اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-24-2013 ~ 06:34 PM
قصة سرير ابيض 2014
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية ورد الملائكه
 
http://www.chat-hozn3.com/up/uploads/1416837935791.gif
تاريخ التسجيل : Jul 2010
معدل تقييم المستوى : 10
ورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond repute


قصة قصرة قرأتها فأعجبتني، فأحببت نقلها لكم


*أسرعوآ في فتح باب الإسعاف رقم 5 الحالة جدآ خطرة!
- لكن دكتـ .....
* لا وقت لدي لثرثرتك الآن أسرعوآ ف المريضة أصيبت بنزيف حاد جراء الحادث!
* دكتور لا نستطيع إدخالها هكذا فالمسؤولية كبيرة ثم أنها
لا تمتلك حتى هوية و أخبرني سائق الإسعاف أنها لقيطة طردت
من الميتم ثم تعرضت للحادث من قبل السيارة ألمسرعة التي لم تراها!
-كفي عن الثرثرة والحماقة! أنا المسؤول لا شأن لأحد بذلك!
ادخلوهأ إلى غرفة العمليات واستدعي طاقم المشفى بأكملة ..

في غرفة العمليات
3:00 بعد منتصف الليل

- النبض يتباطئ بشدة!
*دكتور يوسف سنفقد المصابة!
*دكتور يوسف دقات القلب بدت تنخفض والضغط بدأ ينخفض كذلك
- الصدمات الكهربائية أسرعوآ لا وقت لنا !!
* سيكون من الخطر أن تتعرض للصدمات هذة مجازفة شديدة لأن النزيف في منطقة القلب والشرآيين!
- نفذي ما قلت دون اعتراض! سأبدآ بخياطة مكان النزيف أمنحوني ألمعدات والمعقم كذلك قطعة القماش حتى أتمكن من تنظيف الجرح!

* لا فائدة ! لا فائدة ، دم المصابة لا يتوقف !
- احضروآ أكياس الدم بسرعة!!

5:00 فجرآ :
* كعادتك دكتور يوسف الحمد لله تداركت وضع ألمصابة
- الآن هي في غيبوبة مؤقتة ، اعتنوآ بها جيدا و انتظموآ في قياس الضغط باستمرار ، ومعرفة ما أن سرعة نبضات القلب اعتدلت
* حسنا دكتور يوسف ، عليك أن تأخذ قسطا من الراحة ف قد بذلت قصارى جهدك اليوم ،
- أنا في مكتبي أن حصل أمر أخبروني ..

بعد أسبوع من الحادثة :

- صباح الخير
* صباح النور دكتور
- لا يبدوآ انك أصبحتي في حالة جيدة بعد استيقاظك في الأمس
* الحمد لله
- أنا الدكتور يوسف من قام بإسعافك وتنفيذ عملية أيقاف النزيف الحاد
* شكرا لك بفضل الله ثم بفضلك أنا الآن على قيد الحياة
- فقط حتى يتم إكمال الإجراءات ما اسمك ثم أن كنتي قادرة فإن الطاقم المروري يود التحقق من الحادثة و أخذ أفادتك ،
* شجن ، اسمي شجن هذا الذي أعرفة ...
- حسنا هل بإمكانك الإجابة على مايطرحة الطاقم المروري حتى يتمكنوآ من معرفة المتسبب بالحادث؟
* لا جدوى في ذلك أنا شفيت ثم أنني أنا من خرج للشارع فارتطمت سيارته به بعد ما قامت بطردي مديرة الميتم
- قومي بالاسترخاء الآن وتناول الإفطار وعلاجك ، سأتحدث معهم
* متى ساخرج ؟
- هل مللتي منا؟ لم يكتمل شفاءك ستخرجين في وقت قريب بإذن الله..

__
* لكن تصرفك هذا سيجعل منآ عرضة للخطر ومسؤولية كبيرة أن تعالج مصابة دون بطاقة أو حتى إثبات ، أو وجود أحدهم معها!
- حضرة الدكتور مجاهد أنا أعلم أنني أخطاءت واعلم انك هنا صاحب المكانة الكبرى كون انك مدير ألمشفى! لكن هل من الإنسانية
أن تصلنا روح بين الحياة والموت ونحن قادرين على مساعدتها ونخرجها لأنها لا تمتلك هوية ! هي لقيطة!
* ما شأني أن كانت لقيطة أم لا ! هذا ألمشفى علمت سياستة ورايتة البيضاء ! أن طبقنا نظريتك الإنسانية لوجدنا من المشاكل مالم نحسب لها بحسبان! ثم أن هذة العملية تكلفتها 15 ، ألف ! أخبرني من سيقوم بدفعها يادكتورنا الإنساني!
- هل مشكلتكم المادة؟!! أبعث لهم بأوراقي سأقوم بدفع التكاليف !
* انت تستهزيء بي يادكتور يوسف ! منذ متى وانت بهذة الطريقة كنت المثل الإعلى والدكتور الناجح!
- اقسم لك أنني صارم وفور خروجي سادفع تكاليفها !
* لكن !
- أخبرتك أنني لن أتراجع ، بالأذن سأتولى أمر التكاليف ..

__
- هل إنتي في صحة جيدة الآن؟
* الحمد لله
/ دكتور لم تتناول طعامها قط وترفض ذلك وتريد الخروج من المشفى!
- تفضلي بالخروج أود التحدث معها
/ حسنا ،
- مالذي يزعجك هنا؟
*كفاك تمثيلا للدور البطولي ! كفاك ادعاء للصدق والرحمة أغرب عن وجهي أريد الخروج من هنا !!
- اعتقد أنني دكتور كما يتضح أمامك! تحدثي باحترام ! أقام اهلك بتربيتك بطريقة كـ هذة الطريقة!!
* أحمق ! مريض ! مختل ! لا أهل لي أغرب عن وجهي! اذهب لا أريد منك مساعدة أو شفقة !
- اقسم أنني لم أقصد اعتذر اعتذر !
* جميعكم هكذا تدعون الطهر والمثالية خبثاء خبثاء اخرج!

بعد مرور أسبوع كامل ،

+ دكتور يوسف شجن في الخارج وطلبت منها أن تحضر إلى مكتبك كما أمرتني قبل إذن خروجها من المشفى هل ادخلها؟
- دعيها تدخل

* السلام عليكم
- وعليكم السلام ، تفضلي بالجلوس
* مالذي تريدة! لأنك قمت بدفع تكاليف علاجي وتلك العملية اللعينة تريدني كما تشاء ! مخطيء انت !
- قلت تفضلي بالجلوس!!!

بـ نظرات ملئية بالاستحقار كانت تبعثها للدكتور يوسف ثم جلست *

- في اليوم الذي قدمتي به إلى المشفى كنتي بين الحياة والموت!
ورفض الجميع دخولك لأن في ذلك ضرر على المشفى فـ كما تشاهدين ألمشفى خاص ، لكن قمت بالاعتراض و أدخلتك!
ليس لأنني امتلك نوايا خبيثة كما تزعمين! فـ من يفكر في النوايا الخبيثة سيجدها متاحة له أن أراد! نظرتك سوداوية وسلبية قد تجعلك لا تستطيعن إكمال العيش ! إنتي الآن ولدتي من جديد بعد تلك العملية!
وبذلت حينها قصارى جهدي حتى تعودي للحياة!
لا أمر يجبرني على مساعدتك سواء إنسانيتي !
والان تستطيعين الخروج ! لأنك شفيتي تماما ، وقبل خروجك أود أن ألقي عليك نصيحة حتى تستمري في حياتك
( نحن نعيش في نفس الحياة ، وجميعنا نمتلك عقولا واجسأد وملامح ، متشآبهون بـ بنيتنا الخارجية! و مختلفون في دواخلنا ، لا تثقي ثقة عمياء فـ تخدعي بسهولة! ولا تمحي الثقة عمن هم حولك فـ تعيشي بتوتر وألم لوحدك)
والان تفضلي بالخروج ...

أجهشت شجن بالبكاء حين انتهى الدكتور من حديثة ثم اندفعت دون أن تشعر فـ قالت بـ نبرة ممتلئة بالحزن وشهقات لا تقف !

- تلك النظرية سيمارسها ويؤمن بها من ولد طاهرا ! من عاش سليما بداخلة! ليس حين تولد من دم نجس اقترفه والداك ذات يوم ثم تخلوآ عنك ! تلك النظريات والمبآدي لا تمس لعقلي بـ شي لأنني لم أعي اللون الأبيض قط! أنا حفظت السواد فحسب !!
* إنتي مخطئة ! مخطئة بشدة أيضا!! لا تزر وازرة وزر أخرى !
من أخبرك انك دم نجس؟ أنا أوافقك الرآي أنة من المؤلم أن يتخلى عنك أقربهم إليك دما ولحمآ ، و هم قد ظلموك فـ أساؤو إليك!
ايعقل أن تسييء لنفسك إنتي أيضا؟
- دكتور يوسف لا جدوى من حديثنا الآن ، لن تستطيع تغيير حصاد 26 سنة مضت من عمري في لحظة واحدة ، أنا أشكرك على مافعلت و اعتذر عن تصرفي السيئ تجاهك
* علمت انك لا تملكين منزلا ! وان الميتم قاموآ بطردك؟ تخرجين الى أين!
- توجد دار رعاية سأقوم بالذهاب إليها والله خير الحافظين ..
* نحن هنا نحتاج إلى مراسلة للملفات بين الأطباء! ما رأيك لو وافقتي بالعمل وتكوين نفسك من جديد أيضا في الطابق الإعلى يوجد سكن للمشفى تستطيعين المكوث ،
- تتحدث بصدق ! هل سيقبلون بي !
* لا عليك فقط أن أردتي سأقوم باتمام ذلك وبدء العمل من الغد!
- موافقة! موافقة! شكرا لك شكرا لك اقسم أنني لا أعلم ماذا سأفعل لارد لك جميلك هذا ، ممتن قلبي لك ولجميلك الذي لن أنساه ما حييت '
* لا داعي لقولك هذا لم أفعل أمرا يستحق و أهلا بك في عملك ابتداء من الغد أن شاء الله *

دكتور يوسف ' بعد التحية *
لا أعلم مالذي جعلني أكتب إليك هذه الرسالة ،
فوضوية أرواحنا أحيانا تجعلنا ممتلئين بألا وعي !
إلا وعي ذلك الذي يجعلنا نمضي في درب مظلم ربما لأننا اعتدنا السسوآد و الألم والحرقة ،
أنا الآن في الغرفة رقم 7 في سكن ألمشفى ، أمكث بهدوء للمرة الأولى ، باستقرار للمرة الأولى! ربما بأمان!
الأمان ، ذلك الأمر الذي لم أشعر به في عشرون سنة وست سنوات !
اليوم *
شعرت أن الحياة عادت لتصافح يدآي لـ نعقد سلامآ مع الفرح !
عشرون عاما وست سنوات من الضياع الألم المتاهات *
مكثت في الميتم قرابة 26 سنة ،في طفولتي تتأرجح صور الذاكرة!
لا أتذكر قط أمرا ، كل ما أذكرة أنني كنت منزوية اميل للانطواء لا أشارك الأطفال لعبهم أو حتى مارست الحب الطفولي البريء معهم!
في المراهقة اعتدت على الرسم ، تمنيت لو أن أصبح رسامة مشهورة ، بعد ذلك اتهمتني مديرة الميتم بالسرقة وقامت بطردي خارج الميتم *
بكيت بشدة أثناء خروجي ، لم أعلم أنني خرجت من ضيق اعتقدتة لي مسكنا! لم أعلم أن قدرا جميلا ينتظرني بعد ذلك الحادث !
أود بشدة أن أشكر من ارتطمني بسيارته ذلك اليوم!
أود أن أهدية شكرا لا ينقضي ،
دكتور يوسف ، شكرآ لك بشدة ، شكرا لك وآنا أعيي جيدا انني أخطاءت بحقك و ألقيت عليك سهاما من آلتهم ، اعتذر بشدة منك

شجن *

__
اغلق الرسالة ثم شرد ذهنة و بعدها غط في سبات عميق ،

في أول صباح لها بعملها الأول في الحياة *

بنطال باللون الرمآدي ، قميصها البسيط للغاية ذا اللون الأسود ، شعرها ألمندسل بفوضوية جميلة على وجهها ، ابتسامتها النابعة برضا من أعماقها لأول مرة!
وتحتسي كوب قهوتها ثم نزلت للطابق آلسفلي للبدء بالعمل ،

كانت السعادة مرتسمة على عيناها تتضح ببريق نظراتها

من جانب مكتب الدكتور يوسف مضت كان غارقا في سجلات المرضى
- صباح الخير دكتورنا
* رفع بصرة ليكتفي بابتسامة أصيب بدهشة فـ عينا شجن حكاية من سعادة أثلجت قلبه ، و صباحك سعادة ،
- يوم جميل بإذن الله
* للجميع يا صغيرة

هكذا قالها ثم ضحكت لتمضي في عملها ..

مضت أيام و أسابيع و شجن في سعادة لا تفارق محياها ،
رفقها مع صغار ألمشفى حين يهلكهم التعب ، حنانها مع ألمسنات ،
تعاملها الرقيق الذي أصبح ملفتا للروح ،

انتهى أسبوعان من عملها وهي ذات نشاط و اندفاع دون توقف ،
سلسلة من الأحلام كانت تلاحق مخيلتها ، بدت بالشروع في مشروعها والحلم الطفولي * معرض الرسم*
كانت تتمنى منذ زمن أن تشارك في معرض رسم أيا كان ،
تدفقت بروحها أسماء معاني الطموح ، شعرت أن الحياة القت التحية عليه ، غارقة بأفكارها مبتسمة ليقطع حبل تفكيرها صوته الجهوري المليء بـ دفء الحناجر !

* كيف أصبحت صغيرتنا ألمجتهدة؟
- ألن تكف عن قول صغيرة يا دكتور يوسف ؟ قالتها وأبتسامتها تعتلي شفتيها ،
* ما الخطاء في القول ثم أن الصغار هم جمال الحياة ، مالمانع أن دللنا شجن الصغيرة؟
ضحكا سويا ثم بادرها بالسؤال
كيف وجدتي العمل ؟
- جميل جميل للغاية ، كل حياتي أصحبت مختلفة ، انت هدية قدر وضعت في دربي لن أوفيك حقك ، اقسم لك بذلك
* كفاك إطالة للحديث إلا جدوى منه ، لم أقم بـ أمر قط ،

مضت الأيام ك لمح البصر ، أنهت 4 شهور من العمل في ألمشفى ،
غدا سيكون أول اشتراك لها في معرض الرسم للمنطقة ،
تكاد تجن من عظيم الفرحة '(
ايعقل أن بيادر حلمي سـ تشرق في الغد؟

فستانها المختلط باللونين الأحمر الداكن و الرمآدي ،
شعرها المنسدل بطريقة أنيقة جدآ ، عيناها الواسعتان وأبتسامتها الرقيقة ، كانت تقف أمام لوحتها التي لم تكشف عنها إلى الآن *

في الجهه الآخرى كان يقف الدكتور يوسف ، بعيدا عن نطاق ألمشفى كان بـ حلة مختلفة بشدة!
بشرتة السمراء الأشد جاذبية ، عيناه الضيقتان بـ نظرات جدا جميلة ، طولة الأكثر لفتا للانتباة ، وحاجبية المرسومتان بطريقة متناسقة مع عيناه ،

تقدم إلى شجن ،
- مساء الخير
* مساء النور دكتور يوسف
- كفي عن إضافة دكتور قبل اسمي لسنا بالمشفى يا صغيرة
* ضحكت ثم قالت حسنا ، يوسف
- متى ستقومين بالإفصاح عن رسمتك ؟
* مم ربما بعد قليل حين يعلنون عن اسمي في حينها سأقوم بكشف الغطاء عن اللوحة ،

وجهت الأضواء إلى لوحة شجن ،
على اللوحة رقم 13 ، كشف الغطاء حتى يتم مشاهدة اللوحة من قبل الحضور ،
في الوقت ذاته كشفت الغطاء عن لوحتها فـ صعق الدكتور يوسف!

كانت لوحتها رسم بـ ألوان رمادية لصورة الدكتور يوسف
في غاية من الجمال و آلاتقان
كتب تحت تلك اللوحة ، وللدرب الجميل كنت قنديلا أضاء لي العمر القادم ..

ذهل الحضور للوحة وجمالها ، في الوقت ذاتة توقفت شجن وبدأت بالحديث

حين تجهل هويتك ، لن تعلم من انت؟ لا تعلم من هذا الكون سواء حقيقة واحدة فقط! إنك تنتمي للبشر ! حتى اسمك قد يكن حقيقا أو مزيفا
تلك أنا ، ولدت في ميتم لـ أعيش على هامش وضعية الحياة بين أطراف الموت ، لا شي يذكر في طفولتي أو مراهقتي! كنت على قيد الحياة واتجرع الموت ، لا أنفاس تعتليني سواء أنني اشهق و ازفر روتينآ فحسب !
فـ اليوم الذي ارتطمت به السيارة بي بعد طردي من الميتم
قام بمعالجة نزيف الشريان وقلبي هذا الدكتور الفاضل ، ثم بناء عمرا آخر لي ، جهلت يوما أنني سأعيش السعادة في هذا الكون *
في هذا المعرض لن استطيع أن أوفي قدرا بسيطا للدكتور يوسف
فـ شكرا له و هذة اللوحة هي هدية بسيطة لما قدمة لي ..

التصفيق ، الكلمات الصاخبة مديحا للوحة وجمالها و بين ازدحام الأصوات كانت عينا الدكتور يوسف في ذهول لم يتمكن من أنصاف شعورة!
توقف وشعر أن الحياة بدت بـ لون آخر ،
الدكتور يوسف ، لم أكن أحلم قط بأمر الهوى! كنت أمني النفس فحسب
بـ أن يسبق اسمي حرف الدال ! الدكتور يوسف ،
أن آنتزع من زحام أمنياتي وعالمي العملي إلى نشوة الشعور ،
توقف لـ برهة زمن ثم التقت عيناه بـ عيني شجن ،
شعر أن الكون أصبح لا شي أمام عينيها ، براءتها ، هدوها و الضجيج ، شعور السعادة النابع من روحها بأمل للحياة
كانت تتحدث عيناهما بلغة مجنونة!

لغة الأعين لا تكذب ! مهما كنا كاذبون ، لغة العين كفيلة أن تفضح العاشق و الهائم ، أن تجعلك تسمع صوت كاضم في أغنية لنزار
لغة العين فضيحة تتسع وراء الستار!

تقدم إليها ثم وقف أمامها وهمس بصوت هادي بين الضجيج
- مبدعة بحق ، لوحتك جميلة بشدة ، وجدتني أجمل هنا
* لم أضف ملامحا آخر لك! ذلك انت لا جمال باللوحة سوى أنها كانت طبقا لك !

توقفا لبرهة من الزمن لتتحدث أعينهما عن ألف كلمة و كلمة!

- كنت في حياة روتينة فحسب ، استيقظ للمشفى أعود للملفات والقراءة واكتشآف الحالات ! رغم أن حرف الدال قبل اسمي كان حلما إلا أنني رأيتة أجمل بقربك!
* لم أكن امتلك حياة قبلك حتى تكون روتينية! انت أرشدتني إلى الحياة حينما كنت في عداد الموتى '(
- عيناك تفضحك !
* و عيناك يا دكتور تخبرني أنك أصبحت يوسفا آخر !
- يعني؟
* يعني أن الأعين لا تكذب
- ولان الأعين لا تكذب أنا في الهوى سقطت! وعيناي الضيقتان لن يستطيعا كتم سر الهوى ،
* أاحببتني؟
- منذ اللحظة الأولى التي كانت دماءك بين يدي اقسمت أن أبذل جهدي حتى تعيشي من جديد! لا أعلم حينها لما ملكتني رغبة في الصراخ في وجوههم حين أرادو منعك لعدم وجود الهوية واثباتك الشخصي
شعرت أن القدر همس بإذني ، هي ستكون عشقك الأزلي!
* أخشى أن أكن بحلم ثم استيقظ منه!
- أعدك أن أمنحك الحياة التي حرمتي منها! أعدك أن أكن لك حياة! أعدك بذلك!

في المشفى :
كان ممسكا بيدها يقبلها بهدوء ،
-أحبك بشدة ! أحبك لأن الحياة تنبض معك وبك و أحبك لأن الطفولة تسكن في عيناك! أحبك لأن الطهر يرافقك! أحبك لأن النقاء يتضح بين عدستيك ! واحب أيضا قلبك ويديك!
لم تستطع التحدث أو التفوة بكلمة كانت تضحك فقط ،
ثم شعر يوسف بأن الحزن قد غطى عيناها
* شجن مابالك؟
- يوسف ، انت نقي وصادق و مثالي ودكتور ناجح ، لطالما وجدتني مختلفة تماما عنك! ما ذنبك تظلم مع لقيطة! ثم أننـ..
* شش .. لا داعي لإتمام حديثك هذا الأحمق! ثم أنني أريدك واحبك!
لا هوى بإرادتنا ي صغيرة؟ لطالما أخبرتك أن كنتي لقيطة لا ذنب لك بذلك!
- انت تقول هكذا لأنك أحببتني! لكنني في الحق عاهه على ألمجتمع ودم فاسد ملوث بخطئية اقترفها والداي ذات يوم! ثم أجهشت بالبكاء

عانقها بهدوء ، كفاك تفكيرا عقيما! أخبرتك أنني أحببتك وانني راضي بما إنتي علية ، كفي عن البكاء في المرة التي مضت حين بكيتي شعرتي بالتعب وان قلبك يؤلمك! هيا كفي عن البكاء ،
* يوسف أريد أن أهمس لك بأمر ، أنا أحبك بشدة ، اقسم أنني أحبك بشدة لكني أعلم أن قدري تعيس لذلك لن أشقيك ، حتى وان رحلت لا تبكي أرجوك!
- هل ابرحك ضربا حتى تعودي لصوابك؟ كفاك حماقة يبدو انك تريدي مني أن أشبعك حبا ودلال ' قالها وهو يضحك *

حبهما فاق الوصف ! يكاد يجن من شجن! أصبحت حبيبتة العاشقة ، صغيرتة المدللة و أميرتة الفاتنة! يكاد يجن حين يفتقدها لثواني معدودات
أما شجن فـ لم تستطع قط التصديق بأن ماتحياة هو واقعا ليس أحلام ، لم تستطيع التصديق بأنها تحيا الحياة بسعادة

طرقت باب المكتب علية ،
- تفضل
* دكتور يوسف
- شجن ، تفضلي تفضلي

جلست أمامة ،
- قد أكون عطلتك عن عملك؟
* هل يؤلمك أمر يا صغيرة؟
- أحبك كثيرآ كـ أب ، كـ أخ ، كـ عاشق ، كـ رفيق
أخبرني من أين انت؟
* أطال النظر في عينها ثم أشار إلى قلبها ، من يسارك موطني قلبك يافاتنة *
ضحكا بشدة ، همست له أحبك مرات عديدة ، كانت تلك الليلة جميلة للغاية *
تحدث بها الدكتور يوسف عن كل أمر في حياته قد عاشه ، عن حلمة أن يصبح دكتورا ناجحا يبعث الحياة بعد الله ،
كانت تستمتع وهي تسمع إلى ما يقول بـ حب
ثم قال : كنت أعشق كون أنني دكتور وان مهنتي عظيمة! لكنني أحببت هذة المهنة بعدك ! بعد النزيف الذي أوقفته بعد ما لمست قلبك بيدآي !
في كل مرة انظر بها إلى عينيك واقرا حياتك وانني سببا في عودتك للحياة بعد الله! أحب كون أنني الدكتور يوسف ! أحبك كثيرا شجن*
تحدثا كثيرا ، أطال النظر في عينيها ، كانت في حالة من العشق والحب المجنون! أنهت ذلك بعناق طويل ثم خرجت كعادتها

بعد 20 دقيقة ،
سمع صراخ الممرضة ،
خرج بسرعة وكانما قد المه قلبه لأمر!

-دكتور يوسف دكتور يوسف ، وجدت شجن ساقطة أرضا و تتنفس ببطء !
* أسرعوآ أحملوها إلى غرفة الكشف بسرعة!
يمضي الطاقم بسرعة والدكتور يوسف في حالة من الخوف الارتباك الألم القلق !

- النبض يتباطا ثمة انسداد في شريانها يا دكتور!
* عن أي انسداد تتحدثين! أي انسداد!
- لا أعلم يتضح وجود أمر عالق يجعلها عرضة للموت! سنفقد شجن!
*أخرسي وكفي عن تفاهاتك!احضروآ الأدوات!
- دكتور الضغط بدأ يهبط!
- دكتور أطرافها بدأت تبرد!
*ابرة التخدير بسرعة أحضري إبرة التخدير ، ابدوآ بفتح منطقة القلب سارعوآ بمساعدتي حتى لا نفقدها!

ثم توقف الجهاز ...............

- فقدنا شجن دكتور !

وقف أمامها بـ انهيار ! صرخ بجنون! وبكى! كيف ماتت!
شجن ! لن ترحلي ! شجن! أنا أحبك !

*دكتور يوسف أرجوك إهدا!
- لماذا لماذا حدث كل هذا ! مالذي أصابها! ثم سقط أرضا!

- توجد قطعة من القماش قد نسيت أثناء العملية التي مضت من الذي قام بتضميد الجرح حينها؟

انهار الدكتور يوسف وشعر أن ألكون يضيق بناظرة!
ثم صرخ بإعلى صوتة أنا ! أنا ! أنا من نسيتها!
ماتت شجن جراء خطأ طبي ! خطأ طبي !

تمالك نفسة ثم وقف أمامها واحتضن يديها وقبل جبينها ، ثم مضى وعاد مرة أخرى ليقبلها القبلة الأخيرة!

في الوقت ذاتة قام بـ رمي المعطف و إزالة البطاقة التي تحمل اسمه
أخبروآ المدير أنني قدمت استقالتي ،

بعد 3 أعوام أمام قبرها يقف وبقلبه تعتصر أحرف مبكية بألم !
لا ترحلي '(

قلتي سارجع ذات يوم
عندما يأتي الربيع *
وجلست أنظر نحوك
كالطفل يبكي غربة الأبوين
كالأمل الوديع ..
تتمزق الأيام في قلبي
و يصفعني الصقيع
كان الخريف يمد أطياف الظلال
و الشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. والجبال
و نسائم الصيف العجوز
تدب حيرى.. في السماء
و أصابع الأيام تلدغنا
و يفزعنا الشتاء
و الناس خلف المقبرة
و الساعة الحمقى تدق فتختفي
في الليل أطياف النهار
و اليأس فوق مقاعد الأحزان
يدعوني.. فأسرع بالفرار
* * *
الآن قد جاء الرحيل..
و أخذت أسأل كل شيء حولنا
و نظرت للصمت الحزين
لعلني.. أجد الجواب
أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟
و تصافحت بين الدموع عيوننا
و مددت قلبي للسماء
لم يبق شيء غير دخان
يسير على الفضاء
و نظرت للدخان شيء من بقايا يعزيني
و قد عز اللقاء..
* * *
و رجعت وحدي في الطريق
اليأس فوق مقاعد الأحزان
يدعوني إلى اللحن الحزين
و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين
هذي سنين العمر ضاعت
و انتهى حلم السنين
قد قلت:
سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع
و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع
و الليل يمضي.. و النهار
في كل يوم أبعث الآمال في قلبي
فأنتظر القطار..
الناس عادت.. و الربيع أتى
و ذاق القلب يأس الانتظار
أترى نسيت حبيبتي؟
أم أن تذكرة القطار تمزقت
و طويت فيها.. قصتي؟
يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي
فلقد ذهبت حبيبتي
و نسيت.. ميعاد القطار..!

حارس للمقبرة بعد أن كان يسبق اسمه حرف الدال !

  انتهى ،

خطاء بسيط ، قد صدر ، لم اعتقد أنني منة سارتعد
و غياب الأحباب المقتدر! يبكى الخلايا و يبتعد *

أيقنت أننا مهما عشقنا و عشنا الهوى و العمر
في الحب فصل ناقص ! في الحب قدر لا يجتهد!

في الحب أمر قد يبكينآ و يشقينآ ، بين الصور
ليست كل النهايات حزينة!
وليس كل حب من قيس وليلى يستمد
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 PM