هـــذا المـــــســـاء ...

هــــذا الـــمــــســــاء



أهديكي هذا المساء..

أهديكي حبي وبقابا ذكرياتي..
وشوق الأيام وبعدي...
راح صمت الكلمات يتلو معاناتي..
وهدير مدافئ شتاء غربتي يؤلمني..
وراح تغريد عناقيد العنب يعلو .. ويعلو..


وانا هذا المساء..
فاقدا للمعاني..
سائرا بلا اماني..
يقودني زماني..
الى حيث كان مكاني..


يا أيتها ..
يا من لست اعلمها..
أزرتيني البارحة في المنام..
وشربنا معا المدام..
ورحنا نغط في الاحلام..
ونستمع معزوفات من الأنغام..
غير مبالين للأيام..
أم لستي انتي من زار..
وكانت هذه احلام نهار..


اليكي هذا المساء مطلب..
هلا من حنانيك سقيتيني..
فدمع الفراق ما عاد يرويني..
فلا فكر تبقى..
ولا صاحب القى..
وما عدت احمل الفرقى..


هذا المساء أكتب ..
للريح اكتب..
للشوق اكتب..
لأحبابي وكل اصحابي..
كلماتي بلا أحرف أزفها اليوم لكم..
بلا فستان فرح أزفها لكم..
بلا نقط وحركات..
بلا مطالب وامنيات..


فبربكم ما حياتي ان خلت..
من ضحكات أخوتي ان خلت ...
من دعاء أمي ان خلت ...
من همسات اميرتي ان خلت..


ألا يا مراكب الهوى..
هلا اعدتي لي هوى الاوطان..
هلا أعدتي..


أبحري ..
دعي الأشرعة..
وابحري.
بلا مجاذيف ..
أبحري..
فمراكب الهوى تعرف الاوطان..
يقودها الهوى من غير ما قبطان..[/left]