في عهدِ قابوسَ الأبيِّ زهتْ زهتْ
لِعــــمانَ أيّـامَ السُّــمُوِّ محافــــــلا
ولأربعينَ غدتْ عمـانُ رافـــــــــداً
يروي البـسيطةَ جـدولاً متــــجوِّلا
للعالمين، بقائدٍ تسـمو الأُمـــــــــمْ
تزهو الخلــيقةُ والعشــائِرُ جَـــحفلا
كانتْ لهُ آياتُ حكــــــــــمٍ شـــيَّدتْ
زمنَ العـروبةِ منْ ضـــياءٍ مُقبِـلا
الخيلُ والمِنــظارُ سيفٌ أبتــــــــــرُ
حازتْ بهِ فـــخراً وعــــــزّاً مُبـــذلا
الخيلُ صـهوتُهُ سنـيناً أربعــــــــــاً
والعِــــلمُ صحْــوَتُهُ سِــراجٌ مِشـعـلا
أهدى لنــا نوراً، وألهــمنا بمــــــا
تصبو بهِ نفــــسُ الأبـــيِّ منَ الأُلـى
قابوسُ أنتَ فَـــخارُنا بينَ الأُمــــمْ
عِزٌّ وفخرٌ نرتـــــــديهِ مِشمـــــــلا
بورِكتَ ضِرغاماً أبِيــــّاً أبلجـــــــاً
لكَ في القلوبِ معــــــزَّةً تسـمو بلا
عنتٍ ولا تعـــبٍ ولا كللٍ بــــــــــدا
إنّا أُسودُ الغــــــابِ نأْتي الأفضــلا
لا نرتضــي الذُّلَّ ولا نبغي الهوى
إنّا يميـــنُكَ والشمـــــائِلُ بالعُــلا
نبني عمـــانَ بكلِّ عـزمٍ بــــــــاذلٍ
ونصــونُ أعــــراقَ الأُبُوَّةِ والـعُلا
ونُجدِّدُ العهدَ الثمـــــينَ على مدى
الدهرِ والتاريـــــخِ أنْ عهــداً بـلا
شـكٍّ، ولا ريبٍ يجـــــولُ المحفـلا
قابوسُ قـد أهـدى عــمانَ مجــْملا
يبْقى إلــى ما بعــــدَ أجــــيالٍ تلي
يسمــو بهِ دهــرٌ ينــيرُ الكــــَلْكَـلا
ويعيدُ أمْجادٌ لنا مــــــنْ سابــــقٍ
ويُعانقُ المــــجدَ التلـــيدَ مُجَلْجِلا
هذي عمانُ ذِكْرُها قابوسُــــــــها
أَلَقٌ سما بِسُمُوِّهِ فـــــــــوقَ العُلا
مما راق لي