اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-17-2013 ~ 07:42 PM
النخله البابليه والتراث العراقي 2014
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية ورد الملائكه
 
http://www.chat-hozn3.com/up/uploads/1416837935791.gif
تاريخ التسجيل : Jul 2010
معدل تقييم المستوى : 10
ورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond repute


يقول أن أقدم ما عرف عن النخل كان في بابل و يمتد عمرها 4000 سنة قبل الميلاد .
و مما ثبت أن يكون النخل قديما أساسه جنوب العراق و الخليج العربي وجود نقوش يرجع تاريخها إلى العهد السومري الذي تدل على وجود النخيل في تلك المنطقة فيصف أحدهم ثمرة التمر بقوله " حقا أن الثمرة عندما تكون بحالتها الرطبة تكون بالغة اللذة بحيث لا يستطيع الآكل أن يمتنع عن التهامها لو لم تكن عاقبة التمادي بأكلها وخيمة "
و هكذا ترى أن شجرة " نخيل التمر " ذات تاريخ عريق في كثير من بلدان العالم باعتبارها من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان فقد كانت و لا زالت مصدرا للغذاء .. فمنها أكل الناس و أكلت أنعامهم .. و منها شيدوا منازلهم و صنعوا مستلزماتهم المنزلية .


أما شاعر العرب الأكبر ( محمد مهدي الجواهري ) فيحي نخيل العراق بقوله : سـلام على هضبـات العـراق وشطيه والجرف والمنحنى على النخل ذي السعفات الطوال على سيد الشجر المقتنى ويقول الشاعر ( بدر شاكر السياب ) في قصيدته الرائعة إنشودة المطر : عيناك غابتا نخيل ساعة السمر أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر كما ونظم الشاعر الشعبي ( ملا عبود الكرخي ) حيث قال : بغداد مبنية أبتمر فلس وآكل خستاوي والتمر بالبصرة زبل لا سيما الخضراوي . وقال ( إيليا أبو ماضي ) في قصيدته النخلة الحمقاء : أقبل الربيع الى الدنيـا بموكبـه فزينت وأكتست بالسندس الشجر وظلتت النخلة الحمقـاء عاريـة كأنها وتد في الأرض أو حجر
وتثير النخلة في النفس شــجوناً وذكريات ، فقد رويت عن ( عبد الرحمن الداخل ) " صقر قريش " أبيات شجية أثارتها نخلة حديقة قصره بالرصافة : تبدت لنا وسط الرصافة نخـلة تناءت بأرض الغرب عن بلد النخلِ ويصـف ( ابـن الرومـي ) التمــر فيقول : ألذّ من السـلوى وأحلى من المنّ وأعذب من وصل الحبيب على الصدِّ وفي الشعر الجاهلي هناك علاقة وثيقة بين النخلة والناقة والخيل والمرأة في صور تفرض نفسها على الخيال الواقعي ؛ فالنخل توغل جذورها في الأرض ، وتطاول بقاماتها قمم الجبال ، تهب عليهـا الريح فتنجذب الفروع إلى الفروع ، ويتشـابك السـعف والجريد ، ومن كثافتها كأنها ذوائب الجواري المهفهفة في مهب الريح أما الشاعر ( أبو العلاء المعــري ) فقال : شـربنا ماء دجلة خير مـاء وزرنا أشـرف الشجر النخيلا ويقول الشاعر( الرفاء ) : فالنخل من باسق فيه وباسقة يضاحك الطلع فيه قنواته الرطب ويقول أمير الشعراء ( احمد شوقى ) : أهذا هو النخل ملك الرياض أمير الحقول عروس العزب طعام الفقير وحلـوى الغنى وزاد المسافر والمغترب أما الشاعر ( أبو نؤاس ) فقال : لنا خمر وليس بخمر نحل ولكن من نتاج الباسقات كرائم في السماء زهين طولا" ففات ثمارها أيدي الجناة قلائص في الرؤوس لها فروع تدر على أكف الحالبات



تاريخ النخل ونشأته :
يعد العالم النباتي (يتوفر استوس) ( 287 - 372 ق . م ) أول من عرف النخلة في التقسيم العلمي الذي وصفه للفصائل النباتية ، ونخلة التمر تنتمي الى عائلة النخليات Palmae ومن فصيلة الفينيكس من نوع الداكتلفيرا (Phoenix dactylifera) . وتعد النخلة من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان ، وعلى الرغم من ذلك فإن آراء المؤرخين اختلفت في مكان نشأته . فوجدت في العراق وفي مقابر المصريين القدماء لوحات أثرية ورسوم مسجل عليها طريقة إجراء عملية تلقيح النخيل ، لذلك فعلى الأرجح أن نخيل التمر عرف منذ حوالى 7000 سنة أو قبل هذا التأريخ .وأقدم ما عُرف عن النخل كان في بابل التي يمتد عمرها إلى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ، ولا يستبعد أن يكون النخل معروفاً قبل هذا التاريخ . فقد ثبت أن مدينة أريدو التي تقع على مسافة 12 ميلاً جنوب آور وتعد من مدن ما قبل الطوفان ، ثبت أنها كانت منطقة رئيسية لزراعة النخل .


كما وإن النقوش السومرية التي وجدت في جنوب العراق والخليج تدل على وجود النخل في تلك المنطقة . كما واطلق الاجداد على النخلة عدة تسميات وذلك لاعتزازهم بها وإرتباط النخلة بالأرض بحيث إن المصادر التاريخية تشير الى وجود شعارات ورموز تعبر عن النخلة في الحضارة البابلية والسومرية وقد خصصت شريعة حمورابي المادتين الرابعة والستين ( من يقطع شجرة النخيل يغرم نصفا" من نصيبه ) والخامسة والستين منها بتلقيح النخيل والأهتمام به ( أذا أهمل البستاني ولم يلقح البستان وتسبب في تقليل الحاصل فعليه ان يؤدي إيجار البستان ) وورد في بعض المنحوتات الأشورية صور الجنود الأشوريين وقد عمدوا الى تدمير بساتين أعدائهم وتدمير نخلهم لحرمانهم من قوتهم . كما ورد في التوراة إن أقليم ميسان في العراق عبارة عن غابات لا نهاية لها من النخيل ولهذا اطلق على العراق أرض السواد وهذا دليل كاف على ان النخلة تعتبر الهوية للعراق . ويقول البكر في كتابه أن( Pliny 23-80 ب. م ) يذكر نخل التمر بصورة مفصلة المنتشر منها في أسبانيا وإيران ، وقد ذكر أصنافاً عديدة منها ، ويصف الثمرة بقوله (حقاً أن ثمرة النخل عندما تكون بحالتها الطرية الرطبة تكون بالغة اللذة بحيث لا يستطيع الآكل أن يمتنع عن التهامها لو لم تكن عاقبة المتمادي بأكلها وخيمة ) . وينتشر النخيل في مناطق مختلفة من العالم مثل امريكا واستراليا وجنوب وشمال افريقيا لكن النخيل العراقي هو المميز في ثماره وجودته العالية ، يوجد اكثر من 400 نوع من النخيل في العراق وتختلف تسمية ثماره من منطقة الى أخرى ويروى إن أصل التمر هو الزهدي وسمي بذلك نسبة الى الزهد لأنه أكل الفقراء والخستاوي نسبة الى خوستاواي أي أكل الأغنياء حيث جاءت انواع التمور من هذين النوعين ، أما أشهر أنواع التمر في العراق هو ( البرحي ، البريم ، السكري ، طه أفندي ، ميرحاج ، التبرزل ، الخضراوي ، والحويزي ، الأشرسي ، العبدلي ، البربن ) وهناك تسميات محلية مثل بصراوي ، وجوزي ، حلاوي ، أصابع العروس ، المدعبل ، البطيخي ، بنت الباشا ، خشم البيض ، الليل ، عمامة ، القاضي ، نقش المبرد ، عوينة ، أيوب ، وسبع أذرع وغيرها من التسميات . واهم ما يميز النخيل في العراق ان معظم البساتين التي نراها اليوم موجودة في الوسط والجنوب تمت زراعتها في العشرينات من القرن الماضي وما تزال هذه النخيل مثمرة .



قدسية النخلة في الديانة المندائية :

تسمى النخلة في اللغة المندائية بالسندركا ، وتتجسد قدسية النخلة في الديانة المندائية في ( عيد الفل ) الذي يصادف في شهر تشرين الأول من كل عام ، ففي مثل هذا اليوم أرسل الملك هيبل زيوا ( الملاك جبرائيل ) الملك المقرب من العرش الألهي من جانب الله وأعطيت له المهمة لخلق الأرض وخلق الخضروات والأشجار ومن بين أول الأشجار التي خلقت كانت شجرة النخيل وقد أمر الملك هيبل زيوا لكي يأكل منها وان المتاع الذي أختاره الملك هيبل زيوا للعودة الى تلك الدنيا كان من شجرة النخيل لذلك فأن الصابئة المندائيين ينظرون الى هذه الشجرة نظرة مقدسة ، وتبركا" بذلك اليوم الذي وجدت فيه شجرة النخيل وتناول هيبل زيوا من هذه الشجرة الطاهرة يحتفلون بهذا اليوم ولأتمام هذا الأحتفال يهيئون قبل يوم من العيد كمية من التمر المعزول من النوى ويضاف إليه السمسم المحمر على النار ثم تضاف إليه بعض الحبوب المعطرة ويمزج الخليط جيدا" ثم يعملون منه كرات صغيرة أو ضفائر يأكل منها كل أفراد العائلة . وفي غذاء الرحمة ( اللوفاني ) الذي يقيمه الصابئة المندائيين ترحما" على موتاهم وتقربا" الى الله وفلسفته ذلك هو أطعام الفقراء والجائعين وأشباعهم لعدة أيام حيث تجلب المغفرة لروح أمواتهم حيث تحضر الأطعمة المكونة من السمك ولحم ذكر الطأن أو الطيور ، الخبز ، البصل ، الملح الماء ، اللأجاص ، الرمان ، التمر ، لب الجوز ، اللوز ، والخضروات .



النخلة في الديانة الأسلامية :


لقد رفع الله قيمة النخلة ووضعها بثمارها المباركة في مكانة خاصة بين بقية الاشجار وذكرها في العديد من السور في القرآن الكريم منها سورة الأنعام والكهف وطه والقمر والرحمن والحاقة وجعلها من ثمار الجنة أسوة بالتين والزيتون والرمان والعنب ، وكذا ذكر النخل في الحديث النبوي الشريف في الكثير من المواضع إذ أن للتمر في حياة الناس مكانةٌ خاصة ، فهو غذاء ودواء ، حيث كان من أفضل الأطعمة التي وصفها ونصح بها الرسول محمد وبين كثيراً من فوائده : ( إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه ، وإنه من الجنة وفيه شفاء) . ودعا الرسول محمد لزراعتها بقوله .... ( من الشجر شجرة تكون مثل المسلم وهي النخلة ) . وفي توصياته للمسلمين بالأهتمام بالنخلة بقوله .... ( أكرموا عمتكم النخلة ) . كما ورد ذكر النخيل في القرآن الكريم في ستٌ وعشرين آيةً موزعةٌ على ستُ عشرة سورة نذكر منها : سورة مريم / الأية 23 ( فاجأها المُخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسياً منسيا ) . سورة مريم / الأية 25 ( وهزي إليك بجزع النخلة تسقط عليك رطبا" جنيا" ) .



النخلة في الديانة اليهودية :
مثل بقية الأديان كان للنخلة حظ وافر فى الديانة اليهودية حيث يعد التمر من الثمار السبع المقدسة وقد اطلق اليهود على بناتهم اسم اللفظة العبرية ( تامارا ) اي النخل والتمر معا" .. وذلك اعتقاداً منهم بان من يطلق عليها هذا الاسم من بناتهم ستكون جميلة القوام وخصبة وممشوقة كالنخلة صاحبة التمرة الحلوة ، وأخذ الكثير من الناس هذا الأسم عن اليهود بأعتباره سهل الحفظ وحبا" للنخلة أيضا



النخلة في الديانة المسيحية :

وكان للنخلة الحظ ايضاً فى الديانة المسيحية فقد ولد السيد المسيح تحتها وعندما شعرت السيدة مريم بآلام الوضع ألهمها الله ان تجلس الى جذع هذه النخلة وهو ما ورد ذكره فى القران الكريم , وتقول كتب التاريخ ان اهل القدس قد استقبلوا نبى الله عيسى بن مريم وهم يحملون باقات من الزهور يتوسطها التمر وأنهم قد فرشوا الارض تحت قدميه ببساط اخضر جميل من سعف النخيل عندما دخل أورشليم ـ بيت المقدس . وأخيرا" فقد ذكرت السيدة ليدي دراور في كتابها ( في بلاد الرافدين صور وخواطر ) قصة تعود روايتها الى ما قبل الميلاد فلقد سئل أحد العراقيين القدماء ما هي أثمار بلادكم ؟ أجاب التمر ، ثم ماذا ؟ فأجاب التمرلأن المكون الغذائي للتمر يتكون من الطاقة ، الكاربوهيدرات ،البروتين ، الدهون ، البوتاسيوم ، المغنسيوم ، الصوديوم ، الحديد والعديد من الفيتامينات ، كما إنه خالي من الكوليسترول ، لذلك فهو مادة غذائية متكاملة للأنسان والحيوان معا" ، والتمر يدخل في كثير من الصناعات الغذائية منها الدبس والسكر والخمائر والخل والعلف الحيواني إضافة الى ما يدخل الكثير من مخلفاتها في مجال الصناعات المنزلية والأثاث المختلفة .


  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 PM