ديوان التميمي سلمان

بسم الله الرحمن الرحيم
بكل الود أستقبل كل من يدخل إلى هذا العالم من كلماتي
وبكل احترام اتقبل ما يدور حلها من تعليقات
اليوم سوف أسس لشيء من كتاباتي التي طالما وددت أن اجمعها
وأفخر بها رغم قلتها ورغم ما قيل عنها
فهي بكل الأحوال جزء من شخصيتي
أحبائي ... أعزائي
طالما لفلف كتاباتي بعض الحزن الذي ينم عما يخالجني
لكني أجدها بعد اكتمالها مبطنة بالحب ... وبالحنين
وبالأفراح الخجولة التي لا تدري باي وجه إلى الناس تظهر نفسها
فقررت أن تختبئ لتترك الحزن يعبر عنها...
أتمنى أن تنال كتاباتي بعض رضاكم
ودي لكل من ينور هذه الصفحة المتواضعة
أخــــــــــــــــــوكم

::التـــميمي سلمــــــــــــان::

[OVERLINE]
عودة بعد الحنين
[/OVERLINE]أحن إليكم والقلب عليل ...
وجسمي من ألم الفراق هزيل...
ويرف بذكر هواكم فؤادي...
وقلب المحب بعد الغياب ذليل...
أنتم بين الظلوع لكم هاتف...
وبين الأفكارلكم ذكر جميــــل...
يامن سكنتم شعاب ودادي...
وافرحتم بوجودكم كل وقور ...
وباهيت في وسط المنايا بكم ..
وأسكتت فم كل متكلم فخور...
وأطفأت نار شوقي برؤيتكم ...
وبعد الغياب عنكم ... فيكم أدور ...
فلا أدري أأنتم غائبين عني؟!!
أم أنا من عنكم صار بعادي؟!!
أم هام القلب بين أحبابه ؟!!
أم أنا الذي همت في كل وادِ؟!!
فبعدكم صار يومي شغفا لكم ...
وأود رؤيتكم وانشدوا الحادي...
فرجائي من القلم المرير كف جراحه...
فبرؤية الأحباب حققت مرادي..

ثورة الأحزان
من هذا الغراب الذي ينعق في أذني؟!
ما هذا الداء الذي أصاب أعضائي؟!
صراخ ... حزن ... ألم ... يراودني
في أي وقت أستطيع الهروب من أعدائي؟!
فقلب مشرد بين حفنات السطور...
وجسم عليل منذ آلاف الدهور...
وهول... غمام... عاصفة... في داخلي تدور...
ما الذي أصابني؟...
ما جرى بي؟
عناء ... ياس ... فتور؟
كفاكِ يا ثورة الأحزان هبي...
ولملمي من بقايا جسمي المنثور...
وادحري بصرخة منك كل هذي العصور...
وأسمعي من كبريائي كل جزء من الأرض مغمور...
فقلبي لم يشأ نوما ... وجسمي لم يرد هَدماً...
وكياني شامخا لم يحتمل ظلماً...
أيا من وقفت في وجهي لآلاف السنين...
أيا من أطعمتني بكاءً وأنين...
ألا تحسب أنني في يوم سأصحو؟!
وعبير جراحي في السما سيرنو؟!
وصرختي ستدوي لكي يسمع صداها أذنك الغافلة؟!
فسحقا لك من ألم لا يخاف الأنين؟
وسحقا لأيامك ... وسحقا لجرحي الحزين...
وسحقا وتبا لي إن لم أكن من االثائرين!!!

[OVERLINE]
تسألني: لماذا الخيانة؟؟
[/OVERLINE]تسألني: لماذا أنت خنت؟
وهل هناك تبرير لما فعلت؟
_في جوابي فعلا تحيرت...
وتاه فكري وتسمرت...
واستجمعت أحزاني وثرت...
وبصرخة مدوية هزت الكون زأرت...
لأني وجدت نفسي في عينيك مت..
ولأن قلبك ما عاد لي بصلة يمت..
ولأن زفراتي الأخيرة في حبك قد شهقت...
ومن كل ما ارتجيت منك قد يئست...
مع هذا كله فإنني لم أخون...
ولكن تراءى لك أنني منك قد زهقت ...
وأن حبك أصبح شوكة في طريقي ...
فبهذا رأيتني أنني خنت؟؟
ولكن الخيانة ليست من طبع الرجال...
وإنما من طبعهم تحمل البعد والفراق على ذلة النفوس...
وبهذا اليوم فإنني عنك ابتعدت

أحلام مــــؤلمة
كابرت بقلبي والهوى ردعته...
وكل شيء يسمى حباً جزعته...
وبدأت حياة شبه صافية...
من آلام عيني الحنون الشاكية...
فصغت منها أجمل مساء...
وعشت يوما كالسعداء...
يوما صرخت به لا ترحل...
فأجابني نعم .. نعم.. وأقبل...
فطربت بذاك اليوم السعيد...
وحسبت ذاك اليوم عيــــــــد..
لكنني فجأة صحوت مرتعباً...
يتصبب من جبيني عرقا ... كأنني قطعت إربا
ما الذي حصل؟؟ ... والآن ما العمل؟؟
هل ضاع حبي هباءا؟؟
هل صار قلبي جفاء؟؟
فأجابني هاتف في داخلي:
هيهات عنك الهم ينجلي...
لا تفزع ... لا تجزع... لا تيأس...
فما زلت في دوامة الحب مندس...

أســـــــف بلا جـــــدوى

من أنا لأوصد الأبواب بوجهك؟!
لأقف بوجه عواصف حبكِ ؟
ندمت على خطأ عمري ...
بأن وقفت سداً بوجه مدكِ
حبيبتي سامحيني لأنِّي لم ... أقدر...
مهلاً... مهلاً... مهلاً...
هل من جدوى ...
هل من أمل وراء كلامي؟!
لا أسمع صوتك... أجيبيني ...
ما النفع من صراخ مع الذاهبين...
ما الأمل من الكلام مع الراحلين...
أسفا... أسفا... أسفاً حبيبتي...
قلتها ؟ وما الجدوى بعد فوات الأوان؟
ليس مهم ... لأني لم أكتشفها في حينها...
عفوا فقد صحيت من نشوة الكبرياء التي في حين من الأحيان ...
قد أماتتني في الحياة ...
قد أحجبت عني سحب الأمل...
وعيشتني في حياة من المثل العليا...
وأخيرا بلا علم لي بصحوتي ...
لا أدري لم تأخرت ...
لكن ممن سأستغفر لذنبي ...
وهل تنتظريني إلى أن تشب صحوتي؟
أنا متيقن من صفحك عنّي رغم حماقاتي ...
حتى حماقاتي كانت بعينيك ارتقائات..؟!
يالغبائي ... يالطيشي ... يالجنوني ...
فقد خسرتها ... لا تسألوني لماذا ابتعدت؟؟؟
لإنها لم تبتعد عني ... ولكنها أُبعدت رغم أنفها ...
وأعز مالديها في قلبها قد قتلها ...
فما ينفع الأسف بعد موتها .

رمضان الخير لا ترحــــــل

خضّبت جرحي بقدومك شافيا له
وأنرت قلبي بالآمل مداويا
فنزلت لعيني دموع فرحةٍ
ورمت بك العلياء مباهيا
من أنت يا من أسعدتني؟
أدخلتني الجنان من أبواب ثمانيا
فهبني نذرت عمري كله
هل أن لنصف فضائلك جازياً؟!
فدعني لك نذرا وهبته
ودع عنك ما أنت موريا
فقلبي بك متيم ... وعيني لك شاكية...
عل الفراق لا يطول بيننا...
فودي أن أرك دائما..
بين ثنايا أحضاني المشتاقة لك...
فمن صغري قد أحببتك حبا جماً...
فلا تحرمني ذاك الحنان الذي تعودته منك...
حبيبي يا رمضان لخير ...
هل لي بالبقاء في رحاب أجوائك الجميلة؟؟؟

صـــــــراخـــــات الجــــــراح

مشيت وفي القلب جرح
وفي شجون صوتي آهات الأنين...
فكنت كالثكلى بفقيدها...
وكنت يملأني الحنين...
فإذا بالعين تدمــــــــــــــــى
والقلب يشجو بالألم الدفين...
أين الصراخ ... أين الدموع ... أين العويل...
حزني صامتٌ
وجرحي لايرى بيد أني عليل...
ودمعي لا ينزل ربما لأني قتيل...
وقلبي المهموم لا يضخ الدماء إنما ينقل المراسيل...
هجرني من أحببته...
ومن عانقته حد البكاء ... حد المساء....
هجرني ولم أسمع من فاه كلمة تطمئن قلبي...
هجرني إلى حيث الفنـــــــــــــاء....
بل ربما إلى عالم الخلود... ونحن ها هنا نحسب أنفسنا سعداء؟؟؟
بكيت ... ودوى صراخي في كل الأرجاء...
لكن ياللعجب ألم ينفع بكائي لإسكات ذالك القلب الحزين!؟
ولم ينفع صراخي من كتم ذاك الأنيـــــــن...
سُلبت مني الإبتسامة التي لم تكن لأحد سواه...
ونزعت من تعابير وجهي السعادة .. آآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآه..
سمعت صوتاً آخر مدوي ... صرخةً إهتزت بها الأرجاء...
من غيري في الوجود...
من أخيراً شعر بألمي...
من؟ ...من؟...
وإذا بها تبكي معي في مصيبتي حتى السماء...
وتصرخ مدوية...
مالِ هذا الحزن؟
أليس كفيلاً بأن يقلب الأرض إلى صعيد...
ويُصب على من سلبوه سعادته الحديد؟؟؟
كفى ... يا إنسان ظلما... كفى بالناس الشقــــــــاء.

خواطر في مواساة الجواهي
في قصيدته
(يا دجلة الخير)

حييتُ سفحكِ عن بعدٍ فحَييني
يادجلة الخير , يا أمَّ البساتينِ

ناديتك والقلب يهفو لرؤيتك
يا نهرا سامه جفاف بتشرين

حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به
لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين

ناديتك عن بعد والنفس طامحة
لرؤيا قلبك المصدع المحزون

يادجلة الخيرِ يا نبعاً أفارقه
على الكراهةِ بين الحِينِ والحينِ

يا ماء كان للخير نبعا... ومطفئً
لسود المنايا العظام تهجين

إني وردتُ عُيون الماءِ صافية
نَبعاً فنبعاً فما كانت لتَرْويني

والآن أصبحت كسيل الدمع على تربٍ
تشققت برؤياك فلم تكوني لترويني

وأنت ياقارباً تَلوي الرياحُ بهِ
ليَّ النسائِم أطراف الأفانينِ

فلم تحملي لوحة من قارب
ولا حتى الرياح تلويك فتدميني

ودِدتُ ذاك الشِراعَ الرخص لو كفني
يُحاكُ منه غداة البيَن يَطويني

فأمسى الشراع الرخص لك كفنا
يغطيك ويحوي أهوالك المساكين

يادجلةَ الخيرِ: قد هانت مطامحُنا
حتى لأدنى طِماحِ غيرُ مضمونِ

يادجلة الخير قد أضحت مطامحنا
جلها نهرا به تروى الشرايين

يا جــــــــــاهلة ...


أنا من سنين لمّا أزل
أهفو عليك بقلي حزين

أدعوك إلى أرض نائية
إلى قلبٍ يملئه الحنين

أطلب منك سماعي مصغية
وأنت بعنف وقصد تعرضين

تصرخين ... تتمتمين ... تأججين
صوتك عللك لا تسمعين

وعن أذنك رغماً أقولها
تعالي وأطفئي غضب السنين

واروي بحبك أرضاً تشققت
وأضمئها بُعدك ... والرفض المهين

وأسكتي أفواهً عليَّ تفتحت
لتبدي ما بها من حقد دفين

وأخيراً ...لطول انتظاري تجيبين؟
تومين إليَّ ..مشيرة بسر السنين

وبلا اكتراث قلتِها:
(أنا من بدايتي بك رهين)

أهكذا يقال لمن شابهُ
طول انتظارك.. والحب الخزين؟

أبلوعتي .. وأناتي.. وحزني
بربك أبهذا تفرحيــن؟

تمرحين مع أحزاني مهللةً؟
وتقهقهين ... وتمزحين؟

وتجعلين آهاتي نغماً
عليه عزفك ... وبه تطربين

عذرا أقولها مؤججةً
لبوادر كبرياء قد أهلَّت

لرجل رغم حنينه وشجونه
فألعوبتك الهوجاء اضمحلَّت

ونار قلبي بدمعي أطفأها...
وشجوني ... وأحزاني الآن ولَّت

عذراً سيدتي لا تتلاعبي ...
بكبرياء رجل ثورته استهلَّت

برجل يقيم الدنيا ولا يقعدها
إذا النفس بعد الكبرياء ذلَّت

وتبيني يا جاهلةً أن صبابتي
بك كانت غمامة ... فتجلَّت