ديوان فتحي الجبوري

في يوم من الايام دخلت احد المنتديات

وطلب مني ان اكتب موضوع حصري وجديد

جلست افكر .....

وكان بقربي ولدي يلعب بتلك الالعاب

فتولدت الفكرة ....وكتبت :




غير اني لست شاعر





كنت صغيرا جالسا

وهي بقربي

احمل علبة الالوان وعلبة الحروف

اقتربت مني قليلا

وبهمس طفولي ونادر

قالت ارسمني قصيدة

قلت حاضر

غير اني لست شاعر

...

فانا اعشقها هذي الحروف

ربما ارسمها

اضعها فوق الدفاتر

غير اني لست شاعر

قالت اذا ارسمني نجمه

هناك في اعلى السماء

ارسل لي الاشعار في كل مساء

واهمس لي الهمسات

في ليل الشتاء

قلت حاضر غير اني لست شاعر

...

قالت اذا ارسمني نخلة

او همسة حب على شاطئ دجلة

او عنترة العبسي يغازل عبلة

قلت حاضر

غير اني لست شاعر

...

تناثرت مني الحروف

وامتزجت بعلبة الالوان

فقلت اه اه

تلوث المكان

سيعلم الجميع بسر لعبتنا

سيفضحنا الزمان

قالت انظر

قلت ناظر

فاذا حاء وباء




مثل قلبينا على شمع المساء

فرأت حاءها ميمي

ثم واجتمعت بلام



ثار في الاهتمام

فامتزجت

واظهرت حلم قديم

صحراء صحراء

ليس من بشر

خالية الارجاء

ليس من اثر

غير انا وحدنا

والزهر الوان

محيط قربنا

وواحة جميلة في افقنا

قالت فما حلمي ذا ؟؟؟

قلت اضغاث

على تفسيرها لست بشاطر

انثر الحرف باحساس (ن) طفولي

ولست بشاعر

قالت اذا ماتصنع هذي الدفاتر

قلت امزجها الواني حروفي

واهاجر

مرة رحلتي في الشام

واخرى للجزائر

مرة بيروت في حلمي اسافر

واطوف بيت الله

ارتجل المنابر

احب نثر الحرف ارسمها دوائر

غير اني لست شاعر

اعشق الكلمات من صغري

اجاهر

ارسم اللوحات من شعري

افاخر

غير اني لست شاعر

لازالت الالوان عندي

وحروفي تتناثر

غير اني لست شاعر