تقرير شامل عن السلطان تعالوا نتعرف عليه في منتديات حزن العشاق
السلطان محمود الثاني
عهد التجديد و التقليد الاوروبى
الخليفة الخطاط
سلطان الخطاطين
السلطان الكافر
السلطان الكافر هكذا لقبوه لكن تري لماذا انفرد من بين السلاطين العثمانين بهذا اللقب ؟
هل ارتد عن الاسلام ؟
هل خالف شرائع الدين الاسلامي ؟
بل كان هذا اللقب الذي اطلقة علية معارضية بسبب محاولاته للتغرب ” أى تقليد الغرب ” هذه المحاولات التى بقيت محصورة فى الشكل الخارجى فقط وظن انه بذلك يرسم خطى الحضارة الحديثة فأستبدل الطربوش الرومي بالعمامة ، وتزيا بالزي الأوروبي ، وأمر أن يكون هو الزي الرسمي لكل موظفي الدولة العسكريين منهم والمدنيين.
ومن ناحية اخري فهو من هو السلطان العثماني الذي أمر بعمل تجديدات للحرم المدني، ومنها تجديد هذه القبة الخضراء فوق قبر النبي
وهكذا عده بعض المؤرخين أعظم سلطان بعد السلطان ” سليمان القانونى ” و انتقده البعض الاخر بسبب محاولاته للتغرب
التعريف بالسلطان محمود الثاني
لكن من هو محمود الثاني ؟
هو الابن الاصغر للسلطان عبد الحميد الأول من الوالدة السلطانة ” نقش ديل ” ولد فى 13 رمضان 1199هجريا / 20 يوليو 1785 م ارتقى عرش السلطنة العثمانية فى ظروف قلقة و حرجة
تقلد الحكم فى 25 جماد الاولى 1223 هجريا / 18 يوليو 1808 م تلقى عبرا كثيرة مما جرى لابن عمه السلطان سليم الثالث فى مواضيع إدارة الدولة والموسيقى و العلاقة مع رجال الدولة , كان شاعرا و يكتب الشعر تحت اسم مستعار هو ” عدلى ” لقب بالغازى بعد سنة 1228 هجريا / 1813 م
زوجات السلطان محمود الثاني
1. الوالده السلطانة بزمى عالم و هى والدة السلطان عبد المجيد الاول و قادن أفندى
2. اوالدة السلطانة برتو نهالل والدة السلطان عبد العزيز
3. حاجية برتوبيالا نو فيدان
4. عالى جناب باش قادن أفندى
5. فاطمة
6. اّشوب جان
7. حاجية هشيار
8. نورتاب
9. ميسلى ناياب
10. برويز فلك
11. وصلت
12. زر نيغار
13. أبرى رفتار
الجوارى .
1. حسن ملك
2. زينى فلك
3. لبريزى فلك
9 من الاولاد الذكور و 14 من الاناث
يمكن تقسيم عهد السلطان محمود الثانى و سنوات حكمه إلى مرحلتين بالنسبة الى إلغائه مؤسسة الانكشارية و هو ما أطلق عليه اسم ” الواقعة الخيرية ”
اقرأ المزيد عن السلطان محمود الثاني والقضاء على الانكشارية
عندما ارتقى العرش كانت هناك مسألتان تنتظران الحل من قبل الدولة .
1. القيام بمعاقبة الجناة الضالعين فى القتل السلطان سليم الثالث
2. القيام بالاصلاحات الضرورية لتخليص الدولة من اّثار تراكم المشاكل التى وقعت فيها .
السلطان محمود الثاني والثورة اليونانية
اقرأ عن الثورة اليونانية عبر الرابط التالي
محمود الثاني و الاهتمام بالشئون الداخلية
عقب الانتهاء من تلك الثورة وجه السلطان اهتمامه بالشئون الداخلية و الاستعداد للقضاء على تلك الفئة الباغية التى اصبحت شوكة فى عضد الدولة العثمانية تسبب لها الالام وللتفرغ لذلك :
1. عقد الصلح مع دولة الانجليز فى 8 يوليو 1809 م .
2. افتتح مفاوضات مع روسيا ولكن لم يتم التوصل لاتفاق مرضى للطرفين فاستؤنفت الحركات العدوانية
لقد نشبت حرب بين كلا الدولتين العثمانية و الروسية وكانت قيادة الجيش العثمانى للصدر الاعظم ” يوسف ضيا باشا ” الذى سبق وانهزم امام الحملة الفرنسية والان امام روسيا وهذا يدل على عدم إلمامه بفنون الحرب .
واستولى الروس على مدائن ” اسماعيل و سلستريه و روستجق و نيكوبلى و بازارجق ” فى سنتى 1809 و 1810ثم عزل و تولى مكانه من ” احمد باشا ”
وهو الذى قاد الجيش العثمانى فى 60.000فى سنة 1811 وانتصر عليهم و اضطرهم لإخلاء مدينة روستجق فأخلوها فى 5 يوليو 1811 م مكرهين بعد ان هدموا اسوارها و قلاعها بالالغام و أضرموا النار فى منازلها و عبروا نهر الطونة ولكنهم سرعان ماعادوا فأحتلوها .
من حسن حظ الدولة العثمانية ان فى هذا الوقت فترت العلاقة بين فرنسا ” نابليون ” و روسيا وكانتا على وشك الدخول فى حرب لذلك اسرعت روسيا على مهادنة الدولة العثمانية لتأمننها من الاشتراك مع فرنسا ضدها وبالتالى بدأت المفاوضات بين كلتا الدولتين فى مدينة ” بخارست ” و بع مدوالات طويلة توصل الفريقان الى امضاء معاهدة ” بخارست ”
اهم شروط معاهدة بخارست 28مايو 1812 م
1. بقاء ولايتى الافلاق و البغدان تابعتين للدولة العليا
2. رجوع الصرب الى حوزتها مع بعض الامتيازات
3. ان تسيطر روسيا على اقليم بساربيا و احد مصبات الدانوب
وأوجد السلطان محمود نظام “الحجر الصحي” للوقاية من انتشار الأوبئة، وعُنِي بالإكثار من المستشفيات والصيدليات ومكاتب التحصين، وصار الأخذ بالإجراءات الصحية الأوروبية هو القاعدة، وكان السلطان حريصا على إيجاد وعي صحي بين الناس.
وفاة السلطان محمود
اصيب السلطان محمود بعدوى السل ، ونقل إلى إحدى ضواحي إستانبول للنقاهة والأستشفاء ، لكن المرض اشتد به
فتوفى السلطان محمود في اول يولية سنة 1839 قبل ان يبلغه نبا انكسار جيشه امام جيوش محمد علي ، اذ كان على فراش الموت، فاسلم الروح دون ان يعلم بالطامة التي حلت بالجيش التركي في تلك الواقعة الفاصلة، وخلف بعده السلطان عبد الحميد في الوقت الذي تزلزلت فيه قوائم السلطنة من ضربات مصر، ولم تكن سن السلطان الجديد تتجاوز السابعة عشر، فلم يدر كيف ياخذ في امره ولا كيف يتجه بين العواصف التي هبت على عرشه.
لقد توفى السلطان محمود الثانى بعد ان اراد النهوض بالدولة العثمانية و لقب عصره كما سبق ذكره بالتجديد و النهضة