ديوان الشاعر مكي جاروط

آه
من حرف النداء
حين يكحل عيني بالضياء
يغمر فيضه
فتصير كل الدنيا حروف نداء
يا سعد من ابتدأ
يومه بالسعادة و الفرح بالهناء
فيا قلبي غنني
و اطربني يحق لك اليوم
أن تضج بالغناء

سأغني لعينيك أغنيتين
اغنية عند صحوك كل يوم
مع شقشقت عصافير الفجر
عند الكوة
او النافذة
و ساجلب كل الحالمات
حسنوات الهوى
من عهد ليلى
و بثن
و صاحبة المرقش
و بنت المستكفي
ليشهدن
عند صحوك
أنك اجمل ما رأيين
و أن لو رؤك عشاقهن
ما جنوا بهن
و أغنية عند منامك
سأكون
وحدي
أغنيك حتى تنامي
فأظل احرسك
حتى الصباح

دعتني حبيبتي إليها
فاستجبت
و من منا إذا دعاه الحبيب لا يجيب
جلست لديها
اتعلم سحر الابتسامة
و سر الكتابة
و معنى الأناقة
كل اسرار الجمال

دعتني حبيبتي إليها
فاستجبت
و من منا إذا دعاه الحبيب لا يجيب
جلست لديها
اتعلم سحر الابتسامة
و سر الكتابة
و معنى الأناقة
كل اسرار الجمال

ﻭ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻭ ﻫﻲ ﺗﻌﻠﻢ
ﺇﻥ ﻫﻲ ﺍﻃﻠﺖ
ﺗﻤﻠﻜﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﺍﻟﻤﺮﺡ
ﻭ ﻛﻴﻒ ﻻ
ﺇﺩﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻚ
ﻻ ﺍﺩﺭﻱ
ﻣﺘﻰ ﻳﻌﺎﻭﺩﻧﻲ

لأنك صباحي
لمن يبدأ بيك الصباح
بضحك
و الدنيا بتصحك
كل الورود
و الفراشات
من سبب
بس
من طلتك
أو
من طلت حروف اسمك
يا حبيبتي أنا
بهواك
رغم كل الظروف
سعيد معاك
يا ست الهنا
يا ست مشاعري
و روحي
عيوني
يا ستي

ظننتك أمي
فافردت يدي اتلقاكي بكل حب .
كنت لقيطا في دنيا الحب ، اقتات من فتات .
بين كل الكوش و الشوارع ، أقضي أيامي . التهم ما يرمي به الناس من بقايا موائدهم .
حين بلغت العاشرة أو الحادية عشر ، لا اذكر ، و لكن ليلة أن أتوا بي أمام المدير فقال :
إن العمر الذي بلغته هو سن الرشد في هذا الملجأ ، و أن عليك أن تغادر ، و من حسن حظك أن وجدنا لك من يتبناك .
و من حينها وجدت نفسي في الشارع .
إن الذي تبناني سخرني لأن اجلب له المال بكل الطرق .
و عندما إلتقيتك ظننك أني قد وجدت ملجأ من فيض الحنان .
يريحيني من أكل الشوارع ، و الفتات .
تلك الموائد التي كنا نتنافس عليها ، ثم نتفاسمها مع الضعفاء منا ، حيث ننظفها مما علق بها ، ثم نجلس عليها ، و كأننا في فندق من ذوي الخمسة نجوم .
تلك الموائد التي تتعاطونها ، ثم تقذفون لنا بفتاتها .
كنت ذاك المنبوذ حيت لا أم تسأل عنه ، و لا أب ينهر .
كنت احتاج لأب يغضب مني ، يشتمني ، يطردني خارج البيت ، فاتسلق السور ، و أنام على الأرض ، لأجده عند الصبح و قد سكت عنه الغضب ، فاعتذر إليه ، فيضمني .
احتاج لأم تشتمني ، ككل الناس ، ثم تضربني بحذائها ، عندما لا تجد ما تضربني به ، و هي في قمة غضبها ، فاجري مبتعدا عنها .
ثم تناديني في حنان عجيب ، و رقة متناهية ، او.دعتها كل حنان و عطف أهل الأرض ، تعال هاك أمشي جيب لي بصل من الدكان .
أو تقول لي تعال فإن موعد درسك قد حان .
ظننتك أمي
فأفرغت كل ما عندي من حنان ، و ارتميت في حضن هواك .
ما كنت أعلم أنه في أول نقاش .
تلفظيني
ظننتك أمي
و إن أول منعطف وجدت نفسي خارج الأسوار .
لا دليل
و لا مرشد
و قد ظننت أن قد وجدت بوصلتي . فإذ بي أتوه عند أول نسمة .
نعم نسمة و ليست هبوب أو ريح .
و كأنك كنت على موعد .
فنكمش قلبي داخل صدري ، و صار اصغر من حبة السمسم .
و اضحت دموعي و عيني صنوان ، لا يفترقا أبدا

هي حياتي
ساحتفظ بحبها
بقلبي
لها مساحات
للسكنى
و اللهو
لإتهاماتها لي بالجفاء
و الفظاظة
و أني
لا اجيد
فن الحديث

ساهمس
لعينيك
ذاك الحديث
اوا
تذكرين
عندما التقت عيناي
بهمس عينيك
هي
تعلم أغنياتي
و تجيد مداعباتي
و ضحكاتك
و ضحكاتي
سأروي لعينيك
أحلامي
و اشتياقي
حين افترقنا
كان حديثها لي
أن
لن اهجرك
و إن هجرتك

قالت لي و هي تخفي دمعها
سأظل كما تحب
سنفترق كما تحب
سأكتم حبي كما تحب
سأكف عن مغازلتك كما تحب
سأكون كما تحب
زهرة من غير عبير
و لا لون
فاكهة من غير طعم
و لا لون
شهد لا حلو و لا مر
و لا لون
سأكون هكذا
إمرأة
بلا قلب
لا إحساس
و لا حياة
إمرأة
بلا لون
كما تحب
‏@
اخفت دمعها
حتى لا تقتلني
اخفت دمعها
لكي لا أموت
حسب ظنها
‏@
لكني مت مرتين
حين عشقتها
مت من فرحي
مت من أني لا اصدق
أني قد وجدتها
و حينها
اردت ان أقول لها كلمتين
فأتت الكلمات من غير ترتيب
جاءت مقلوبة عباراتي
تتقافز الحروف
فتخرج
تأبى الوقوف
تختلط الدال بالقاف
و الميم بالحاء
أحيانا يأتي الهمس جهرا
و حينا ألوذ بالسكوت
و فجأة
اضج بالضحك
فتنهرني عيناها
فألزم الصمت
و تبحلق عيناي في خفوت
عبثا
احاول السكوت
و يأبى علي السكوت
فأهرجل
اضوضؤ
احرك قلب العاصف
بالحب
أحاول قسرا
أن امنعه
أن لا يموت
و يصر قلبي أن يموت
فيقتلني عشقها يوت
أغرق في هواها
اتشرنق
فأمضي في سبات
أبيت عامي هذا
و قرني الآتي
و دهرا
فيعمني موت
بعده موت
بعده موت
بعده مو
بعده م
بعده
بعد
بع
ب
‏.
‏.
‏.
‏.
‏.