[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:10px inset orange;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
الندافة مهنة كثيرا ما ربطها البعض بالتراث العراقي القديم،فجل اعتماد الناس بالسابق كان منصبا عليها في توفير ما تقدمة من مستلزمات،غير ان دخول البضائع بشكل جنوني الى العراق قد جعل من الناس يعتقدون بأن هذه المهنة سوف تندثر وتتداعى غير انها بقيت متماسكة.
وللتعرف على السر في ديمومتها مع هذا الكم الكبير من البضائع الواردة للبلد لا سيما المفروشات والاسرة وما الى ذلك،اخذت جريدة(الرأي العام)ان تستطلع على ذلك الامر من بعض الندافين، فكانت هذه الوقفات:
حيث توقفنا عند النداف معتز كامل خريج كلية الادارة والاقتصاد ويعمل بالندافة لعدم حصوله على وظيفة، حيث قال «مازالت الايادي العراقية تطرز وتتفنن في صنع الافرشة متحدية مصاعب الزمان والتطور الذي شهدته هذه المهنة «.
واضاف كامل « ان العرسان هم من يقتنون الافرشة،وان هذه المهنة اخذت بالاتساع على الرغم من وجود بضاعة اجنبية اثبتت الايام عدم جودتها وصلاحيتها للمجتمع العراقي «.
وتابع كامل»لايخلوا بيت من البيوت العراقية من فراش الندافة بكل اشكاله ويدرك الجميع ان اللحاف والمندر والوسادة هي من المقتنيات الثمينة عند ربة البيت».
يقول النداف أحمد جبار إن «مهنة الندافة احتفظت بمقومات وجودها كمهنة بحد ذاتها،إلا إن ذلك لم يمنع من اختفاء بعض الأدوات التي كان يستعملها الندافون في السابق(المحلج)وهو عبارة عن دولاب يدوي يستعمل لعزل بذور القطن عن القطن،وكذلك انقراض آلة(الجك والقوس) المستعملة في ندافة القطن قديما والتي تسهم في جعل القطن ناعم الملمس،وفي مقابل ذلك ظهور آلات حديثة بدأ الندافون يستعملونها في عملهم لكونها تقوم بالعمل بشكل أفضل ووقت اقصر وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا لانجاز عملنا وتسليم منتجاتنا للزبائن».
بينما يقول الحاج فاضل عبد الأمير(61) عاما إن «حرفة الندافة صناعة شعبية تعود الى أزمان بعيدة وليس بمقدور احد اكتشاف متى بدأت هذه الحرفة،إلا إن الجميع متفقون على أصالتها وروعتها وجمالية منتجاتها التي ليس بمقدور العائلة العراقية الاستغناء عنها برغم التطورات الصناعية المتعاقبة وغزو المنتجات القطنية والنسيجية التي ازدادت في الأسواق المحلية،والتي لم تحد من رغبة المستهلك العراقي وبحثه عن منتجات الحرف والمهن التراثية الأصيلة وشرائها،بالرغم من شحتها واختفائها من عدد كبير من الأسواق العصرية والمولات التجارية الحديثة».
وقال محمد جابر احد العاملين بمحال الندافة ان هذه المهنة لاتزال ترفد العائلة العراقية بالكثير من مقتنياتها المنزلية ولوازم المفروشات وأغطية المنام لجميع إفراد الأسرة،وهذه المهنة تقاوم ولا تزال تصارع من اجل البقاء في مواجهة المنتجات الجاهزة من المفروشات وغيرها الجاهزة المصنعة في المصانع الحديثة وهي مستوردة في معظمها وتحمل علامات تجارية ومن عدة دول على اختلاف المناشئ.
وقال حميد عباس»ان عمر هذه المهنة يمتد الى مئات السنين حيث انها المهنة الوحيدة التي قامت بذاتها دون الاستعانة بالادوات الحديثة التجارية».
واضاف»ان المواد التي يستخدمونها هي القماش والقطن والصوف وادوات خاصة كالعصا التي يقوم النداف باستخدامها بتسوية الوسادة «
وعد عباس المعوقات التي تقف في طريق هذه المهنة تتمثل بالبضاعة الجاهزة معربا عن خشيته بان تلفظ هذه المهنة انفاسها الاخيرة لعدم الاهتمام بها من قبل اصحاب الشأن التراثي.
واستكمل عباس قائلا»لي صديق في احدى الدول الخليجية بعد ان تعرضت هذه المهنة الى الانتكاسة في السوق الخليجية بعد الاعتماد الكل على البضائع الجاهزة قامت عمان والامارات بتخصيص راتب مجزي الى النداف مقابل البقاء في مهنته ودعته الى العمل ويرسل انتاجه كتراث شعبي الى المعارض والديوانيات والبيوت».
وفيما يتعلق بجهاز العرس قال» نعمل جهاز العرائس على ذوق الزبون وما يطلبة والمتعارف لدينا هو عبارة عن فراش كبير عدد واحد ومندر نفر واحد عدد اثنين هناك عدد من الوسائد غير محدد اسعار جهاز العرس تختلف مع نوع الطلبات التي يريدها الزبون واحيانا تتجاوز المليون والنصف «.
:m12:
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]