اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2014 ~ 11:08 PM
افتراضي ابو الفتح البستي شاعر منسي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الطاهرة
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : May 2011
العمر : 26
معدل تقييم المستوى : 10
فاطمة الطاهرة is a jewel in the roughفاطمة الطاهرة is a jewel in the roughفاطمة الطاهرة is a jewel in the rough


- أبو الفتح البستي (؟ -400ﮬ/؟ -1010م):
علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي ،أبو الفتح شاعر عصره وكتابة ولد في بست واليها نسبته ،يقال أنه ولد عام 360ﮬ/971م.
والمعلومات عن حياته شحيحة جدّا، فكل من كتب عنه لم يذكر لنا عن طفولته وشبابه شيئا.
وذكر لنا العتبي أنه كان كاتبا لدى القائد بايتوز في بست،وعندما فتحها سبكتكين الغزنوي اتصل به وجعله كاتبا له إذ كان محتاجا إلى مثله في حنكته وداريته.
وأصبح أبو الفتح فيما بعد رئيسا لديوان الرسائل،لدى سبكتكين.
وكان يعتبر حلقة اتصال بين رجال عصره من الحكام والأمراء وبين الدولة الغزنوية وحاكمها سبكتكين.
فقد وثق أبو الفتح أواصر الصداقة بينه وبين خلف بن أحمد أمير سجستان وأقرب الولايات إلى غزنة ،حين مدح هذا الأمير في مناسبات كثيرة حتى كسب ودّه وأعجب بشعره وأرسل إليه على يد أحد خواصه ثلاثة مائة دينار ،ونشأ عن هذه العلاقة أن قويت أواصر الصداقة بين سبكتكين وخلف بن أحمد ،حيث تعاون هذا الأخير مع سبكتكين في حربه ضد أبي علي السيمجوري في خراسان.
بالإضافة أنه وطد العلاقة بين سبكتكين وقابوس بن وشمكير أمير طبرستان وذلك عندما أدى قابوس خدمة جليلة للأمير سبكتكين إبّان حربه ضد السيمجوريين إذ كان حليفا له،فأمر قابوس ابنه دارا بالانحياز بجيشه الى جانب الغزنويين ،وكانت الغلبة لسبكتكين بفضل هذا التحالف ،ولم تقتصر صلات أبي الفتح البستي بوصفه رجل الدولة على أمراء هذه الولايات الصغيرة الى أسهمت في تعضيد ومناصرة الدولة الغزنوية الناشئة وتثبيت حكمها في تلك الأطراف ،بل نراه كذلك يوثق صلاته برجال الدولتين الكبيرتين في تلك المنطقة وهما الدولة السامانية والدولة البويهية.

لعب أبو الفتح دورا مهما في توطيد العلاقة بين سبكتكين والدولة السامانية حيث انه كان رئيسا لديوان الكتابة ،فكان على اتصال دائم برجال البلاط الساماني من خلال مكاتباته الرسمية لهم ،فكان يشرح لهم سياسة سبكتكين تجاه فتوحاته في الهند ،وكذلك ضمنه لبعض الولايات التي وقعت في حوزته كبست و قصدار ،وبذلك استطاع بسياسته الحكيمة أن يكسب تأييد الدولة السامانية لسبكتكين وأعماله في الهند.وكذلك الدولة البويهية التي كانت تتنازع الدولة السامانية النفوذ وتؤلب عليها قوادها وتجتزئ من أراضيها كلما سنحت لها الفرصة ،وتقف منها موقف الند ،فقد كانت صلة الترقب وكف الأذى ما أمكن ،وخصوصا في الفترة التي أصبح فيها لسبكتكين بعض الهيمنة على شؤون الحكم في الدولة السامانية.
وتحقيقا لهذه الغاية ،وثق أبو الفتح صلته بالوزير الكبير الصاحب بن عباد ومدحه بكثير من شعره الذي ضمنه الكثير من المودة والتقدير والإعجاب ،وكان نتيجة هذا المديح أن كسب احترام هذا الوزير الكبير ، وأدى ذلك إلى عدم الاحتكاك بين الدولتين حول السيادة والسلطة على الأقاليم السامانية طوال حياة الصاحب بن عباد.
وبهذا استطاع البستي بفضل أعماله الجليلة التي قدمها للدولة الغزنوية في بداية عهدها أن يحميها من كل خطر يواجهها ، نتيجة لتعامله مع أصحاب النفوذ للدول المجاورة إلى تمرست على الخبرة السياسية والقوة العسكرية في المنطقة، هذا بينما كان أميره سبكتكين يجاهد في بلاد الهند.
وبعد وفاة الأمير سبكتكين عام 387-997م ،وتولى السلطان محمود الغزنوي الحكم من بعده استمر أبو الفتح في خدمة السلطان .

وكتب البستي لمحمود عدة فتوح ،لكنه غضب عليه ولا يعرف السبب ،ونفاه إلى ما وراء النهر ببلدة أوزجند قرب بخارى ،فمات بها غريبا سنة 400ﮬ/1009 م وقيل 401 ﮬ/1010م.
ترك لنا أبو الفتح البستي ديوان شعر ،فهو صاحب الطريقة الأنيقة في التجنيس الأنيس ،البديع التأسيس.
وأشهر قصائده مطلعها:
زياد المال في دنياه نقصان وربحه غير محض الخير خسران
ومن الأعمال التي تركها لنا أبو الفتح البستي هو تأليفه لبندنامة، وهي مجموعة تعاليم ونصائح قالها سبكتكين لإبنه محمود قبل أن يتولى حكم غزنة.
ويجمع المؤرخون على أن أبا الفتح البستي قد توفي في منفاه عام 400 أو 400ﮬ غير أن البيهقي ذكر لنا حكاية تدل على أنه كان حيّا حتى عام 422ﮬ/ 1031م ،فذكر أنّ أبا نصر بن مشكان رئيس ديوان الرسائل كان قاصدا الوزير أبو الحسن الميمندي في قضية عاجلة ففي طريقه صادف أبا الفتح يشتغل في إصطبل فاعترض طريقه وهو يرتدي ثوبا خرقا وفي عنقه قربة صغيرة فقال له لقد مرّ عليّ عشرون يوما أشتغل بحمل الماء إلى الإصطبل،فاشفع لي ليصفح الأستاذ الرئيس عني ويقيني أن الشفاعة لاتؤثر عند الوزير إلا أن تكون من مثلك،فقلت له:إني ذاهب الآن في مهمة خطيرة فإن انتهيت منها فسوف أبذل الجهد في شأنك وأرجو أن أوَفق.

وبعد أن تمكن أبو نصر من حلّ مشكلته العاجلة مع الوزير،قال له: إن لي حاجة أخرى فقال له الوزير أطلب،قال:لقد شاهدت أبا الفتح بالقِربة وليس حسنا أن يعمل مثله في الإصطبل...فإن له سابقات الخدمات لكثيرة عن مولانا،وقد عرف السلطان قدره وهو يعطف عليه،نظرا للقواعد المرعية من عهد السلطان محمود ،فإذا رأى الوزير عفى عنه ،فقال :عفوت ،فليدعوه ،فدعوه ،فتقدم بتلك الكسوة الخلقة وقبل الأرض ثم وقف فقال له الوزير :هل تبت عن بث الأراجيف(أي الأخبار الكاذبة.قال يا مولاي :إن القربة والإصطبل قد علماني التوبة ،فضحك الوزير وأمر أن يذهبوا به إلى الحمام ويلبسوه حلة ،وجاء وقبل الأرض فأجلسه وأمر له بالطعام ،فتناول منه شيئا ثم أمره باحتساء عدة أقداح فشرب ثم طيّب خاطره وصرفه الى داره.
اهم المصادرالتي تناولت سيرته هي قليلة بالنظر الى مكانة هدا الشاعر الجليل،ندكر: ابو النصر العتبي في كتابه اليميني،و المرجع محمد مرسي الخولي :أبو الفتح البستي (حياته شعره ).


ÊæÞíÚ
إن قرأت مايعجبك ويفيدك منِّي فاذكر الله وكبرِّه واذكرني بدعائك بظهر الغيب وإن قرأت مالا يفيدك ولا يعجبك فسبِّح الله واستغفره عني وعنك


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:43 PM