بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول أمير المؤمنين { عليه السلام } في نهج البلاغة :
"إن الله سبحانه لم يعط أحداً بمثل هذا القرآن، فإنّه حبل الله المتين، وسببه الأمين، وفيه ربيع القلب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاءٌ ...
وقد أصبح هذا آلقرآن مهجورا"
إن لهجر آلقرآن خمس أنواع وهي :
1.هجر التلاوة والاستماع : وهو أن تهجر آلقرآن بالكلية فلا تتلوه ولا تستمع إليه وهذا أشد أنواع هجر آلقرآن عقاباً .
2.هجر تدبر المعاني والآيات :وهنا أنت تقرأ آلقرآن وتستمع له ولكن دون أن تفهم معناه فأنت تقرأه بلا وعي ودون أن تعرف معناه او تفهم ماذا يقول وهذا لا يريده الله عز وجل فالله يريدك أن تعرف ماذا تقرأ وأن تتدبر معانيه لتستفيد بها وتعرف الهدف من القرآن .
3.هجر العمل بالقرآن :ولا يأتي العمل بالقرآن إلا من بعد أن تفهم آلقرآن
وتفهم معانيه فإن أنت فهمت ماذا يريد آلقرآن منك ولم تطبقه ولم تعمل به فأنت هنا أيضاهجرت آلقرآن أي هجرت العمل بالقرآن والقرآن أُنزل للعمل به لا للقرأه دون أن العمل به .
4.هجر التحكيم بالقرآن :أعلم أخي العزيز أن آلقرآن نزل على الأمة الإسلامية والعالم أجمع ليكون لهم دستور ومنهج حياة والدستور لابد له وأن يطبق في شتى أمور الحياة فيجب علينا أن نحكم آلقرآن دائما في كل صغيرة وكبيرة .
5.هجر الاستشفاء بالقرآن : إن للقرآن فوائدة الكثيرة على القلب وعلى النفس وعلى الناس عامة فإنه يجلي القلب ويريح النفس ويشرح الصدروالقرآن يشفي من الأمراض لقوله تعالى:(وننزل من آلقرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين).
ندعوا الله أن يكون آلقرآن ربيع قلوبنا .. وألا نكون ممن يهجره