حينما يبكي القلم
في ليلتاً حالكة الظلام والاجواء بارده
والقمر والنجوم قد تلبدى بين انسجة الغيوم
وبدأ صوت الرعيد يأرق منامي وغفوات جفوني
التي خاصمت النوم بعد مخاصمت عيونكِ لها
فبين هذه اللحظات بدأ ضوء وميض البرق يتخلل
نافذتي ليضرب على حائط غرفتي المجوار لسريري
ومع كل لمضه ارى صورتكِ قد رسمة على الحائط
بدأتُ أندهش لهول ما يحصل احتسبتُ نفسي اني
أحلم فقلتُ أذاً لمذا اندهش فأنتِ لم تفارقين احلامي
ليوماً واحد
نهضتُ من فراشي مسرعاً الى نافذة مسرعاً فلم اجدكِ
فحينها علمتُ اني هذا هو من بنيات افكاري التي سكنتيها
وحجزتي الصف المقعد الأول بها
وبينما انا افكر بكِ وافكاري تأخذني الى رسم صورتكِ على النافذه
بدأت قطرات المطر تضربُ الزجاج بقوه أهزني الخوف والصدمه وأرتفعة
شهقات فرحتي احتسبتها ضربات اناملكِ هي من تسببت بهذا الصوت
لأنها كانت تشبه دقات اناملكِ على زجاج نافذتي حينما كنتِ تأتين لزيارتي
أه أه أه
كم أشتقتُ لصوت ضربات اناملكِ على زجاجي كأشتياق ارض يوسف النبي
لقطرات المطر لكي تخرجها من عطشها وتلملم شقوقها
اذا كانت ارض يوسف صبرت سبع سنوات فأن لا اصبرُ سبعة ثواناً
ففي هذه الحظات وضعتُ جبيني على الزجاج فأحسستُ ببروده
انا اعرفها ليست عاديه انما هي فريده من نوعها تشبه برودة وجنتيكِ
الناعمتين الورديتان
فحينها ازدادت ضربات قلبي وبدأت دموعي بالسيل لتحفر بوجنتي
ممراً لها لتقطر من اطراف منحدر وجهي
أشدده بكائي وعويلي وبدأت شرايين رأسي بألانتفاخ حتى أغمى عليه
غرقتُ في النوم وبدأتُ أسمع صوت أهتزازاً غريب يصدرُ من على سطح
مكتبي فنهضتُ وعيناي مغشيتان بغشاء الدموع تارتاً اسقط وتارتاً اتمسك
بأي شيء قريب عليه
الى ان وصلتُ فرأيتُ قلمي قد اسال دموع حبره على اوراقي ونقش أسمكِ عليها
فحينها علمتُ أنه يريد ان ينطق لكِ بلسان شوقه لرسم حروفكِ
فمسكتُ بقلمي ففي هذه الحظات العجيبه اختفت كل حروف هجائي من ذاكرتي
وبدأت روح قلمي هي من تكتب .... بهذه الكلمات ....
يامن سكنتي عقلي ومهجتي
يامن سكنتي ذاتي
يامن قلبتي حالي
ويامن .. ويامن .. ويامن ..
الى ان وصلتُ الى خانة العتاب والوم
ألم أكن بكي مؤمناً
ألم أكن لكِ خير محب
لماذا جرحتيني وهجرتيني اعلميني بالسبب
أفصحي لي ولو بكلمة تطيب خاطري وتمسح دموعي
أن كنتُ مخطأ فوجهيني
وأن كنتُ مجرماً فحاكميني
فلا تسكتي فسكوتكِ يقتلني
ياحبيبتي أني قادماً اليكِ وبيدي
حاملاً
هذه الرسالة ومسدسي فإما تقتليني
وأما تعودين اليه
لأني لا أبارك بحياتي وأنتِ لستي تزينيها.....
وبين العتاب والاشواق لففتُ رسالتي
وأرتديتُ معطفي وخرجتُ مسرعاً الى بيتها
ولم أبالي لغزارة الامطار ولا لقوة الرياح تفكيري فقط كيف
أن أوصل هذه الرسالة وهي أمَنَةٍ من مخاطر قطرات المطر
فأحتظنتها على صدري وأغشيتها بردائي جيداً
وركضتُ محوها وأنا بين هذا الحال والمطر يضرب بوجهي والريح القويه
تحاول دفعي الى الوراء الى ان وصلتُ الى تقاطع بيتهم وانا كلي مبتل بالماء
وأنا فور دخولي مفترق الطريق أرتطمتُ بشيء فأسقطني أرضاً
فسقطت مني رسالتي في بركتاً من الماء كانت قريبتاً مني
فنهضتُ غاضباً فوقعت عيناي على من صدمني فوجتها هي صاحبة الرسالة
فأقدمتُ عليها ومسكتُ يدها وسحبتها اليه بقوه فسقطت من يدها ورقة علمتُ
أنها كانت قادمة لتطرق زجاجي
فبدئنا في حينها لا نسمع صوت المطر والرعيد لحظات من الهدوء لا ننطق بها ولا كلمة
تركنا عيوننا تتكلم وتنطق بلسان شوقنا
فحينها بدأت هي بالبكاء الخفيف يرطب وجنتيها ويلمعهما فحرتُ أن أمسح هذه الدموع وبين
أن أستمتع بنظارتِ وجنتيها ولمعانهما ودون سابق انذار بدأت دموعي تنفجر ببكائما
وفرفعت يدها اليمنى لتمسح دموعي وفي اليد اليسرى تدغدغ وجنتي
ورفعتً انا يدي اليمنى لأضمها من خصرها المقوس لصدري وبيدي اليسرى أفتل
بخصلات شعرها الذي كان كنعومة الحرير
وبدأتُ امسح بأنفي بجبينها تارتاً وتارتاً استنشق هواء انفاسها
وفجأتاً دويه صوتاً قوياً من الرعد أفزعها فمسكتني بقوه وضمت رأسها بين اضلاع صدري
وداخل ردائي وكأنها طفلة صغير ....
أه أه أه أه أه أه أه أه
كم أعشق دلعكي هذا
فقالت لي لا تتركني بوحدي فأنا أستوحشُ غيابك عني
وبدأنا نتسامر في الحديث الى أن أشرقت علينا شمسُ الصباح ..........
أتمنا ان تكونوا قد أستمتعتم برفقة قلمي ومع هذه الهمسات الجنونية
علماً ان هذه المشاركة خاصة للمسابقة
مع فائق ودي وأحترامي
11-22-2011 ~ 02:19 AM
رد: جنون العشق ( خاص للمسابقة )
العرض العادي
المواضيع المتشابهه