صباحات الفل على الكل
كثيرا ما ندندن عن الحب او للحب
لكننا دوما ندندن ضمن زاوية ضيقة منه
الحب كلمة ينضوي تحتها كل نبض للحياة وللسعادة
لكننا ابتلينا بزمن شوه النبض وبتر الشريان
فكيف تجرأ مدعوا الحب على النزول به الى حضيض الوصف
وقد كان اجمل ما في العمر حب تعيشه ولو لبضع ايام
ومع ذلك كله
نجد في هذا الزمان من ما زال يصدق اكاذيب البعض عليه فور سماعه كلمة احبك
مع اننا لا نحتا الى قولها يكفينا ان ندع الحب يرسم مواقفه في حنايا انفسنا
وبكونهم اقصد الاغلبية اختصروا الحب في كلمات
فانهم بذلك سلبوا من الحب معانية وكسروا جذوة المشاعر
ولهذا كتبت دندنتي اليوم
الحب لا يحتاج تعابير كلام
ولا مصطلحات خلابه
لا يحتاج اعتذار وتمتمات خجوله
لا يحتاج صنع اجوبة منمقة
لا يحتاج لاي شيء
هو تاريخ بداية السعادة لو صدق الطرفان
هو تاريخ بداية العمر
بداية الهناء
فلو كان تاريخ الحب هو يوم كذا لشهر كذا للعام كذا
سيكون تاريخ ولادة السعادة ولادة من نوع خاص جدا
فلو كان كل منهما تاريخ الاخر
وكان كل منهما يجد سعادته في وجود الاخر
وكان احساس الروح يغلب احساس الجسد
ويرتقي الاحساس حد الشعور بفرح وجزن الاخر
لو اصبح هم كلاهما اسعاد حبيبه
وكان شغل كلاهما توفير الراحة لحبيبة
وكانت اولويات الحياة الاطمئنان على مالك القلب والروح
وقتها فقط نقول
يوجد سبب للموت من اجله والتفاني في المحافظة عليه
ولكن
اين يوجد من يجعل تاريخه كله محصور في حبيبه
اترككم في دندنة الحب متأملين
الى لقاء اخر
كتبته من وحي قلمي
رقة