أنَا يَا صَدِيْقَة مُتْعَب بَعــــرُوْبَتِي
فَهَل الْعـــــــــرُوْبَة لَعْنَة وَعِقَاب
أمْشِي عَلَى وَرَق الْخَرِيْطَة خَائِفا
فَعَلَى الْخـــــــرِيَطة كُلُّنَا أغْرَاب
أتَكَلَّم الْفُصْحِى أَمَام عِشــــــيُرَتِي
وَأعِيْد .. لَكِن مَا هُنَاك جَوَاب
لَوْلَا الْعَبَاءَات الَّتِي الْتـــــــفَوَا بِهَا
مَا كُنْت أُحِســــب أَنَّهُم أعْرَاب
يَتَقَاتَلُوْن عَلَى بَقَايَا تـــــــــــــمَرَّة
فَخَنَاجِر مَرْفُوْعَة وَحـــــــرَاب
قُبُلَاتُهُم عــــرُبَيَّة .. مَن ذَا رَأى
فِيْمَا رَأَى قُبُلا لـــــــــهَا أنْيَاب
يَاتُونُس الْخَضــرَاء كَأْسِي عَلْقَم
أعْلَى الْهَزِيْمَة تَشْرَب الْأنْخَاب؟
وَخَرِيْطَة الْوَطَن الْكَبِيْر فَضـيْحَة
فَحَوَاجِز وَمـــــــــخَافِر وَكِلَاب
وَالْعَالَم الـــــــــــــعَرَبِي إِمَّا نَعْجَة
مُذَبـــــــــوَحَة أَو حَاكِم قَصَّاب
وَالْعَالَم الْعَرَبِي يرْهِن سَيــــــــــفَه
فَحِكَايَة الْشَّرَف الْرَّفِيْع سَرَاب
وَالْعَالَم الْعَرَبِي يَخْزِن نَفـــــــــطَه
فـــي خِصْيَتَيْه وَرَبُّك الْوَهَّاب
وَالْنَّاس قَبْل الْنَّفْط أو مِن بـــــعَدَّه
مَسَّتــــنزِفُون فَسَادَة وَدَوَاب
مَن ذَا يُصـــدَق أن مِصْر تَهَوَّدَت
فَمُقَام سَيــدَنَا الْحُسَيْن يَبَاب
مَا هـــــــــــــذِه مِصْر فَإِن صَلَاتَّهَا
عَبــــــــــرِيَّة وَإِمَامُها كَذَّاب
مَا هَذِه مِصْر فَإِن ســـــــــــمَاءَهَا
صغرَت وَإِن نِسَاءَهَا أسْلَاب
إِن جَاء كَافُوْر فـــــــتتكُم مِن حَاكِم
قَهَر الْشُّعُوْب وَتَاجُه قِبْقَاب
وَهَذِه قَصِيْدَة لِشَاعِر سَمَّى نَفْسَه سَعِيْدا
غَيْمَة صَيْف عَابِرَة
حِصَارَكُم وَنَارَكُم وَالْحُمْق وَالْمُكَابَرَة
غَيْمَة صَيْف عَابِرَة
سَيكْتَب الْتَّارِيْخ أن أمَمِا تَوَاطَؤُوْا
- رَغْم خِلَاف بَيْنَهُم -
لِيَخَنِقُوا مَدِيْنَة فَقِيْرَة وَصَابْرَة
وَيَكْتُب الْتَّارِيْخ أَيْضا:
هَذِه قُبُوْرِهِم....
عِنْد جِدَار شَعْب الْجَبَابِرَة .