ديوان الشاعر مكي جاروط

مساء القطاف الجميلة
مساء غادات الخميلة
مساء أزهر بعطر المكي جاروط

المشرف والشاعر الانيق

ونتشرف اليوم بفتح ديوان خاص باسمه ليدون خلجات من قلب

وهنيهات من لب

ونسعد نحن بقراءة مشاعره وسنكون دوما بالقرب

هنيئا والف مبروك

اترك لك كتابه افتتاحية من مرصعات حبرك الرائع

اتمنى ان يكون الديوان أسعدك

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

الحمد لله حمدا كثيرا

و الصلاة و السلام على خير خلق الله

و على آله و صحبه و من والاه

و الشكر لكم أحبتي العشاق

إدارة و أعضاء و زوارا

و اسعدني جدا

و أن انال هذا الشرف بفتح هذا المتنفس

و كل أملي أن أكون قدر هذه المسؤولية الكبيرة


و أملي أن تجدوا ما يسركم
و يحفظك يليق بمقاماتكم السامية

و لكم أهدي كل كلمة ذات هدف و معنى

قبل أن تكون ذات لحن و مغنى


و اعتذر اشد الاعتذار إن وجدتم ما لا يسركم يوما

فاكيد التقصير مني لا منكم


وفقنا الله و إياكم لما فيه خير للبشرية



ودي و احترامي و تقديري للجميع


حفظكم الله

بكيتُ
فما اجدى البكاء
فتسورتُ الصمت
و اعتذلتُ الغناء
و رسمتُ على جدران القلبي الاربع
وجهك
و شفرتُ الدماء

و حرمتُ على عيني
رؤية النساء

شبكت اصابعها
ثم سرحت بخيالها
بعيدا ..
بعيدا
كأنما تقرأ مستقبلها
أو
تتأمل ماضيها
فلم اشأ تعكير
صفوها
@
و جلست اتأمل صمتها

و بحث عن عينيك كثيرا
في كل اعين النساء
و الظباء
و ذات الأحداق النجل
و الحوراء
دعجن العيون
و سودها
و البيضاء
بصفاء النيل
و السماء
عن ما قرأت
أو سطر الأدباء
و المنحوتات و اللوحات
و قصائد الشعراء
علني أجد
بعض البعض شبيها
فلامتني النساء

شغفتني بهواها
ما احلاها ما ابهاها
تمشي يحكي النسيم مسراها
تطرب الأذن لهمسها و نجواها
تمام الأفراح بين لخديها و عيناها
حبيبة
يشتهي الليل مغناها
و نجومه تغازل فاها
يا قمر السماء حي محياها
و تمايل تيها
لأنك فزتَ بلقياها
و حدث من شئتَ
أنك رأتَ صبحها و مساها
و أنك كنت نديم سقياها
فشربت مترعا كأس هواها

جلست على السرير ، في منتصف الغرفة تقريبا . تجولت ببصرها ، هنا ، كان يقف يسرح شعره ، يعدل هندامه ، يضع عطره المميز ، الله ، لم يزل يعبق بأنفي ، و قد مرت السنوات ، و لكن ، آه .
إنه يتمدد جواي ،
هنا كنا نجلس سويا ، يقرأ لي ، يحكيني ، يهمس لي ، يضحكني حتى تنزل دميعاتي من كثرة الضحك ، الله .
هنا كان يستلقي و يشاهد التلفاز ، أو عندما يكون متعبا ، و قد يخطط لمستقبلنا ، كان يقطع حبل افكاره فجأة ، و يحكي لي عن بعض خطوط القادم الجميل .
يدخل ، و يقطع شرودي . لكني اكتشف أن هذا طيفه الذي فتح الباب .

الحياة
ما بين دمعة ، و بسمة .
تقف بينهما حكايات
و حكايات .
تصلح للتأمل
و العبرة
و أخذ الزاد
لغد افضل

عندما يأتي الحب ، تنام الاحزان .
نومة الخلود
و تعربد الافراح
في جنون

صحوت اليوم
فإذا بالأسف واقف عند رأسي يضحك .
نظرت إليه
في استغراب
و استفسار
فحين رأيت ابتسامته
علمت بأنه
قد استطاع خداعي
في الليلة الماضية
فضحكت
فولى هاربا
و كأنه رأي
جيوش الإسلام
و لم يعد العدة لملاقته