في صومعة ِالهوى يا سيدتي
لا أنتِ ولا أشباهُكِ
مِنْ نساء هذا العصر
تستطيعُ أ َنْ تَلجُمَ الشعورَ بالفخر
حينَ يكونُ عاشِقُها في هواها ضرير
يعشقُ كُلَ شئ ٍ فيها بضمير
أو تستطيع أ َن تمنعَ ظفائِرها
أ َن تتمادى أسفلَ الخصر
أ َن تمنعَ فُستانها المصنوعِ من حرير
أنَ يشعُرَ بالفخر
وهوَ يلتفُ على جسد ٍ أرقِ منَ الحرير
أَو أن تبخلَ على عاشقها
بِما نضجَ مِن ثمار وحانَ أوانهُ للقطف
في صومعة ِالهوى ياسيدتي
يُجهلُ ما هوَ السر
وكيفَ يتُمُ البدءُ بالأمر
فتفقِدُ الجوارِحُ الصبر
وتهمسُ الشفاهُ المُعذبه
يقيناً بدَأَ الأنَ العُمر
يتدفقُ الشعور ُكشلالِ عطر
يتسربُ بخفاء ٍ ليستقِرَ في الصدر
مُجبراً غيرَ مُكترِث ٍ أَن..
يُغازِلُ ما بانَ مِنَ السِحر
في صومعة ِالهوى ياسيدتي
عُشاق ُ ُ مِن كُلِ عصر
مِن حضارةِ اشور وبابل
تسيدَ العاشقُ هذا الأمر
فأبحرَ في بحارِ الهوى
ولم يفقِدْ يوماً الصبر
في صومعةِ الهوى ياسيدتي
رحيقُ الشفاهِ تُثمِلُ كالخمرْ
والصومُ عنها في عقيدتي كُفر
وغظُ الطرفِ جريمةُ ُ لا تُغتفر
فلستُ بعد هذا سأعتذر
في صومعةِ الهوى يا سيدتي
يابى الشعورُ أ َن يحتضر
في حضرةِ أ ُنثى لا تستقِر
تُثيرُ الجوارحِ والشغفَ نفسه
فيحلو لها وفي حُبِهاكِتابةُ الشعر
عذراءُ جميلةُ ُ مُتحيره
تسألُ نفسها كُلَ يوم
متى ساسكُنُ هذا القصر..!؟
متى سأحمِلُ صولجانَ الملِكه ..!؟
لِأكونَ سيدةَ العصر..!!
في صومعةِ الهوى ياسيدتي
تحتاجُ الأنثى لِحضاره
جذورُها مُمتدةُ ُ مُنغرسةُ ُ بالأصاله
لِتفهمَ سيدَ اشورَ وبابل
وتتساوى معهُ في الفِكر
قبلَ اَنْ ينقضيَّ العُمر
ويضيعُ كُلَ شئ ٍ وينكَسِرْ
في صومعةِ الهوى ياسيدتي
يتناثرُ مِنكِ العبيرُ والعِطر
والحياء ُ يفضحهُ الرُخامُ والمرمر
ونصاعةُ البياض ِ كرُزِ العنبر
وخُصلاتُ الشعرِ الاشقر
تتدلى على الخدين ِوتُنثر
وبِاناقة ٍ تِلكَ السلسلة ُ تتمحور
حولَ تِلكَ الرقبةُ بهدوء ٍ تتبعثر
ويبقى الفُستانُ صاحِبَ الحظِ الأوفر..!
قد لا مسَ ما حُرمتُ مِنهُ فتجبر
بغرور ٍ وخيلاء ٍ على التضاريس ِ يتبختر
في صومعةِ الهوى ياسيدتي
يُلجَمُ الفمُ الجميلُ عن الحديث
يكتفي هامساً والعيونُ تتوعدُ بالوعيد
والجوارِحُ المُكلفةُ تُنفذُ ما تُريد
------
الأن بقلمي
الساعه الثامنه واربعين دقيقه مساء ً
26/10/2101