يــومــآً مــآ ::

يــومــآً مــآ ::

قد لا أرسمك ،

ولا أكتبك ،

ولا أهمسك همسا خافتا يعشقك ،

يومــآ ما ::

قد لا أُحبك ،

قد لا أستهوي الغرق في بحار عشقك ،

قد لا أبقَ بين ذراعي حنانك ،

قد ........... لا أكتب ما كتبته فوقاً ...............

فذاك اليوم لم يُكتب بعد ولن يُكتب ،

فيومي في حبك بالف عاام ،

وعامي في عشقك حضارةٌ لا تزول ،

وحضارتي في قلبك ... بعقودٍ من الزمن يكتبها الشعراء ولن يُنصفوا إحساسي قربك ،



،

يــومــا ماَ

سيكتبُ العشاقُ سيرتنا الذاتية ،

ولن يجدوا الأحرف كافية

يــومــا ماَ ::


قد نغدوا أطفالاً من جديد ،

ونتوشحُ رداءَ البراءة من جديد ،

ونفرح بالعيد كأنه يومٌ جديدْ ،

يــومــا مــا :


قــد يأتي الربيع في الشتاء

وتعج الارض بالسحب فتغدو كــ السماء

وتسبح الطيور في البحار إلى الأعماق

وتطير الاسماك

وتُزهر ازهار الكرز في الخريف

ويغرد البلبلُ عند الليل

وقتها فقط سيُخلق رجلٌ ثانٍ يشبهك يا رجل المستحيل

يوماً ما

ستدرك حقيقة مشاعري

ستحمل الورود وتضعها على رفاتي

تذكر وقتها أنه لم يحبك أحدٌ مثلي

وكم حملت لك من أحاسيس في قلبي

لو وزعت على الكون كله لاتكفي

يوما ما ،

سيحاول الزمنُ البحثَ عنــا

وتبحثَ الساعاتُ عن دقائقها

ويزور قطارُ اللقاء محطات الغياب

يكذب الطفل ، ويصدق الكــاذب

ولا يعرفُ لنا الزمن طريقاً

يومــا ما ،

ستتعثر حوافر أحصنة فرسان الإخلاص

تسقطُ أسلحةُ الحب كلها

تدمعُ الأعينُ المبتسمة ،

تُكتبُ أجمل الأشعار

ولن نصدقها

يوما مــا ... سيصبحُ الحب لعبة العمر

ويصبح العمر أصدق كذبة عاشها البشر

.
.
.

في ذاك اليوم ... تعالوا نصلي .. صلاة جنازةِ على جثمان الإنسانيّة

،

.

.

يوماً ما .. ربما تأتي

فتعيد ترميم مملكة عشقي

تنثر في أرجائها السحر

تغرس في جنباتها الورد

تزينها بمدائن من الود

تحيطها بتراتيل من الحب

فهل ستأتي ؟

أم سيبقى مجرد وهم

.
.

يوماً ما عنك رحلت

فلسعتني سياط الشوق

سكنني الهم والحزن

خيم على قلبي الوجـــع

أرقت دموع الحنين

فهل لي عنك بالبعد ؟

يــوما ما :

سأستيقظُ من سبات الشتــاء وأنفضَ عني ثلوج الإحساس ،

وأبحثَ بين العالم عن دفــىءْ شمسِ الصدق ...

أحتضــنُ الربيعَ .. بهدوئه ويحتضنني الصيفُ بحنانه ،

فما أجمل فصول السنة بعيداً عن سبات الأحلام وهواجس الليل ،

نستيقظُ دائما ... ولا نجدُ من أحلامنا إلا شظاياَ إنكساراتها مُبعثرةً ..

كمراياَ نرى فيها دمعَ أوجاعنا ،

يـــومــا مــاَ ...

،

سنبتسمُ غصباً فتكون الإبتسامة كاذبة ،

وبعدها ندعو الله أن يسامح كذبنا ،

كم الحزنُ مؤلم ،

فهو يجبرك على الإبتسام دائماً وانت بداخلك بركانٌ من الألم ،

،