جدران باليه
تفحمت جراء قصف دمر الحي باكمله
وطفل بالمنتصف
يبكي..
يصرخ..
يشتاق..
امي..
اين ذهبتي..
اخذتي ابي واخي معك ..
لماذا تركتيني لوحدي ..
امي اشتاق..
امي عودي..
امي..
امـــي..
وتختتم بصرخه طويله آآه من روح يتيم ..
اشتاق..
يريد امه..
اباه..
اخاه..
اين رحلوا وتركوه لوحده يصرخ يبكي روحه تشتاق وتريد..
يريد اباه وامه لكي لا يصبح يتيم..
اخاه..
من تبقى الجميع رحل..
لوحده يقف لينظر في جدران هذا المنزل المتفحمه ويرى في كل زاويه حكايه يسرح ذهنه معها وتتجمد عيناه على موقعها..دمار غير ذلك المنزل والحي ليخرج من ذلك المنزل ويرى في كل منعطف فالحي ذكرى ,هذا ما كان في ذهنه كل شيء اصبح ذكرى حتى ارواحهم اصبحت ذكرى ليسير وبداخله حقد كبير ومن قصف هذا الحي وعد مني ان يموت درعه اصبحت دمار ولم يتبقى جسد له روح سوى جسده ولكن !..
صوت رصاص جعله يلتف نحوه دون خوف فقد اعتاد! ,ليخترق ذلك الرصاص جسده الصغير النحيل دون رحمه ليموت طفل سوري بلا ذنب بلاشفقه والعالم ينظر!!
التمس منك عذراً ياسوريا!
ماذا عساني افعل!
إذ تجرد العالم من الإنسانيه!
وسكت الجميع!
رحل الرجال!
وصمت الحكام!
يامن ادعيتم الإنسانيه اين انتم عن سوريا!
عذراً سوريا ليس بيدي سوى الدعاء لكِ (رب أنصرهم)