنزلا على كَشَد الجُهَنى، فأجارَهما وأنزلهما وكتَم عليهما حتى مرّت العِير، ثمّ خرجا وخرج معهما كشد خفيرًا حتّى أوردهما ذا المَرْوة، وساحَلت العير وأسرعت، فساروا باللّيل والنّهار فَرَقًا من الطّلب، فَقَدم طلحة وسعيد المدينة ليُخبِرا رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خبر العير، فوجداه قد خرج، وكان قد ندب المسلمين للخروج معه وقال:
هذه عير قريش فيها أموالهم لعلّ الله أن يُغنّمَكموها.
فأسرع من أسرع إلى ذلك وأبطأ عنه بَشَرٌ كثيرٌ.
وكان مَنْ تَخَلَّف لم يُلَمْ لأنَّهم لم يخرجوا على قتال إنَّما خرجوا للعير.
فخرج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، من المدينة يوم السبت لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرًا من مُهاجَره، وذلك بعدما وجّه طلحةَ بن عُبيد الله وسعيد بن زيد بعشر ليال.
وخَرج من خرج معه من المهاجرين، وخرجت معه الأنصار فى هذه الغزاة، ولم يكن غزا بأحد منهم قبل ذلك، وضرب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عسكره ببئر أبى عِنبَة، وهى على ميل من المدينة، فعرض أصحابه وَرَدَّ مَن استصغر، وخرَج فى ثلاثمائة رجل وخمسة نفر.
كان المهاجرون منهم أربعة وسبعين رجلًا، وسائرهم من الأنصار، وثمانية تخلّفوا لعلّة، ضرب لهم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بسهامهم وأجورهم ثلاثة من المهاجرين:
عثمان بن عفّان خلّفه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، على امرأته رُقَيَّة بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكانت مريضة فأقامَ عليها حتّى ماتت.
وطَلحة بن عُبيد الله وسعيد بن زَيد بعثهما يتحسّسان خبر العير.
وخمسة من الأنصار:
أبو لُبابة بن عبد المنذر خلّفه على المدينة.
وعاصم بن عَدى العَجلانى خلّفه على أهل العالية.
والحارث بن حاطب العَمرى ردّه من الرّوحاء إلى بنى عَمرو بن عوف لشئ بلغه عنهم.
والحارث بن الصّمّة كُسر بالرّوحاء.
وخوّات بن جُبَير كُسر أيضًا.
فهؤلاء ثمانية لا اختلاف فيهم عندنا، وكلّهم مستوجب.
وكانت الإبل سبعين بعيرًا يَتَعاقَب النَّفر البعير.
وكانت الخيل فَرَسَيْن:
فرس للمقداد بن عمرو، وفرس لِمَرْثد بن أبى مَرْثد الغَنَوى ( ٤ ).
وقدّم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أمامَه عَيْنَين له إلى المشركين يأتيانه بخبر عدوّه وهما:
بَسْبَس بن عمرو، وعدىّ بن أبى الزَّغْباء، وهما من جُهينة حليفان للأنصار، فانتهيا إلى ماء بدر فعلما الخبر ورجعا إلى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٥ ).
_________

( ١ ) مغازى الواقدى ص ١٩، وابن هشام ج ٢ ص ٦٠٦، وتاريخ الطبرى ج ٢ ص ٤٢١، والنويرى ج ١٨ ص ١٠.
( ٢ ) النخبار: فى ل "التجبار" والمثبت من م والواقدى. وفسره بقوله "والنخبار" بالنون والخاء من وراء ذى المروة على الساحل.
( ٣ ) الحوراء: وراء ذى المروة بينها وبينها ليلتان على الساحل، وبين ذى المروة والمدينة ثمانية برد أو أكثر قليلًا.
( ٤ ) أورده النويرى ج ١٧ ص ١٥ - ١٦ نقلًا عن ابن سعد.
( ٥ ) النويرى ج ١٧ ص ١٧.

💐 يتبع 1


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:30 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 2
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
-------

وكان بلغ المشركين بالشأم أن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يرصد انصرافهم فبعثوا ضَمْضَم بن عمرو حين فصلوا من الشأم إلى قريش بمكّة يخبرونهم بما بلغهم عن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ويأمرونهم أن يخرجوا فيمنعوا عيرهم.
فخرج المشركون من أهل مكّة سِرَاعًا، ومعهم القيان والدّفوف، وأقبل أبو سفيان بن حرب بالعير، وقد خافوا خوفًا شديدًا حين دَنوا من المدينة، واستبطئوا ضَمْضَمًا والنّفير حتى وَرَد بدرًا، وهو خائف من الرَّصد، فقال لمجدىّ بن عمرو: هل أحسستَ أحدًا من عيون محمّد؟ فإنّه، والله، ما بمكّة من قرشىّ ولا قرشيّة له نشّ (ظ،) فصاعدًا إِلَّا قد بعث به معنا.
فقال مَجدىّ: والله ما رأيتُ أحدًا أنكِره إلَّا راكبين أتيا إلى هذا المكان، وأشار له إلى مُناخ عدىّ وبَسْبَس، فجاء أبو سفيان فأخذ أبعارًا من بعيريهما فَفَتَّه، فإذا فيه نوًى فقال: علائف يَثْرب هذه عيون محمّد، فضرَب وجوه العير فساحل بها (ظ¢) وترك بدرًا يسارًا وانطلق سريعًا.
وأقبلت قريش من مكّة، فأرسل إليهم أبو سفيان بن حرب قيسَ بن امرئ القيس يخبرهم أنّه قد أحرز العير ويأمرهم بالرّجوع، فأَبت قريش أن ترجع وردّوا القيان من الجحفة.
ولحق الرَّسول أبا سفيان بالهَدة، وهى على سبعة أميال من عُسفان إذا رُحتَ من مكّة عن يسار الطريق، وسكّانها بنو ضمرة وناس من خُزَاعة، فأخبره بمضىّ قريش فقال: واقوماه! هذا عَمَلُ عمرو بن هشام: يعني أبا جهل بن هشام، وقال: والله لا نبرح حتى نَرِدَ بدرًا.
وكانت بدر موسمًا من مواسم الجاهلية يجتمع بها العرب، بها سوق، وبين بدر والمدينة ثمانية بُرُد وميلان، وكان الطريق الذى سلكه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلى بدر على الرَّوْحاء وبين الرَّوحاء والمدينة أربعة أيام، ثمّ بريد بالمُنْصَرَف (ظ£)، ثمّ بريد بذات أجدال (ظ¤)، ثمّ بريد بالمَعلاة، وهى خَيف السلم، ثمّ بريد بالأثيل ثمّ ميلان إلى بدر.
وكانت قريش قد أرسلت فرات بن حَيَّان العجلى، وكان مقيمًا بمكّة حين فَصَلت قريش من مكّة، إلى أبى سفيان يخبره بمسيرها وفصولها، فخالَف أبا سفيان فى الطريق فوافى المشركين بالجُحفة.
_________

(ظ،) النش: عشرون درهمًا، وهو نصف أوقية.
(ظ¢) ساحل بها: أخذ بها جهة الساحل.
(ظ£) المنصرف: موضع بين مكة والمدينة.
(ظ¤) ذات أجدال بالجيم - بمضيق الصفراء.
�� يتبع 2


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:30 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 3
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
------
فخالف أبا سفيان فى الطريق فوافى المشركين بالجُحفة، فمضى معهم فجُرح يوم بدر جِرَاحات وهرب على قَدميه، ورجعت بنو زُهرة من الجحفة، أشار عليهم بذلك الأخْنَس بن شَريق الثقفى، وكان حليفًا لهم، وكان فيهم مطاعًا، وكان اسمه أُبِىّ فلمّا رجع ببنى زُهرة قيل: خَنَس بهم، فسُمّى الأخْنَس.
وكان بنو زُهرة يومئذ مائة رجل، وقال بعضهم: بل كانوا ثلاثمائة رجل.
وكانت بنو عدىّ بن كعب مع النّفير، فلمّا بلغوا ثنيّة لِفْت (ظ،) عَدَلوا في السَّحَرِ (ظ¢) إلى الساحل منصرفين إلى مكة، فصادفهم أبو سفيان بن حرب فقال: يا بنى عدىّ، كيف رَجعتم لا فى العير ولا فى النفير؟
فقالوا: أنت أرسلتَ إلى قريش أن ترجع.
ويقال: بل لقيهم بمرّ الظَّهران، فلم يشهد بدرًا من المشركين أحد من بنى زُهرة ولا من بنى عَدىّ.
ومضى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حتى إذا كان دون بدر أتاه الخبر بمسير قريش، فأخبر به رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أصحابه واستشارهم، فقال المِقْداد بن عمرو البَهرانى: والذى بعثك بالحقّ، لو سِرتَ بنا إلى بِرْك الغِمَاد (ظ£) لَسرنا معك حتى ننتهى إليه.
ثمّ قال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أشيروا علىّ، وإنما يريد الأنصار. فقام سعد بن مُعاذ فقال: أنا أجيب عن الأنصار، كأنّك يا رسول الله تريدنا؟
قال: أجلْ. قال: فامضِ يا نبىّ الله لما أردتَ، فوالذى بَعثك بالحقّ لو استعرَضتَ هذا البحر فخُضتَه لَخُضناه معك ما بقي منّا رجل واحد.
فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: سِيروا على بَركة الله، فإنَّ الله قد وَعَدنى إحدى الطّائفتين، فوالله لكأنّى أنظر إلى مَصارع القوم.
وعَقَدَ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يومئذ الألوية.
وكان لواء رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يومئذ الأعظم لِواءُ المهاجرين مع مُصْعَب بن عُمَير.
ولواءُ الخَزْرَج مع الحُباب بن المُنْذِر.
ولواء الأَوس مع سَعد ابن مُعاذ.
وجعل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، شِعار المهاجرين: يا بنى عبد الرحمن.
وشعار الخزرج: يا بنى عبد الله.
وشعار الأوس: يا بنى عُبيد الله.
ويقال: بَل كان شعار المسلمين جميعًا يومئذ: يا منصور أَمِتْ.
_________

(ظ،) لفت: موضع بين مكة والمدينة.
(ظ¢) السَّحَرُ: آخر الليل قبيل الفجر.
(ظ£) لدى ياقوت برك الغماد: بكسر الغين المعجمة، وقال ابن دريد: بالضم، وهو موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلى البحر.

�� يتبع 3


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:31 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 4
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
----—--

وكان مع المشركين ثلاثة ألوية:
لواء مع أبى عزيز بن عُمير، ولواء مع النَّضْر بن الحارث، ولواء مع طلحة بن أبى طلحة، وكلّهم من بنى عبد الدار.
ونزل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أدنى بدر عشاء ليلة جمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان، فبعث عليًّا والزُّبير وسعد بن أبى وقّاص وبَسبَس بن عمرو يتحسّسون خبر المشركين على الماء، فوجدوا رَوَايا قريش فيها سُقّاؤهم، فأخذوهم.
وبَلغ قريشًا خبر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأنّه قد أخذ سُقّاءهم، فماج العسكر.
وأُتى بالسُّقّاء إلى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: أين قريش؟
فقالوا: خلف هذا الكثيب الذي ترى.
قال: كم هم؟
قالوا: كثير.
قال: كم عددهم؟
قالوا: لا ندرى.
قال: كم يَنحرون؟
قالوا: يومًا عشرًا ويومًا تسعًا.
فقال، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: القوم ما بين الألف والتسعمائة.
فكانوا تسعمائة وخمسين إنسانًا، وكانت خيلهم مائة فرس.
وقال الحُبَاب بن المنذر: يا رسول الله، إنَّ هذا المكان الذى أنت به ليس بمنزل، انطلق بنا إلى أدنى ماء إلى القوم فإنّى عالم بها وبقُلُبِها، بها قليبٌ قد عرفتُ عُذوبة مائه لا ينزح، ثمّ نبنى عليه حوضًا فنشرب ونقاتل ونُعوّر (ظ،) ما سواه من القُلُب (ظ¢).
فنزل جبريل على رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: الرَّأىُ ما أشارَ به الحُبَاب.
فنهضَ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ففعل ذلك، فكان الوادى دَهْسًا (ظ£)، فبعثَ الله، تبارك وتعالى، السماء فلبّدت الوادى ولم يمنع المسلمين من المسير، وأصابَ المشركين من المطر ما لم يقدروا أن يرتحلوا معه، وإنما بينهم قَوْز من الرمل، وأصاب المسلمين تلك اللّيلة النُّعَاس.
وبُنى لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عَريش من جَريد فدخله النبى وأبو بكر الصِّدّيق، وقام سعد بن مُعاذ على باب العريش متوشّحًا بالسيف، فلمّا أصبح صفَّ أصحابه قبل أن تنزل قريش.
وطلعت قريش ورسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يصفّف أصحابه ويعدّلهم كأنَّما يقوم بهم القدحَ، ومعه يومئذ قدح يشير به إلى هذا: تقدّم، وإلى هذا: تأخّر، حتى استووا.
_________

(ظ،) لدى ابن الأثير فى النهاية (عور) ومنه حديث على "أمره أن يُعَوِّر آبار بدر" أى يدفنها ويطمها.
(ظ¢) القلب: جمع قليب، وهو البئر.
(ظ£) الدهس: كل مكان لين لم يبلغ أن يكون رملا.
�� يتبع 4


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:31 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 5
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
-------

وجاءت ريح لم يَروا مثلها شِدّةً، ثمّ ذهبت فجاءت ريح أخرى، ثمّ ذهبت فجاءت ريح أخرى، فكانت الأولى جبريل، عليه السلام، فى ألف من الملائكة مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
والثانية ميكائيل، عليه السلام، فى ألف من الملائكة عن مَيْمنة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
والثالثة إسرافيل فى ألف من الملائكة عن مَيْسرة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
وكان سيماء الملائكة عمائم قد أرخوها بين أكتافهم خضرٌ وصُفر وحُمر من نور، والصوف فى نواصى خيلهم.
فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لأصحابه: إنَّ الملائكة قد سَوّمت فسَوّموا، فأعلموا بالصوف فى مغافرهم وقلانسهم، وكانت الملائكة يوم بدر على خيل بُلْق.

قال: فلمّا اطمأنّ القوم بعثَ المشركون عُمير بن وَهب الجُمَحى، وكان صاحب قداح، فقالوا: احْزُرْ لنا محمَّدًا وأصحابه.
فصوَّب فى الوادى وصَعَّد ثمّ رجَع فقال: لا مَدَد لهم ولا كَمين، القومُ ثلاثمائة إن زَادوا زادوا قليلًا، ومعهم سبعونَ بَعيرًا وفرسان، يا معشر قريش، البلايا تحمل المنَايَا، نَواضحُ يثربَ تحمل الموتَ النَّاقعَ، قوم ليست لهم مَنَعَةٌ ولا ملجأ إِلَّا سيوفهم، أما ترونهم خُرْسًا لا يتكلمون، يتلمَّظون تلمّظ الأفاعى؟
والله ما أرى أن نقتل منهم رجلًا حتى يُقتَل منّا رجل، فإذا أصابوا منكم عددهم فما خير فى العيش بعد ذلك، فَرَوْا رأيَكم.
فتكلّم حكيم بن حِزام ومشى فى الناس، وأتى شَيبةَ وعُتبةَ وكانا ذوَى تقيّة في قومهما فأشاروا على النَّاس بالانصراف.
وقال عتبة: لا تَردّوا نصيحتى ولا تُسَفّهوا رأيى، فحَسَدَه أبو جهل حين سمع كلامه. فأفسد الرأى وحرّش بين النَّاس، وأمر عامر بن الحَضْرَمى أن يُنشد أخاه عمرًا، وكان قُتل بنخلة، فكشَف عامر وَحَثا على اسْته الترابَ وصاحَ: واعمراهْ! يخزى بذلك عُتبة لأنّه حليفه من بين قريش.
وجاء عُمير بن وَهب فَنَاوشَ المسلمين فثبت المسلمون على صَفّهم ولم يزولوا، وشدّ عليهم عامر بن الحَضْرمى ونَشبت الحرب، فكان أوَّلَ من خرج من المسلمين مِهْجَع مَولى عُمر بن الخطّاب، فَقَتله عامر بن الحَضْرمى.
وكان أوَّلَ قتيل قُتل من الأنصار حارثةُ بن سُراقَة، ويقال: قتله حِبّان بن العَرِقة، ويقال: عُمير بن الحُمام. قَتله خالد بن الأعلم العُقيلى.
ثمّ خرج شَيبة وعُتبة ابنا ربيعة والوليد بن عُتبة، فدعوا إلى البراز فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار بنو عَفراء مُعاذ ومُعوّذ وعوف بنو الحارث.
فَكَرِه رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أن يكون أوَّلَ قتال لقى فيه المسلمون المشركين فى الأنصار، وأحَبّ أن تكون الشَّوكة ببنى عمّه
_________

(ظ،) أورده الصالحى فى سبل الهدى ج ظ¤ ص ظ¥ظ،.
�� يتبع 5


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:32 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 6
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
------
واحب ان تكون الشَّوكة ببنى عمّه وقومه، فأمرهم فرَجعوا إلى مَصَافّهم وقال لهم خيرًا، ثمّ نادى المشركون:
يا محمد أَخرجْ إلينا الأكْفَاءَ من قَومنا.
فقال رسول الله. -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يا بنى هاشم! قوموا قاتِلوا بحقّكم الذى بعث الله به نبيّكم إذ جاءوا بباطلهم ليُطفئوا نور الله.
فقام حمزة بن عبد المطّلب وعلىّ بن أبى طالب وعُبيدة بن الحارث بن المطّلب بن عبد مَناف فمشوا إليه.
فقال عُتبة: تكلّموا نعرفكم، وكان عليهم البَيْض.
فقال حمزة: أنا حمزة بن عبد المطّلب أسد الله وأسد رسوله.
فقال عُتبة: كُفْءٌ كريم، وأنا أسد الحلفاء، مَن هذان معك؟
قال: علىّ بن أبى طالب وعُبيدة بن الحارث.
قال: كُفآن كريمان. ثمّ قال لابنه: قُمْ يا وليد، فقام إليه علىّ بن أبى طالب، فاختلفا ضربتين، فقتله علىّ. ثمّ قام عُتبة وقام إليه حمزة، فاختلفا ضربتين، فقتله حمزة، ثمّ قام شيبة وقام إليه عبيدة بن الحارث، وهو يومئذ أسنّ أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فضرب شَيبة رِجل عُبيدة بذُباب السيف، يعنى طَرَفه، فأصاب عَضَلة ساقه فقطعها، فَكَرّ حمزة وعلىّ على شَيبة فقتلاه وفيهم نزلت:
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِى رَبِّهِمْ} [سورة الحج: ظ،ظ©].
ونزلت فيهم سورة الأنفال أو عامّتها.
{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} [سورة الدخان: ظ،ظ¦]، يعنى يوم بدر.
{عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [سورة الحج: ظ¥ظ¥]
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [سورة القمر: ظ¤ظ¥].
قال: فرأى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فى أثرهم مصلتًا للسيف يتلو هذه الآية وأجاز (ظ،) على جَريحهم وطلب مُدبرهم.
واستُشهد يومئذ من المسلمين أربعة عشر رجلًا:
ستّة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار فيهم عُبيدة بن الحارث بن المطّلب بن عبد مناف، وعُمير بن أبى وقّاص وعاقل ابن أبى البُكَير، ومِهجع مولى عمر بن الخطاب، وصفوان بن بيضاء، وسعد بن خيثمة، ومبشّر بن عبد المنذر، وحارثة بن سراقة، وعوف ومُعوّذ ابنا عَفراء، وعُمير بن الحُمام، ورافع بن مُعلّى، ويزيد بن الحارث بن فُسحُم.
وقُتل من المشركين، يومئذ، سبعون رجلًا، وأسر منهم سبعون رجلًا وكان فيمن قُتل منهم شَيبة وعُتبة ابنا ربيعة بن عبد شمس، والوليد بن عُتبة، والعاص ابن سعيد بن العاص، وأبو جَهل بن هشام، وأبو البَخترى، وحَنْظَلة بن أبى سفيان ابن حَرب، والحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، وطُعيمة بن عدىّ، وزَمعة الأسود بن المطّلب، ونوفل بن خُويلد، وهو ابن العَدَويّة.
والنَّضْر بن الحارث قَتله صبرًا بالأثيل، وعُقبة بن أبى مُعيط قَتله صبرًا بالصّفراء، والعاص بن هشام بن المغيرة خال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وأُمية بن خَلَف، وعلىّ بن أُميّة بن خلف، ومُنَبّه بن الحجاج، ومعبد بن وهب.
_________

(ظ،) لدى ابن الأثير فى النهاية (جوز) ومنه حديث أبى ذرّ رضى الله عنه "قَبْل أَنْ تُجِيزُوا عَلَىّ" أى تقتلونى وتُنْفِذُوا فِىَّ أمركم. وفى القاموس (ج و ز) وأَجَزْتُ على الجريح: أَجْهَزْتُ.
�� يتبع 6


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:32 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 7
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
---—---

وكان فى الأسارى نوفل بن الحارث ابن عبد المطّلب، وعَقيل بن أبى طالب، وأبو العاص بن الرّبيع وعدىّ بن الخيار، وأبو عزيز بن عُمير، والوليد بن الوليد بن المغيرة، وعبد الله بن أُبىّ بن خلف، وأبو عَزّة عمرو بن عبد الله الجُمَحى الشاعر، ووهب بن عُمير بن وهب الجُمحى، وأبو وداعة بن ضُبيرة السهمى، وسهيل بن عمرو العامرى.
وكان فداء الأسارى كلّ رجل منهم أربعة آلاف إلى ثلاثة آلاف إلى ألفين إلى ألف إلّا قومًا لا مال لهم، مَنّ عليهم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، منهم أبو عَزّة الجُمَحى.
وغنم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ما أصاب منهم، واستعمل على الغنائم عبد الله بن كعب المازنى من الأنصار، وقسمها رسول الله بسَيَر شعب بالصفراء (ظ،)، وهى من المدينة على ثلاث ليال قواصد.
وتنفَّل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سيفا ذا الفقار، وكان لمنبّه بن الحجاج، فكان صفيّه يومئذ. وسلّم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، الغنيمة كلّها للمسلمين الذين حضروا بدرًا وللثمانية النفر الذين تخلّفوا بإذنه، فضرب لهم بسهامهم وأجورهم، وأخذ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، سهمه مع المسلمين، وفيه جمل أبى جهل، وكان مهريًّا، فكان يغزو عليه ويضرب فى لقاحه.
وبعث رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، زيد بن حارثة بشيرًا إلى المدينة يخبرهم بسلامة رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والمسلمين وخبر بدر وما أظفر الله به رسولَه وغنّمه منهم، وبعث إلى أهل العالية عبد الله بن روَاحة بمثل ذلك، والعالية قُباءُ وخَطمَة ووائل وواقف وبنو أميّة بن زيد وقُريظة والنضير، فقدم زيد بن حارثة المدينةَ حين سُوّى على رُقيّة بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، التراب بالبقيع.
وكان أوّلَ الناس إلى أهل مكة بمُصاب أهل بدر وبهزيمتهم الحَيسُمان بن حابس الخُزاعى، وكانت وقعة بدر صبيحةَ يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرًا من مُهَاجَر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
_________

(ظ،) ولدى ياقوت، سَيَر: بفتح أوله وثانيه، وراء: كثيب بين المدينة وبدر، يقال: هناك قسم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، غنائم بدر.
�� يتبع 7


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:32 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 8
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
-------

أخبرنا وكيع عن سفيان وإسرائيل وأبيه -يعنى أبا وكيع- عن أبى إسحاق عن البراء، وأخبرنا عُبيد الله بن موسى قال:
أخبرنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن البراء قال:
كانت عِدّة أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر، وكانوا يرون أنّهم على عدّة أصحاب طالوت يوم جَالوت الذين جازوا النهر.
قال: وما جاز معه النهر يومئذ إلا مؤمن.

أخبرنا وكيع بن الجرّاح عن ثابت بن عُمارة عن غُنيم بن قيس عن أبى موسى قال:
كان عِدّة أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم بدر على عدّة أصحاب طالوت يوم جالوت.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدى، أخبرنا مِسْعَر عن أبى إسحاق عن البَراء قال:
كان عدّة أهلِ بدر عدّة أصحاب طالوت.
أخبرنا عفّان بن مسلم وأبو الوليد الطيالسى ووهب بن جرير بن حازم قالوا: أخبرنا شُعبة عن أبى إسحاق عن البَراء قال:
كان المهاجرون يوم بدر نَيّفًا على ستّين وكانت الأنصار نيّفًا على أربعين ومائتين.

أخبرنا الحسن بن موسى الأشْيَب، أخبرنا زُهير عن أبى إسحاق عن البراء قال:
حدّثنى أصحاب محمد من شهد بدرًا أنهم كانوا عدّة أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر بضعة عشر وثلاثمائة.
قال البراء: ولا والله ما جاز معه النهر إلّا مؤمن.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصارى، أخبرنا هشام بن حسّان حدّثنى محمد ابن سيرين، حدّثنى عُبيدة قال:
كان عدّة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر أو أربعة عشر، سبعون ومائتان من الأنصار، وبقيّتهم من سائر الناس.

أخبرنا نصر بن باب الخراسانى عن الحجّاج عن الحَكَم عن مِقسَم عن ابن عبّاس أنّه قال:
كان أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر، كان المهاجرون منهم ستّةً وسبعين، وكانت هزيمة أهل بدر يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان.
أخبرنا خالد بن خداش، أخبرنا عبد الله بن وهب حدّثنى حُيَىّ عن أبى عبد الرّحمن عن عبد الله بن عمرو قال:
خرج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم بدر بثلاثمائة وخمسة عشر من المقاتلة، كما خرج طالوت، فدعا لهم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حين خرجوا فقال: اللهمّ إنّهم حُفاة فَاحملهم، اللهمّ إنّهم عُراة فاكسُهُمْ، اللهمّ إنهم جياع فأشبعهمْ.
ففتح الله يوم بدر، فانقلبوا حين انقلبوا، وما فيهم رجل إلا قد رجع بحِمل أو حِملَين واكتسوا وشبعوا.

أخبرنا الحَكَم بن موسى، أخبرنا ضَمرة عن ابن شوْذَب عن مطر قال:
شهد بدرًا من الموالى بضعة عشر رجلًا.
فقال مَطر: لقد ضُربوا فيهم بضربة صالحة.
أخبرنا عفّان بن مُسلم وسعيد بن سليمان قالا: أخبرنا خالد بن عبد الله، أخبرنى عمرو بن يحيَى عن عامر بن عبد الله بن الزّبير عن أبيه عن عامر بن ربيعة، البدرى قال:
كان يوم بدر يوم الاثنين لسبع عشرة من رمضان.

أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا عُمر بن شَبّة عن الزهرىّ قال: سألتُ أبا بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن ليلة بدر فقال:
ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان.
أخبرنا خالد بن خِداش، أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه قال:
كانت بدر لسبع عشرة من رمضان يوم الجمعة.

قال محمد بن سعد: وهذا الثبت أنه يوم الجمعة، وحديث يوم الاثنين شاذ.

أخبرنا قُتيبة بن سعيد، أخبرنا ابن لَهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن مَعْمَر بن أبى حبيبة عن ابن المسيّب أنه سأله عن الصّوم فى السَّفر، فحدّثه أنّ عمر بن الخطّاب قال:
غزونا مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فى رمضان غزوتين: يوم بدر، ويوم الفتح، فأفطرنا فيهما.
أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا موسى بن عُبيدة عن عبد الله بن عُبيدة:
أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، غَزا غزوة بدر فى شهر رمضان فلم يَصُمْ يومًا حتى رجع إلى أهله.

�� يتبع 8


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:33 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 9
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
-------

أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا عَمرو بن عثمان بن عبد الله بن مَوْهَب: سمعتُ موسى بن طلحة يقول: سُئل أبو أيّوب عن يوم بدر فقال: إمّا لسبع عشرة خَلَت، أو لثلاث عشرة بقيت، أو لإحدى عشرة بقيت، أو لتسع عشرة خلت.
أخبرنا يونس بن محمّد المؤدّب، أخبرنا حمّاد بن سلَمَة عن عاصم عن زِرّ عن ابن مسعود قال:
كنّا يوم بدر كلّ ثلاثة على بعير، وكان أبو لُبابة وعلىّ زميلى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكان إذا كانت عُقبة النبىّ قالا: اركبْ حتى نمشى عنك.
فيقول: ما أنتما بأقوى على المشى منى وما أنا أغنى عن الأجرِ منكما.
أخبرنا عُبيد الله بن موسى عن شَيبان عن أبى إسحاق عن أبى عُبيدة بن عبد الله عن أبيه قال:
لمّا أسرنا القومَ يوم بدر قلنا: كم كنتم؟
قالوا: كنّا ألفًا.
أخبرنا عُبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن أبى عبيدة عن أبيه قال:
أخذنا رجلًا منهم، يعنى من المشركين، يوم بدر فسألناه عن عدّتهم.
فقال: كنّا ألفًا.
أخبرنا هُشيم بن بشير، أخبرنا مُجالد عن الشعبى قال:
كان فداء أسارى بدر أربعة آلاف إلى ما دون ذلك، فمن لم يكن عنده شئ أُمر أن يُعَلّمَ غِلمان الأنصار الكتابة.
أخبرنا الفضل بن دُكين، أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال:
أَسَر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم بدر سبعين أسيرًا، وكان يفادى بهم على قدر أموالهم، وكان أهل مكة يكتبون وأهل المدينة لا يكتبون، فمن لم يكن له فداء دُفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة فعلّمهم، فإذا حذقوا فهو فداؤه.
أخبرنا محمد بن الصّبّاح، أخبرنا شريك عن قريش عن عامر قال:
كان فداء أهل بدر أربعين أوقيّة أربعين أوقيّة، فمن لم يكن عنده علّم عشرة من المسلمين الكتابة، فكان زَيد بن ثابت ممّن عُلِّم.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصارى، أخبرنا هشام بن حسّان، أخبرنا محمد ابن سِيرين عن عبيدة:
أنّ جبريل نزل على النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فى أسارى بدر فقال: إن شئتم قتلتموهم، وإن شئتم أخذتم منهم الفداء واستُشهد قابلٌ منكم سبعون.
قال: فنادى النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فى أصحابه فجاءوا أو مَن جاء منهم فقال:
هذا جبريل يخيّركم بين أن تقدّموهم فتقتلوهم وبين أن تُفادوهم واستُشهِد قابلٌ منكم بعدّتهم.
فقالوا: بل نفاديهم فنتقوّى به عليهم ويدخل قابل منّا الجنّة سبعون، ففادَوْهم.
أخبرنا الحسن بن موسى، أخبرنا زهير، أخبرنا سِماك بن حرب قال:
سمعتُ عِكْرِمة يقول:
قيل لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لمّا فرغ من أهل بدر: عليك بالعير ليس دونها شئ.
قال: فناداه العبّاس أنّه لا يصلح ذلك لك.
قال: لِمَ؟
قال: لأنّ الله تعالى وَعَدَك إحدى الطائفتين فقد أعطاك ما وَعَدك.

أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا يونس بن أبى إسحاق عن العَيزار بن حُريث قال: أمر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فنادى يوم بدر ألا إنّه ليس لأحد من القوم عندى مِنّةٌ إلا لأبى البَختَرى، فمن كان أخذه فليُخَلّ سبيله.
وكان رسول الله قد آمنه.
قال: فوُجد قد قُتل.
أخبرنا الحسن بن موسى، أخبرنا زهير، أخبرنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود قال:
استقبل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، البيت فدعا على نَفَر من قريش سبعة، فيهم أبو جهل وأُميّة بن خَلَف وعُتبة بن ربيعة وشَيبة بن ربيعة وعُقبة بن أبى مُعَيط، فأقسم بالله لقد رأيتهم صَرْعى على بدر قد غَيّرَتهم الشمسُ، وكان يومًا حارًّا.
أخبرنا خَلَف بن الوليد الأزدى، أخبرنا إسرائيل عن أَبى إسحاق عن حارثة عن علىّ قال:
لمّا كان يوم بدر وحضر البأس اتقينا برسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان من أشدّ الناس بأسًا يومئذٍ، وما كان أحد أقرب إلى المشركين منه.
أخبرنا خَلَف بن الوليد الأزدى، أخبرنا يحيَى بن زكريّاء بن أبى زائدة، حدَّثنى إِسماعيل بن أبى خالد عن البهىّ قال:
لما كان يوم بدر برز عُتبة وشَيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، فخرج إليهم حمزة بن عبد المطّلب وعلىّ بن أبى طالب وعُبيدة بن الحارث، فَبَرَز شيبة لحمزة فقال له شيبة:
مَن أنت؟
فقال: أنا أسد الله وأسد رسوله!
قال: كُفْءٌ كريم، فاختلفا ضربتين فقتله حمزة.
ثمّ برز الوليد لعلىّ فقال: من أنت؟
فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله. فقتله علىّ.
ثمّ برز عُتبة لعُبيدة بن الحارث فقال عُتبة: مَن أنت؟
قال: أنا الذى فى الحلف.
قال: كفءٌ كريم. فاختلفا ضربتين أوهنَ كلّ منهما صاحبه فأجاز (ظ،) حمزة وعلىّ على عُتبة.
قال أبو عبد الله محمد بن سعد: والثبت على الحديث الأوّل أنّ حمزة قتل عُتبة، وأنّ عليًّا قَتل الوليد، وأنّ عُبيدة بارزَ شيبة.
_________

(ظ،) سبق التعليق عليه ص ظ،ظ¦ هامش ظ،.
�� يتبع 9


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024 ~ 11:33 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 10
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


غزوة بدر
------
أخبرنا حُجين بن المثُنّى وقُتيبة بن سعيد قالا: أخبرنا الليث بن سعد عن خالد ابن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن يزيد بن رومان:
أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لم يكن معه يوم بدر إلا فرسان، فرس عليه المِقداد بن عمرو حليف الأسوَد خال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وفرس لِمَرْثَد بن أبى مَرْثَد الغَنَوى حليف حمزة بن عبد المطلب، وكان مع المشركين يومئذ مائة فرس.
قال قُتيبة فى حديثه: كانت ثلاثة أفراس فرس عليه الزّبير بن العوّام.

أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حمّاد بن زيد عن أيوب عن عكرمة: أنّ النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. بعث عدِىّ بن أبى الزّغباء وبَسبَسَ بن عمرو طلِيعَة، يوم بدر، فأتيا الماء فسألا عن أَبى سُفيان فأُخبرا بمكانه. فرجعا إلى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فقالا: يا رسول الله نزل ماء كذا يوم كذا، وننزل نحن ماء كذا يوم كذا. وينزل هو ماء كذا يوم كذا، وننزل نحن ماء كذا يوم كذا حتى نلتقى نحن وهو على الماء، قال: فجاء أبو سفيان حتّى نزل ذلك الماء فسأل القوم: هل رأيتم من أحد؟
قالوا: لا إلّا رجلين.
قال: أرُونى مُناخَ رِكابهما، قال: فأرَوْه، قال: فأخذ البَعْر ففتّه فإذا فيه النّوَى فقال: نواضح يثرب والله! قال: فأخذ ساحل البحر وكتب إلى أهل مكّة يُخبرهم بمسير النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حمّاد بن زيد عن أيّوب عن عِكرمة قال:
استشار رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يومئذ الناس، فقال سعد بن عُبادة أو سعد بن مُعاذ:
يا رسول الله سِرْ إذا شئتَ وانزلْ حيث شئتَ وحاربْ مَن شئتَ وسالِمْ مَن شئتَ، فوالذى بعثك بالحقّ لو ضربتَ أكبادها حتّى تبلغ بَرْك الغُماد من ذى يَمَن تبعناك ما تخلّف عنك منّا أحد!
قال: وقال لهم يومئذ عُتبة بن ربيعة: ارجعوا بوجوهكم هذه التى كأنها المصابيح عن هؤلاء الذين كأنّ وجوههم الحيّات، فوالله لا تقتلونهم حتّى يقتلوا منكم مثلَهم فما خيركم بعد هذا؟
قال: وكانوا يأكلون يومئذ تمرًا.
فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ابتدروا جنّة عرضُها السموات والأرض.
قال: وعُمير بن الحُمام فى ناحية بيده تمرٌ يأكله فقال: بَخْ بَخْ!
فقال له النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَهْ!
قال: لن تعجزَ عنّى، ثمّ قال: لا أزيد عليكنّ حتى ألحق بالله، فجعل يأكل ثمّ قال: هِيهِ حبستنى! ثمّ قذَفَ ما فى يده وقام إلى سيفه وهو معلّق مَلفوف بِخِرَقٍ، فأخذه ثمّ تقدّم فقاتل حتّى قُتِل، وكانوا يومئذ يميدون من النّعاس ونزلوا على كَثيب أهْيلَ، قال:
فمطرت السماء فصار مثل الصفا يَسْعونَ عليه سَعيًا،وأنزل الله، جلّ ثناؤه:
{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} [سورة الأنفال: ظ،ظ،].
�� يتبع 10


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 PM