يعد المصارع حيدر عبد الرحيم واحدا من أبرز المصارعين الشباب الذين سجلوا تواجدهم على منصات التتويج في جميع البطولات المحلية والدولية فهو مشروع بطل آسيوي جديد فعلى الرغم من سجله المليء بالانجازات فانه ما يزال يطمح للمزيد لاسيما بعد وصوله الى فئة المتقدمين . شاب يمتلك قوة جسمانية كبيرة ومازال في بداية الطريق في ربيعه العشرين ويسعى لتحقيق إنجاز جديد للمصارعة العراقية من خلال مواظبته على التدريب استعدادا لمنافسات بطولة آسيا للمتقدمين في قطر في نيسان المقبل .
* بداية حدثنا عن آخر الاستعدادات لبطولة أسيا ؟
ـ الاستعداد للبطولة الآسيوية يسير بوتيرة متصاعدة لاسيما أن الاتحاد العراقي المركزي للمصارعة قد وضع منهاجا مكثفا من أجل رفع المستوى الفني والبدني للاعبين وحاليا نتدرب في نادي الكاظمية تحت إشراف المدرب جمال ناصر حسون إضافة الى أن الاتحاد تعاقد مؤخرا مع المدرب الايراني سعيد شيرزاد لتدريب منتخب الشباب وفي حالة توفر التخصيصات المالية حتما ستكون هناك معسكرات أخرى وفي بلدان متقدمة في مجال اللعبة وبالنسبة لي أسعى لنيل أحد الأوسمة في البطولة الآسيوية .
* أراك متفائلا برغم أن البطولة ستضم خيرة أبطال اللعبة من القارة الصفراء ؟
ـ نعم أنا متفائل بتحقيق شيء فيها رغم انها أول مشاركة آسيوية مع فئة المتقدمين لكن عندي ثقة كبيرة بنفسي واكتسبت خبرة في كثير من المشاركات الخارجية مع الشباب حتى إنني لعبت مع المتقدمين في بطولات العرب وغرب آسيا وحصلت على المركز الأول في أكثر من مشاركة وهذا يحفزني على تقديم الأفضل رغم قوة المشاركين والتنافس يرفع من عزيمتنا ونريد أن نكون في قلب المنافسة .
* وكيف تقيم مستوى اللعبة على المستوى العربي والقاري ؟
ـ بالنسبة للعرب نحن في المقام الأول للمتقدمين والشباب رغم وجود مصر والسعودية والجزائر والمغرب لكننا في السنوات الثلاث الأخيرة عدنا بقوة للتربع على عرشها عربيا فقد حصلنا على اللقب في دورة الالعاب العربية 2011 بقطر وقبل عامين على المركز الثاني هذا بالنسبة للمتقدمين ولفئة الشباب نحن متسيدون على عرش اللعبة .
أما بالنسبة للقارة الآسيوية فهناك فرق كبير لأن أبطال العالم هم من القارة الصفراء من إيران وأوزبكسـتان والـيابـان والصين وكوريا .
* على ذكر آسيا لم تشارك مع المنتخب في الدورة الآسيوية في كوريا بينما شاركت في بطولات العرب وغرب آسيا ؟
ـ هذا يعود للمدرب في وقتها بالرغم من مشاركتي في التدريبات والمعسكرات التدريبية وكنت مرشحا حتى اللحظات الأخيرة وأجهل أسباب عدم المشاركة ولو كنت ضمن الوفد لحصدت احدى الميداليات لأن لدي مشاركات آسيوية كثيرة في الفئات العمرية وسبق لي الحصول على الوسام البرونزي في بطولة آسيا للشباب لكنني أحترم كل الآراء فما زال المستقبل أمامي والآن في فئة المتقدمين وأسعى لتحقيق نتائج طيبة خلال المشاركات المقبلة .
*إذن ماذا نحتاج للنهوض باللعبة آسيويا ؟
ـ في الحقيقة لا نحتاج الا الى التخطيط المسبق وزيادة الاهتمام بالمعسكرات التدريبية للاعبين والدورات بالنسبة للمدربين الذين يمتلكون طاقات تدريبية كبيرة ونهتم بما لدينا من قاعدة متميزة من المصارعين في أغلب المحافظات ولجميع الفئات العمرية والذي نحتاجه فقط زيادة فرص الاحتكاك مع الدول المتقدمة عالميا فنحن لا نستفيد من المعسكرات واللقاءات مع الدول العربية لأننا الأفضل وهم سيكونون المستفيدين لأننا نحتاج الى دول تتفوق علينا في مستوى اللعبة عندها سيكون لنا شأن كبير في المستقبل .
*ماذا تقول في مشروع المدارس التخصصية ؟
ـ مشروع ناجح وخطوة بالاتجاه الصحيح لبناء قاعدة متميزة من الأبطال الموهوبين نأمل منها خيرا في المستقبل للوصول الى رياضة إنجاز عراقية تضاهي بلدان القارة كونها تضم الموهوبين فقط الذين لا يحتاجون الا الى توفير فرص الاعداد الأمثل لفترة ليست بالقصيرة لاكتساب مزيد من الخبرة .
* ماذا عن أبرز إنجازاتك ؟
ـ الانجازات كثيرة في جميع الفئات العمرية وأغلبها الحصول على المركز الأول واول مشاركة كانت في بطولة الطفل العالمي عام 2011 في إيران وحصلت على الوسام الفضي للناشئين وذهبية الدول الاسلامية في نفس العام وبرونزية آسيا للناشئين أيضا في تايلند وفي الشباب حصلت على بطولة العرب في السعودية عام 2012 وبرونزية العرب للمتقدمين في مصر لنفس العام وكذلك ذهبية العرب للشباب عام 2013 في الاردن وذهبية غرب آسيا للشباب أيضا والعام الماضي حصلت على ذهبية غرب آسيا في مشاركتي مع المتـقدمين في لبنان .
* ماذا يعني لك (الجماهير) والحدود والشرطة وعباس مكسر ؟
ـ الجماهير بيتي الأول وفيه تعلمت أبجديات اللعبة تحت إشراف مدرب المنتخب الشبابي عباس مكسر منذ البداية وحققت معه جميع بطولات المحافظة والعراق لفئات الأحدات والناشئين والشباب الذي أوصلني الى المنتخب الوطني وهذا النادي صاحب فضل على حيدر عبد الرحيم أما بالنسبة لنادي الحدود فهو المحطة الثانية وأفضل ناد في العراق وصاحب المركز الأول لثلاث سنوات متتالية الذي وجدت فيه كل مقومات النجاح ويمتلك إدارة جيدة ومدرب منتخب وطني ناجحا المدرب الأولمبي جمال ناصر الذي طور من إمكانياتي كثيرا والآن مع فريق الشرطة هذا الموسم مع المدرب هاشم جواد وأتـمنى أن أواصـل تـقديم نـفس العـطاء وتحـقيق نـتائج جيدة للنادي.
والمدرب عباس مكسر هو من رسم لي الطريق الصحيح عندما كنت شبلا صغيرا حتى فئة الشباب .
02-06-2015 ~ 06:39 AM
العرض العادي
