ديوان أحمد البصري

أحبك

ياملاكي الذي ملأ حياتي ضياء
ونثر الورود فوق صحاري عمري

أحبك
أيتها النقية كالدموع
العذبة كإطلالة الندى
ورحيق العطر

أحبك
يا مَن علمتني كيف أصبح شاعر
وأعانتني كيف أتجاوز مرحلة البؤس
لأنغمس في مدارات الجمال
وزهورة وعطر ربيعه

أحبك
يا مَن كنت محظوظاً بإحتواءها
والأسعد في هذا الكوكب بحبها
لأن لي حبيبتاً تعشقها الشمس
وتحبها النجوم
وتشتاق لعينيها الأنهار والبلابل والغيوم

حسناء
يتوسل الشعر أن يدنو منها
وتتمنى القصائد التغزل في حسنها
وتشتاق الحروف لملامسة يديها

أنتِ
ياسيدة الحب والطهر والوفاء
أنتِ
يا أميرة الشوق وفارسة الضياء

سأظلُ دوماً متعبد في محرابك
مشتاقاً لكل أرض مشيتي عليها
ومتلهفاً لكل الأودية
التي إنغمرت بسُحبك
ولكل الحدائق التي تعطرت بأريجك

لكِ القلب وحدك
ولكِ النبض
وهمسات قوافي الشدو والبوح
وحنين الدموع
أنتِ حبيبتي الأولى
بكِ أبتدأ العمر
وأنتي حبيبتي الأخيرة
بكِ ينتهي العمر
أحبك

2/5/2011

الحب الممنوع

أواسيك في الحب

أم تواسيني

ودمعتك تنزل بعيني

أصبرك على الفقد

أم تصبريني

وعندما تبكين أفقد يقيني

هذه روحي

كالطير الكسير ترفرف على مقلتيك

هذا قلبي

لكِ منديل يمسح دمعة عينيك

هذا أنا

ساجد شوقاً وحباً بين يديك

أوااااااه

موت يمد الحياة الحزينة

أم حياة تمد الردى بالدموع

أحبك رغم يأس يتبع يقيني

أنكِ لست لي

وساعدي المقطوع في الحب

لايزال ماسك الراية المنكسة

حبيبتي

متى تكونين محراب صلواتي

لأبلغ بكِ السماء

متى تكونين حياتي

لأعيش خالداً دون إنقضاء

متى ومتى وكم في قلبي متى

وألف ألف سؤال ورجاء

لكن دون جدوى

من المحال ينبت الورد في الصحراء

لكن أسلي نفسي

وأكذب على نفسي كذبة بلهاء

وأقول لابد في يوم الظلام يبعث ضياء

أواااه ياحبي الذي مازال

تحت رحمة الجلاد

والباب مقفل

ظمآآآآآآآآآن

جئت إليك لأروي عطشي

وكلما إقتربت

وفي لحظة الملامسة

تثقب الرصاصة رأسي

ويمتلئ فمي رمال ودماء

وأدركت إني في زمن الحب الممنوع

قد فاتني زمن الحب المباح

ياروحي إدركي

فودعي الحب

وهيا معي

إلى اليأس والبكاء

مامن رجاء

مابقى إلا عمراً

سائراً إلى إنتهاء



20/5/2011