ديوان الشاعر مكي جاروط

عندما تهمس حبيبتي
في أذني
كلمة
أو
كلمتين
تذهب الأحزان
و تنطفي هموم
و تختفي كل الغموم

زرعت شجرة صبار
لاتصبر بها على فراقك
و صرت احدثها عنك
فمن عجبي
صارت شجرة الصبار
وردا
و رياحينا
حديقة غناء
تفوح عبيرا
و شذى
و صندلا
و مسكا فريدا
و اصبحت تحدثني عنكي

قربك كان حلمي
و عندما اقتربت
كنتِ ألمي

بين غابات الروح و وديانها
اخفيت حبك في احد اشجارها
فلن تصل إليه
الشكوك و الظنون
و وشايات العذال و الحاسدين

كنت ادري
أني أحببتك
و أن الكون كان صغيرا جدا
و حبي اكبر
خالصا
لكن قلبك
... لست ادري

لا احتمال للدموع
لم يفت زمن الرجوع
سيعود باسما
كالبروق
ضاحكا كالرعود
يملأك ضياء
و حنينا
يزرعك حدائقا
و بساتينا
يفجر الألحان
ينسيك الاحزان
فينيقا سيعود
قديسا
يترنم في محرابك
اهازيجا
زغاريدا
و اماني

سأكتب تاريخي
عندما ننجب عشر
تسلمنا إلى عشر
تفاؤل
و ابتسام
و ليال للقاء طوال
و حديث يسعد البال
و شوق يبدد وحدة الحال
يسلمني إليك
يشغلني عليك
و سعد يرفل و يختال
و صبح نسيمه الطلق
يضحك فوق ماء زلال
و قصور لعينيك اسكنها
ليست قصور رمال
و يمرح الحسن في نهاء
طلعتك
يا سمح الخصال

سارت تكلمني
في صمتها ذاك
الناطق الصامت
و عجبت
هي تنسخ الكلمات
و الملفات
و تختزل الازمان
و المسافات
تخبؤ
بارقامها السرية
اسراري
اقوالي
ضحكاتي و شهقاتي
بسماتي و آهاتي
افراحي و اوجاعي
كم ثانية مرت
عبرت ازماني
ربيعي
و كل مناخاتي
@
دلفت
فإذ
كل البوابات حرس و خفر
اسلاك و احزمة
تنسف المتطفلين
ترحب بالعاشقين
و تملأني
شوقا
حبا
غراما
هياما
تتيما و حنين

ما زال الفجر يداعب خصلة الأيام
و يرسل لي عطرك
فاتوضؤ
لاستقبال يوم
حافل بالجمال

يا قلبي
لا تخف إن ودعك حبك يوما
فقد تعودنا على
النزف