سيدي
لو جُنَّ الليلُ ؟
تسْوَدُّ الدنيا
وتصيرُ بيتاً مهجوراً
يسكنُهُ جِنِّيٌّ أزرقْ
كابوسٌ يُحضِرُ كابوساً
والأحلامُ حتماً تُشنَقْ
فجنونُ الليلِ مرسالٌ
للشؤمِ كغُرابِ ينعقْ
***
إنقاذُ الليلِ مشروعي
مشروعي ليلٌ يتألَّقْ
والقمرُ البدرُ يُنقذُهُ
ويُعيدُ للّيلِ الرَّونقْ
فبدأتُ البحثَ عن قمرٍ
عن قمرٍ حُرٍّ لا يُسرَقْ
فوجدتُ القمرَ مسجوناً
في عُرْفٍ شرقيٍّ أحمقْ؟
وحزيناً يطلبُ إعتاقاً
من عقلٍ حجريٍّ مُغلَقْ؟
ولهذا جئتُكِ سيدي
يا قمراً شاءَ أن يُعتقْ
أُهديكِ الوردَ مبتهجاً
وعبيرَ الفُلِّ والزنبقْ
أُهديكِ القلبَ مُبتسماً
فالحُبُّ الأكبرُ قد أشرَقْ
فاضتْ أنهارٌ في قلبي
في قلبي عِشقٌ يتدفَّقْ
فأعيدي الرُّشدَ في عجلٍ
للّيلِ المجنون الأخرقْ
لو عادَ الرُّشدُ سيدي
حُلُمُ الأحلامِ يتحققْ