رساله إلى نكِره

سألني احدهم ان كنت
اكتب في الصحف والمجلات
او لي دواووين ومذكرات
أم أني مجرد هاوِ كالهوات
أجبت بصمت وبلا مقدمات
نعم اكتب
لكن ليس في الصحف والمجلات
لكني ادون المذكرات
من اشعار وخواطر رائعات
قال :
حسبتك كغيرك من
الذين يجمعون ويرتبون الكلمات
ويقدمونها على انها تاملات
او خواطرا او اشعارا
او حتى من الذكريات
قلت :
اكتب للعاشقين والعاشقات
وللمحبين والمحبات
وللمعجبين والمعجبات
للذين يطلبون العشق ولو بكلمات
قال:
انها احلام اليقظه
ونوم في سبات
ومجرد امنيات
قلت:
أبث لهم الشوق حسرات
وامنيهم بالحب امنيات
فيعيشوا معها اجمل اللحظات
فالكثير يجهل التعبير بهمسات
عندها
ازداد غيظا فقال:
اكتب اذن لن تجد
من يصغي للترهات
ولا ما تقوله فهو كلمات
قلت:
الحب عند العاشقين والعاشقات
جرح يبحثون له عن دواء وضمادات
ليضمدوه باحاسيسهم ولو لحظات
ليجعلوه عطرا يعطر الامسيات
وعند غيرهم ماء ومن الخبز **رات
هل علمت الان لما اكتب
يامن تغرق في سبات
يامن تجهل ابسط الكلمات
قال:
علمت اخيرا ما ذا تعني الكلمات
قلت:
وانا في تفكير واجتهاد
ساكتب الى ان تفهم
ان الحب ليس مجرد كلمات
فذُعِرَ لكلامي
وإنبهرَ مِن ردي
وقال:
إذا سارِقُ ُ أنتَ للكلمات
تسرِقُ الاشعار
قُلت:
لم أكُن أعلم
أنكَ بهذا الغباء
لا تفهُم شيئاً
في الشعرِ أو في الحياة
فكُلكَ بعضُ تُرهات
يملئُك َ الحقدُ والحسرات
فإلى أن تصحو مِنْ غبائِكَ
كُنْ حشرةً كالحشرات
====
بقلمـــي المُتهم مِنْ بعضِ الحشرات