كهوف العتمه ورحله البحث عن الامل
قيل لي
لما يعتري الحُزن
حروفكَ والكلمات
خرجت من صومعة أحزاني
وتوكأت على عصا ترحالي
لأبحث هُنـــــــــــــــــــــــــا وهُنـــــــــــــــــــــــــــــــــــاك
عن بَصيصِ أمـــــــــــــــــــــــــــــــــلٍ
وبارقةٍ مِن تفائــــــــــــــــــــــــــل
لأخرُج من عتمة كهفي المُظلم
ولأبحث عن نهاياتٍ
سعيـــــــــــــــــــــــــــــدة
بأخرِ نفق العُتمـــــــــــــــــــــــة
الذي يلُفُ هذهِ الحياة
سِرت طويلاً عِبــــــــــــــــــر
الصحاري ............والقِفار
وعبرتُ وديانــــــــــــــــــــــــاً
وهِضاباً ...........وأنهار
فلم أجد في هذا العالم
المترامي الأطراف والأقطار
ألا الحروب والظلم والموتِ والدمار
سمعتُ أنين اليتامى
وصُراخ الجياع وعويل الثكالى
أيها الفرح أين أنت ؟؟؟؟بالله عليك دُلني عليك أين أختبأت ؟؟
هل راعكَ ما يفعلهُ بنو البشر ......أم أن الحُزن وجيوشه طغا عليك
تعبت قدماي وأنا أحُث السير ,,,,باحثا عن ذلك النور الذي يسطع
في اخر هذا الطريق الوعر الشائك
فبعد كل هذه المُشهادات المؤلمة
لواقع الحال المرير الذي يعيشه بنو البشر
عُدت أدراجي محملاً بخيبة أملٍ
بانني أبدا لن أجد للفرحِ طريقاً ابدا
وبينما أنا أسير في طريق العودة
لَمحت طفلاً صغيراً
يلعب بدميتهِ الصغيرة فرحانا جذلاً
لمحت على وجه الطفل أبتسامة مشرقة
يااااااااااااه ما أجملها وأروعِها
ابتسامة هذا الطفل أنستني ,,,,كل ما رأيته من مأسي وأحزان
فرميت عن كاهلي عدة السفر المُتعبة
وتوقفت كثيرا أتمعن في جمالية ضحكة هذا الطفل الوديعة
فمن رحُمِ هذه الأابتسامة
يبزغ فجر يوم جديد بأن الحياة لا بد أن تستمر
ولا بُد يوما للحزن من نِهاية
فدوام الحال من المُحال
هكذا أنتهت رحلة البحث عن الفرح
بدايتها حُزن أليم وواقع مرير
ونهايته ابتسامة مشرقة على جبين الطفولة
فبعد كُل ألم هنالك أمل
ليس سهلا الحصول على السعادة
ولكنها ليست صعبة أن حثثنا السير
عبر دروب الدنيا المظلمة متجهين الى أخر
نفقها المظلم حيث الضوء الذي سيهدينا
ألى دروب الأمل بعد
طول الجراحات والألم