اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-2014 ~ 02:48 PM
احذر ان تسب الله دون ان تدرى
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الطاهرة
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : May 2011
العمر : 26
معدل تقييم المستوى : 10
فاطمة الطاهرة is a jewel in the roughفاطمة الطاهرة is a jewel in the roughفاطمة الطاهرة is a jewel in the rough





الحديث الشريف..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله عز وجل: يُؤذيني ابن آدم يسبّ الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أُقلّب الليل والنهار” [البخاري ومسلم].
هذه عادة سيئة تتكرّر ليلا ونهارا، ويقوم بها كثير من العامة حتى بعض المثقّفين والمتديّنين، تجد الواحد منهم يسبّ الزمان، ويشتم اليوم، ويصفه بأوصاف لا تليق؛ فكثيرا ما تسمع “يا نهار أسود” أو “يخرب بيت سنينك”، “ده يوم فقر”، “يا سنة سودا”… إلى غير ذلك من المنكرات التي أوردناها فقط للتحذير منها.
وقد يقول قائل إن هذه أشياء بسيطة لا تستحق، ولكن هيا بنا نرجع إلى أصل القصة؛ حيث كان أهل الجاهلية إذا أصابتهم مصيبة، أو مُنع عنهم شيء أرادوه أخذوا يسبّون الدهر ويلعنون الزمان، فيقول أحدهم: “قبّح الله الدهر الذي شتت شملنا”، و”لعن الله الزمان الذي جرى فيه كذا”، وهي كلها عبارات تنمّ عن سخط على قدر الله وغضب من قضائه؛ فجاء هذا الحديث لردّ ما يقوله أهل الجاهلية، وليوضّح لهم ولجميع البشر حتى تقوم الساعة أن الإنسان حين يسبّ الدهر والزمان، فهو في الحقيقة يسبّ الذي فعل هذه الأمور وقدّرها، حتى وإن أضاف الفعل إلى الدهر، فإن الدهر لا يفعل شيئا من تلقاء نفسه، وليست له القدرة على الضر والنفع، بل إن الله سبحانه هو من يقدّر ويقضي لخلقه، والفاعل هو ربُّ الدهر الذي يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويعزّ ويذل.. وأما الدهر فليس له من الأمر شيء، وهكذا يتبيّن أن سبّ الدهر أو الزمن أو اليوم أو الليلة هو سبب لمن قدر لهذا الإنسان الضر فيه، فهو يعترض على المقدّر، ولهذا كان هذا مؤذيا لله جل جلاله.
ولهذا أمثلة تقرب الموضوع أكثر، مثل أن يأمرك والدك مثلا بأن تفعل شيئا لا تحبّه، كأن تذهب معه مثلا مثلا إلى بيت جدك، وهناك وأمامه تظلّ تتفوّه وتقول: لعن الله هذا المكان، أنا أبغض هذا المكان، هذا الكلام بكل الأحوال راجع إلى والدك وكأنك تسبّه هو حيث هو مَن جاء بك.. هذا مثل بسيط جدا لتوضيح الأمر ولله المثل الأعلى.
وهنا قد يأتي سؤال: هل الدهر من أسماء الله تعالى؟ لقوله: “أنا الدهر”.. الجواب أن هذا غير صحيح؛ فالله تعالى اختار لنفسه أسماء حسنى أي لا تقبل إلا أن تكون أحسن ما يكون، فلا يمكن أن يكون “الغافر” مثلا اسما من أسمائه الحسنى بل هو الغفور، أو العالي فهو العليّ، وهكذا والدهر ليس صفة أو فعلا أحسن ما يكون حتى يكون من أسماء الله والله أعلم.
وهنا يأتي سؤال آخر مهم: هل أذية الله كما ورد في نص الحديث: “يُؤذيني ابن آدم يسبّ الدهر”، يجوز هذا بحق الله تعالى؟ والجواب أن كل أذية ليس بالضرورة أن تحتوي على قدرة على إحداث الضرر؛ فتعالى الله أن يضره إنسان أو ينفعه، فقد يتأذّى الإنسان بالقول القبيح أو الرائحة الكريهة، ولكنها لا تضرّه، وهنا شاهد بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا}.
ماذا نتعلّم من هذا الحديث:
أن نتوقّف عن استعمال بعض الألفاظ التي قد تكون جارية على ألسنتنا لكنها خطيرة وإن لم نلقَ لها بالا، ونختار كلامنا وألفاظنا وفق ما يحبّه الله ويرضاه، من الممكن مثلا أن نقول حين يأتينا ما نكره: “قدّر الله وما شاء فعل”، فقد كان رسول الله إذا أتاه أمر يحبّه قال: “الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات”، وإذا أصابه ما يكره قال: “الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه”، برضا وطمأنينة وراحة بال؛ لأن الله العادل الرحيم الحكيم هو ما قدّره، فلنحافظ على ألسنتا وقلوبنا مما يغضب الله ويؤذيه.



ÊæÞíÚ
إن قرأت مايعجبك ويفيدك منِّي فاذكر الله وكبرِّه واذكرني بدعائك بظهر الغيب وإن قرأت مالا يفيدك ولا يعجبك فسبِّح الله واستغفره عني وعنك


  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 AM