اليوم أكملت عامها الخامس والعشرون وسط حفل كبير أقامه لها والدها
هذا الثرى صاحب النفوذ والسلطة والذى يتمنى أن يراها عروسا
ويسعد برؤية أحفاده قبل أن يموت فهى وريثته الوحيدة التى يحيا من أجلها
تألقت هى وبدت كأميرة فى قصر يحتوى على الكثير من أثرياء المجتمع
وأغلى التحف والأثاث الفخم
والتى طالما شعرت أنها لاتختلف عنهم كثيرا
فهى أيضا تبدو كتحفة يقتنيها والدها
لم يطرق بابها حتى الآن سوى الطامع فى ثروة أبيها
أو الطامح فى أن يكمل بها مكانته الإجتماعية فى الأوساط الأرستقراطية
وآخر هناك يلهث خلف وظيفة فى شركة أبيها
كلهم سواء فى الطمع والإستغلال ولم تجد يوما فيهم فارس أحلامها
هذا الفتى التى عاشت سنين ترسم صورته فى مذكراتها
وكتبت حروف أسمها وإسمه
على هوامش روايات سهرت تتخيله فيها
وتخيلت حياتها معه فى بيت صغير أثاثة متواضع بين حقول خضراء
هما من قاما على زراعتها ,,تشاركه الحصاد وتطهو له الطعام بيديها
وفى المساء تجلس بجواره بجانب المدفأه
التى فى الواقع لاتحتاجها لأنه بحنانه يحتويها
حياة سعيدة كلها تواضع وبساطة لكن متى سيتحقق هذا الحلم
وهل سيوافق والدها عليه
تقف أمام المرآه وتسألها متى سيأتى هذا الفارس
ليخطفنى من تلك الحياة المملة
وفى يوم من الأيام خرجت لشرفه حجرتها
شاهدت على الجانب الآخر من الشارع
شاب يجلس على كرسي وينظر إليها يظل هكذا طوال الليل لايرحل
وكل فتره تنظر لتراه مازال على حاله حتى الصباح
غريب حال هذا الشاب لماذا يجلس هكذا
هل هو فارس أحلامى أرسله القدر لى أخيرا أم خيال ووهم
لكنه كان فقيرا وثيابه بالية ومستحيل أن يوافق عليه والدى
تنتظر أياما وليالي لعله يتحرك ويحدثها لكنها لايفعل
فقررت أن تمر بجانبه حتى تتيح له الفرصة أن يحدثها
ولكنه ظل صامت ينظر إليها فقط
يالله لما لم يشعر بنبضات قلبي وهى تخفق له
ولما لايسمع نداء مشاعرى وهى تتألم من بعده عنى
زاد تعلقها به وباتت تحلم به كل ليله وتتخليه رفيق عمرها
وشريك حياتها القادمة
إلى أن إستجمعت شجاعتها فى يوم وذهبت إليه وقررت
أن تعترف له بحبها وأنها تتمناه زوجا لها
ولايفرق معها كونة فقير أو لايناسب مستواها الإجتماعى
وترضي بحياة بسيطة ويكفيها حبه
وعندما وقفت أمامه تراجعت عن الإعتراف
وفقط سألته لما تجلس هنا كل يوم أمام بيتنا؟
نظر إليها فى تعجب وإندهاش وكأنها جاءت كـ الصاعقة عليه
ورد بصوت مرتبك
أقف أمام بيتكم لأننى
/
/
/
لأننى
/
/
/
لأننى
/
/
/
لأننى
الحارس الجديد لقطعة الأرض هذه