قالوا بحورَ الحبِ قلتُ كثيرةٌ
والكل في تِلكَ البحورِ متيما
قالوا بحور العشقِ قلتُ غزيرةٌ
ما زارها قلبٌ وعاشَ منعما
قالوا أتهزأ بالهوى يا جاهلاً
وكأنك القاضي حكيماً مُلهما
قلتُ لهم يا صُحبتي لا تغضبوا
فالقلبُ باح بما خفى وتكلما
فأنا الذي أشكو فِراق أحبتي
أبكي ودمعي في الخدودِ تسجما
قد كان لي خلاً أقام بِمهُجتي
وغرامهُ سكن الفؤادَ وخيما
سكن الخليلُ بِمهُجتي منذُ الصبى
فعشقتهُ حتى الثُمالة ولم أزل
في عشقه ذاك القتيلَ المغرما
ظلماءُ غابَ البدرُ فيها وغيما
ترك الفؤاد بلوعةٍ لم يهتدي
قد تاه شرقاً أم ترى قد يمما
تبسمي
تبسّمي إن مرَ ذكرانا بِكِ
أو غرّدَ الطيرُ على أغصانِكِ
ثم اسألي كيفَ الفتىَ أمسى وما
صنعت بهِ الأيامُ من هجرانِكِ
هل تاهَ في دربِ الهوى أم يا ترُى
أمسى أسيرَ الحُزنِ من حرمانِكِ
هل راقهُ يوماً سواكِ بِحُسنهِ
أم يا تُرى باقٍ على أيمَانِكِ
إن زاركِ يوماً قصيدَ متيمٍ
وشدت بهِ السُمّارُ في إيوانِكِ
فلتعلمي أن القصيدَ لعاشقٍ
في لوعةٍ يصبُو إلى أحضانِكِ
وجوارحٌ من شوقها تحنو إلى
أزكى العطورِ تفوحُ من أردانِكِ
نَظَمَ الفؤادُ قصائدي كي تعلمي
تاقـــت مسامِعَنا إلـى ألحانـِكِ
كيف ارتضيتِ لهُ الأسىَ وهوَ الذي
لا يرتضى حُزناً على أو جانِكِ
كيف ارتضيتِ له البُكا وهو الذي
لا يرتضي دمعاً على أجفانِكِ
فإذا علمتِ بصدقهِ وتناثرت
منكِ الدموعُ تسيلُ من أشجانِكِ
فلتأسفي... كَيفَ الفتى أمسى وما
صنعت بهِ الأيامُ من هجرانِكِ
مع تحياتي
غريب الزمن
الحصرية 27
ضاعت من يدي
ضاعت من يدي
نامَ الذي ليس الهوى من شأنهِ
وبقى فؤادي ساهراً في مـرقــدي
حتى إذا ما الليلُ جـُـن ظــلامــهُ
أشعلتُ جمراتِ الغَضَى في موقدي
فنظرتُ في أُفُقِ السماءِ فلم أجد
قمراً ولا نوراً لنجمٍ فرقدِ
فـذكرتُ خلي فاشتكيتُ صبابةً
كيف ارتضت صرمي بِليلٍ سرمدِ
جُـن الفؤادُ بِــحُبِها لا كــنهـا
تــركــتهُ في حـُـزنِ العــليلِ المُسـهَـدِ
إن الذي أُخفيهِ في قلبي لها
لو أدركتهُ لما أضاعت موعدِ
أُخفي هواكِ في الفؤادِ مخافةً
يوماً يُرى عند النساءِ فتحسدي
وتجود شوقاً في الخفاءِ مدامعي
أحنو إليكِ وزاد فيكِ توجُدي
أمسي انقضى واليومَ قارب ينتهي
أخشى على قلبي العليلِ من ألغدِ
كيف السبيلُ إلا وصالِكِ جنتي
كَــلِفَ الفؤادُ وخـرَّ غـيرَ موسدِ
مع تحيات غريب
08-24-2014 ~ 01:12 AM
رد: خزانة حصريات كتاب حزن العشاق
العرض الشجري