لا تصعد سلم الحياة بلا هدف

:m15::m15::m15: مساكم فل :m15::m15::m15:

أحبتي مجتمع حزن العشاق اهلا بكم في موضوعي :m15:



الإرتقاء في سلم الحياة يعتبر مهمة وواجب ووظيفة حتميه
وكوننا نختار بعضا من سلالمها ونجبر على البعض الآخر فهذا لا يعني انتفاء وجود تلك السلالم
ولا ينفي مهمة الصعود المستمر من مرحلة الى مرحلة سواء كانت تلك المرحلة على المستوى
الديني
الاخلاقي
العلمي
الدراسي
المهني
الوظيفي
والاسري وغير ذلك
ومن خلال رؤية استطلاعية لما نقوم به من ادوار الصعود ووظائف الارتقاء ومهمات التخطي لدرجات السلالم
فاننا نواجة بل احيانا نتواجه مع الاسباب الباعثة على صعود سلالم الحياة المختلفة
ونتصادم احيانا بين ما نريد من وراء ركوب السلام وما بين ما هو واقع يحيط بنا يجبرنا تارة ويترك لنا الخيار تارة اخرى
ولن اذهب بعيدا عن هدفي من طرح الموضوع اذ انني قمت بطرحه لاسلط الضوء على
الصعود واهدافه لسلالم الحياة التي اشرت اليها
ونحن نصعد جميعا هذه السلالم نعلم جيدا في قرارة انفسنا اننا نريد شيء او اشياء من ورائها
ولكن لا بد ان نلتفت الى امرين مهمّين وهما
الهدف الانساني يجب ان لا يغيب عن بالنا اثناء صعودنا سلم او سلالم نختارها او نجبر عليها
ولا ننسى اننا اولا وآخرا بشر لنا مضمار انساني واسع مرتبط ببيئتنا الثقافية والاجتماعية والعملية والاسرية
ووجود الهدف الانساني سوف يؤهلنا ان نكون رحماء مع ابناء جنسنا البشري فلا نصعد سلما على حساب
المساس بعاطفة احدهم او جرح مشاعر بعض ممن يرافقوننا الصعود او محاولة الاطاحة بمن ينافسنا الصعود
لسلم مما نطمح او نختار وغياب الهدف الانساني يجعل من الانسان عبارة عن آلة تنفذ اوامرا بلا احساس
وكم من اناس غرقوا في بحور الانانية والجفوة والانتقاص ممن هو يصعد معهم سلمهم لا لشيء الا لان
انسانيته حجبها الغرور والكبر وبات في معزل عن التعامل الانساني الرحيم
وهذا الامر هو من اساسيات قيام المجتمعات وغيابة هو سبب انهيار الحضارات والمجتمعات الانسانية
أحبتي
وهدفنا الثاني وهو الاهم ان يكون السبب الباعث على ارادتنا وهمتنا الصعود لسلالم الحياة
هو ارضاء الله جل وعلا لاننا ان جئنا وجعلنا الغاية ارضاء البشر اصبح صعودنا ضمن اهواءنا واهوائهم
وما سمي الهوى هوى الا لانه يهوي بصاحبة في الهاوية وفيها حتما حتفه
احبتي
اجعلوا من صعودكم سلالم حياتكم اسطورة تحكيها الاجيال ويخلدها التاريخ
فكم ممن تركوا الحياة التاريخ يلعنهم لانهم صعدوا على جماجم شعوبهم او على ذلهم وجوعهم
ومهم من صعد على اساس دينه ومروئته فداهن وخان وباع فاسقط وطنه او دينه ومعتقده
ومنهم من صعد على حساب اخلاقة ظنا منه انه الاسرع فباع الشرف وركب مراكب الغواية فلعنته الايام
ان غياب الهدفيين السابقيين
يسبب دمار الامم وانتهاء هيبتها وظلم بني الانسان لاخية الانسان

والموضوع تصريفاته كثيرة
اقف عند هذا الحد كي اطيل فتملون
واللبيب من الاشارة يفهم

محبتكم رقــــــــــــ:m15:ــــــــــــــة