العمر حرام يضيع بالاوهام

رمضان كريم

واهلا بكل اعضاءنا في حزن العشاق
مع هل هلاله اجمل ايام في السنه
من رمضان
مواضيع اعجبني نقلها
يلا نشوف

السيدة مديحة قبلت العريس الذي تقدم مؤخراً بعد أن ملَّت حياة العنوسة، وقد بلغت من العمر «22 عاماً ونصفاً»،
فقررت أن تُطلق حياة العزوبية المُرّة، ولسان حالها «اللي تعرفوا أحسن من الذي لا تعرفه»!!
أمّا السيد منصور فاستقال بالأمس من الشركة التي كان يعمل بها بعد أن أصبح مديره لعنة تلاحقه ليل نهار، ليُقرر أن يقبل عرضاً جديداً في شركة أخرى، انتقاماً من رئيسه المُستبد، دون أن يعرف ماذا وكيف وإلى أين المصير!! أمَا الشاب خالد الذي لم يُفكر يوماً في مهنة أو حتى هواية، ولم يُمسك بقلمٍ ليرسم خط حياته على ورقة تئن شوقاً لعناق أحلامه، فقد أصر إصراراً أن تبقى ورقته عاقراً،
وأن لا تلد له ثمراً أو حتى عُشباً أصفر، ليُقرر فجأة أن يدخل كلية الجيولوجيا بعد أن تنقّل من كلية لأخرى، وهو لا يعرف ماذا يريد، وقد مل حياة الفراغ المزمنة، عوضاً على أنه يجب أن يُصبح كائناً جامعياً كأقرانه!!

كلها كانت خطوات للخلف، قرارات في لحظة غضب، وأحياناً تسرّع بلا صبر، أو مُجرد أماني واهية تحلم بالتشفي من كل شيء وأي شيء، وإن كان من أنفسنا التائهة في زحام الحياة المخيف.
جميعها كانت لحظات فرار من مسرح الحياة،
هُروب فجائي من الباب الخلفي، والباب الخلفي لن يأخذنا يوماً للمجد ولا إلى للنور، بل سيُلقي بنا في دهاليز مُظلمة لتعصف بنا أعاصير الحظ المروعة، ومقامرة مُرة لن تقصف سوى أعمارنا، وتُحيل أيامنا إلى متاهات، لتقضي على كل ما فينا.
إلقاء النفس في التهلكة هو عنوان المشهد الأمثل،
وإن تبدلت الوجوه وتغيرت الأسماء!! أي عملٍ سينبغ فيه منصور الهائم الجسور؟ وأي بيت مبتسمٍ ستؤسسه مديحة الملولة المغرمة بقصص ألف ليلة وليلة؟ وأي أطفال ستنجب لمجتمع متعطش لأجيال جديدة لا تُعاني الانفصام والهذيان وانعدام الثقة؟ بعد أن أقدمت على الزواج في لحظة ثورة على القدر. أي إبداع سيكون نِتاج الشاب المهلوس خالد إن كان لا يعرف إلى اليوم ماذا يريد، ومن يكون في عالمٍ مجنون،
وشاشات مخيفة تطوقنا من كل صوب، وقد أصبحت نوافذ على الكون نطل بها على أنفسنا بلا رتوش، ونغوص من خلالها في نفوس من حولنا بلا حواجز أو قيود؟!!
في عالمٍ حر شفاف كالذي نعيشه اليوم، سيكون من الصعب أن نُضيف كلمتنا على صفحة الحياة.
خطواتنا المُتعثرة الوجلة لن تجنِ لنا ثمراً ولن تهب لنا غداً صالحاً. أفكارنا الطائشة المبعثرة لن تجلب لن ربيعاً وردي الملامح، ولن تُنادي الغيث أن يأتي فيروي قلوبنا الظمآنة. لن نحصد حلماً لم نزرع بذوره منذ اليوم الأول، البركة في المشوار، وليس في لحظة النشوة التي نظن أنها الغاية... السعادة لن تكون في لحظة التتويج فقط، وإنما في كل خطوة نخطوها، وهذا هو السر!!
كي نعيش وننجح ونبتسم، لا يجب أن نقفز في أول سفينة تقترب من المرفأ.. يجب أن ننتظر قليلاً؛ علّنا وجدنا مركب الأحلام.
أحياناً خوفنا من البقاء بمفردنا وسط جزيرة في قلب ليل موحش يدفعنا لأن نتعجّل قرار الرحيل، فنصطدم بواقع أكثر مرارة من الغرق وسط ظلام دامس!! لذا لا يجب أن نهرب على قافلة اليأس، بل أن نمتطي صهوة الحياة، فما العمر بلا نبض أمل ولحظة تأمل تُعلمنا الفرق ما بين الغد الجميل والأمس المؤلم!!
القرار أيّاً كان، سواء أكان قرار عمل، أم قرار هجرة أم سفر، أم حتى إقدام مجنون على شراكة زوجية أبدية، أم حتى انتحار على حافة عشقٍ ملتهب... يجب أن يكون خطوة إلى الأمام، والأمام لن نخطو إليه إلا إذا امتلكنا البوصلة، ورسمنا الخريطة، وسرنا على بركة الله. لذا فلنفكّر ملياً في الاتجاه، لا في الفرار والسلام!!


خِطط الهروب قلما تكون مجدية.. الفرق جليٌ بين منافذ الطوارئ وما بين طريقٍ نمشيها فتوصلنا لغدٍ واعد.
التسرع يقتل، بل يذبح، والعمر واحد، فحرامٌ أن يضيع في الأوهام.. اعرف نفسك، وابحث عن سرك. فأجمل من كنوز الأرض بأسرها رحلة يُسمونها في كتب الحياة... رحلة نجاح تبدأ بخطوة وتنتهي ببصمة وإنجاز. .

و
,,

كلالام حلوو

عاشت ايدك يالغلا

يعطيك الف عافيه

موضوع آمتلئ بالتميز وآلروعة ..
فكم كان بحر قلمك جميل!
الحرف لديك مبهر ..
تحياتي المعطره بشذى الياسمين
كنت هنآ يوماآ ..
ريآمـ
❤❤❤

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

• 

نورتيني احساس عيوني

نورتيني عطوورتي

نورتيني ريوما الغاليه

نورت ابن الرافدين
هلا فيك

نآيسس والله ؛

عآشت ديآتكْ يآ ربْ


إبدآعْ × إبدآعْ

؛


كآميليآ لك

:teruchan::teruchan: