عندما يتحدث هؤلاء فلنصمت

:eh_s(18)::eh_s(18)::eh_s(18): السلام عليكم :eh_s(18)::eh_s(18)::eh_s(18):

أحبتي مجتمع حزن العشاق

طبتم وطاب مسائكم بكل خير :181:

احبتي كثيرا من تختل موازين الاحكام المجتمعية

نجد من الناس من يشاهد مرضى يتألمون تتحدث آلامهم بحجم مأساتهم فان تكلموا يجب ان نصمت احتراما لئلمهم

هؤلاء احيانا يتحدثون لا يقدرون على التعبير فهم اصلا محتاجون للمسانده

يحتاجون ان نفهم طبيعة المهم كي نحس بهم ففي الدول الغربية مثلا يعطون كتابا تثقيفيا للمريض واسرته

يبينون به طبيعة المرض وكيفية العلاج وتطورات المرض والاثار الجانبيه للدواء الذي يتاوله المريض

وهذا جزء من اعلاء القدرة لدى المعتني بالمريض ان يحسن التعامل مع المرض والمريض على حد سواء

وكما ان معرفة جميع اثار المرض النفسية والجسدية تعطي المريض والمعتني به قدره على التحمل واللإعذار له

ومن منا لم يصادف ان مرض احدا في محيط اسرته او مرض هو بنفسه

احبابي

هؤلاء ان تكلم المهم يجب ان نصمت لاننا لا يمكن ان ندرك حجم الالم الا لو وقعنا بنفس الالم

كوخزة الابرة لا يعلم المها الا من ذاقها و الامثلة كثيرة

ومن هؤلاء اللذين ان تكلموا يجب ان نصمت لهم اجلالا

المجروحون المتوجعون التائهون باحزانهم اللذين اغرقتهم الدنيا بالوان الهموم

هؤلاء الاشقياء امتحنهم الله بما حل بهم فيتكلمون ويصرخون وبدلا من ان نفهم صرخاتهم ونسمع منهم

نقوم بتكميم افراههم لاننا فقط لا يوجد لدينا طاقه استيعابيه للاستماع لهم

ولكن لماذا اليسوا جزءا من جسد امتنا مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له

سائر الجسد بالحمى والسهر

اين المتراحمون في جلال الله اين المتباذلون في جلال الله ان المتسامحون في جلال الله

هؤلاء المتأوهون لو ان كل واحد منا ساند واحدا لانتهت ماسي عظيمة من بين صف المسلمين

وثم تعالوا بنا نستعرض من المتضرر من الام واوجاع وجراح وانكسار هؤلاء

انه الاسلام هو الخاسر الوحيد ومن الذي هزم الاسلام

هزمناه نحن لاننا قدمنا انفسنا وهوانا على نظافة مجتمعنا وسلامة ابناء مجتمعنا مما يسلبهم فاعليتهم مع امتهم

عجبا يا امة التراحم

نقتلع الضرس فنتالم ونصيح ونطلب الطبيب ونقتلع احد ابناء امتنا من بين صفوفنا ولا نتالم والاكثر

ما جعلناه يتكلم

متالمون كثر فقدوا الحياة بسبب احدنا وغطرسته البعض قد تؤدي به الانكسارات الى الموت

وعجبا من اناس يفتخرون بشيء ليس من صنعهم مال وجاه وشكل وصحه وعافية وعلم

والاكثر الما من يستهزيء باناس لم يمنحوا ما منح لغيرهم من جمال الصورا او رونق العلم

او حتى المال والجاه والعلم

مر رجلان على مجتمع الصحابه واحد كمل له الظاهر والثاني نقص منه الظاهر

فقال عليه السلام ماذا تقولوا في الرجلين

فأجاب الصحابه عن المكتمل ظاهرا قالوا هذا حري به ان طلب الزواج ان يزوج وان تكلم ان يسمع له

والثاني قالوا حري به ان خطب ان لا يخطب وان تكلم ان لا يسمع له

فقال عليه السلام : عن الرجل الرث هيئة الظاهر " قال هذا خير من مليء الارض من ذاك "

فسبحان الذي يعلم من خير ممن ومن اصدق ممن ومن انفع ممن

والحمدلله ان جعل الله الرقة مستودعة في قلوبنا

قال عليه السلام ما وضع الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه

احبتي ان تكلم العالم نصمت له لانه اولي امر علينا

وان تكلم الوالدين نصمت اجلالا

وان تكلم بالقران قاريء القران نصمت

ولا بد ان نعي تماما ان لا نلجيء احد ان يصمت برغم جراحه

اسمعوا لاخوانكم فمهمة السماع معمة الانبياء سمعوا من الناس ورحموهم واهدوا اليهم سعادتين

سعادة الدنيا لجمال ما شعر به هؤلاء من انهم مهمون عند اخوانهم من بني دينهم

وسعداء الاخره لاننا نصبرهم ونذكرهم الاجر فيثبتون فينالون رضى الله جل وعلا

احبتي سامحوني على الاطاله

رقة فتاه :181: