لم يحدت أن حلمت بفارس وسيم يحملني على حصانه الأصيل ويسكنني في قصر جميل..
أنا ابنة الشرق همهم أن يصدرو فتاة عاقلة ﻻ يهم إن كان من سيحملها وسيم أم ﻻ،أو يملك حصان أ ولا ،ﻻيهم فهي التي ستكون زوجته التي تحمل على جسدها عاداتهم الممتدة في الصحراء من الجهل إلى الجهل..
لكني حلمت..
حلمت تحت سماء الضهيرة حيث كان الحراس نائمون قبل العصر..
حلمت بثوب جميل وقصير ﻻ يخفي شيئا من حقيقتي،أخرج منه رشيقة و جميلة ك أميرة أندلسية،حلمت بطائرة من ورق تأخذني إلى عالم الكلمات،كلمات تملئني بشغف الأسئلة،حلمت برجل نحيف يحمل على أكتافه شَعر وحزن نقي بعينيه يطعمني بيديه أمل ويمسح عن جبيني عرق الصبر والخطايا والصمت وأرحل معه إلى مدن الأفكار والأحلام..
حلمي هذا ليس له علاقة بالتمرد على” شرقيتي” ف الفتاة الشرقية هي أجمل مايكون بعفتها وخجلها ولستُ منها أخجل ..
لكنّ تمردي على من نسوا أن لهذه “العفيفة” قلب ينبض !
أنا “الخجولة” لطالما حلمت برجل بمواصفات محددة بإحساس جريء أختاره أنا أعيش معه أنا بالحلال مالعيب في ذلك !
ﻻ يهم إن كان طويلا أو قصيرا،أن يكون غني أو فقير،ﻻ يهمني عمره ,ﻻيهم إن كان يملك حساب في “تويتر” أو ﻻ،ﻻ يهم إن كان فوضوي ويترك بيجامته تحت أقدام السرير أو مرتب لدرجة الضجر،ﻻ يهم إن كان ثوري يرفع الشعارات ويحمل على أكتافه غبن الخسارة أو مواطن صامت يبتلع الأكاذيب والخيبات..
ﻻ يهم إن كان شاعر أو بائع فواكه،إن كان طبيب أو مهندس،ﻻ يهم إن كان مثقف أو متلي لايزال يبحث عن نفسه ..
هناك شيء ما خارج مفردات اللغة قد تصلك منه وتلغي كل قواعد الحب وتحتلك لتعلن الحب والوفاء..
ذاك الإحساس اللذي ﻻ يشبه الطمأنينة وﻻ الخوف ﻻ يشبه الحزن وﻻ الفرح ﻻ يشبه الحرب وﻻ يشبه السلام،هو ذاك الإحساس بالإستسلام والراحة والرغبة في أن تحضن العالم وأنت معه،هي تلك الرعشة التي تتقاسمها اللذة والوجع،هو ذاك الشعور باليتم حين تفتقد إلى حضوره هو تلك الرغبة في تقبيل جبين الحب والدخول في جنته