ليلةٌ غشيها الحنين .. بقلمي ( خاص لمسابقة )

في ليلةٍ غشيها الحنين

وتبعثرت في سمائِها صُورُ ذكرياتٍ

حمِلها قلبٌ سجين

هناك حيثُ القمرُ جارٌ للعاشقين

وخليلٌ لمن اختارَ دربَ المغرمين

شرِد تفكيره .. وشخصت عيناهـ

ترسُمُ في وسطها لكل من رآها

وحيُ ولهِ الاشتياق في قلبه

الذي أضحى من الفُراقِ بائسٌ حزين

طار عقلهُ يرفرفُ بجناحِ طائرٍ

ساقهُ الوجدان .. وقتلهُ الشوق

وأضناهـُ بُعدُ من اشتهتهُ النفس

حَطَ هُناك حيثُ يَقِلُ البوح

وتتهامسُ العيون

وتتناغمُ دقاتُ القلوب

منشدةً أروع الأنغام

في تسطير أحرف الغرام

تأمل كثيراً وألقت به رياحُ الذكرى

للنظرةِ الأولى .. والصُدفةِ الأحلى

عندما رنت نظراتُهُ لمن ألقت

تعويذة سحرها الجميل

على نبضِ مشاعرهِ العليل

سبحت مخيلتهُ في تفاصيلِ ذلك النهار

حينما اشتم العبير

وارتاح القلبُ بِرِفقة العقلِ

مع إنعاشِ الضمير

ثُم طافَ ودار وتوقف

عند تنعمِ روحهِ بلمساتٍ من حرير

وغُمِرَ جسده بدفءٍ بين الضلوع

في أحضانِ من هو لها أسير

ثم جالت نفسهُ على اليومِ المرير

يومُ إطلاقِ العويل

مع دموعٍ من الآهِ تسيل

اليومُ الذي تبنى من عانقهُ القلبُ الهجرَ

وأطلقَ على نفسهِ مسمى هجير

هُنا اعتصر القلبُ

من شدةِ ما رأى من الألم

ثُمَ عاد وأمتطى صهوة السكوت

مع نظراتٍ شبهِ منكسرة

تُعلِنُ عن تحدي خالجهُ ألمٌ ممزوجُ بحُزن

وترجَلَ من أعلى صمتهِ

ليسكُن كوخَ الوحدة

ويُصبِحَ بوحُهُ لقلبهِ وحده

لعلهُ يُشفى من جراحِ روحهِ الثكلى

ويجبِرَ أوصال قلبهِ المتناثرة

ويُرجع ولو جُزءً مما كان فيهِ

من زهوِ رونقِ شخصيتهِ النادرة

بقلمي

بسمة أمل

خاصة للمسابقة

24-11-2011
الساعة 2:12 صباحاً