اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية
العودة   منتديات حزن العشاق > الاقسام العامة للمجتمع > المنتدى الاسلامي العام

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
همس الربيع
قديم 04-24-2012 ~ 12:29 PM
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية همس الربيع
 
مشرفة سابقا VIP
تاريخ التسجيل : Apr 2011
معدل تقييم المستوى : 72
همس الربيع will become famous soon enough


******* السخــرية *********





الحمد لله الذي خلق الخلائق،
وأحسن صنعها،
وخلق الإنسان وعلَّمه الحلال والحرام،


وأشهد أن لا إله إلا الله الفرد الصمد المتعالي
عن النقائص، المتفرد بالكمال،


وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى،
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه،
وسلم تسليمًا كثيرًا.



*** أما بعد ***





فاعلموا أيها المسلمون أن الله جل وعلا يقول


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى
أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى
أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ
وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ
الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].




ففي هذه الآية الكريمة يؤدب الله هذه الأمة
فينهانا ويحرم علينا السخرية بالناس


وهي احتقارهم والإستهزاء بهم واستصغارهم،


كما ثبت في الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«الكبر: بطر الحق، وغمط الناس».














*** فينبغي أيها المسلمون ***


أن لا يجترئ أحد منا على الإستهزاء أو
السخرية بمن تقتحمه عينه،


كما إذا رآه رث الحال، أو غير لبق في محادثته؛


كأن يكون به لكْنَةٌ أو لدغةٌ،
أو أن يكون ذا عاهة في بدنه.




قال تعالى ﴿ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ
يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ ﴾
[الحجرات:١١]،



والمعنى: أنه يجب أن يعتقد كل إنسان أنه
ربما كان المسخور منه عند الله خيرًا من الساخر



لأن الناس لا يطلعون إلا على ظواهر الأحوال،
ولا علم لهم بالخفيات،



وإنما الذي يزين عند الله طهارة الضمائر وتقوى القلوب، وليس لهم اطلاع على ذلك؛
لأنهم عن علم ذلك محجوبون.





ومن يدري؛ فلعل المسخور منه
أخلص ضميرًا،
وأنقى قلبًا،
وأطيب عملًا



من ذلك الساخر الأفَّاك الأثيم؛


لأنه ربما ظلم نفسه بتحقير من وقَّرَه الله، والإستهانة بمن عظَّمه الله.













وقد كان الصحابة والسلف الصالح رضوان الله
عليهم يفرطون في تخوفهم وابتعادهم عن
هذا الإثم العظيم.





ومن ذلك ما روي عن عبد الله بن مسعود،
أنه قال: «إن البلاء موكل بالقول، لو سخرت
من كلب لَخَشِيتُ أن أُحَوَّل كلبًا».





ومن ذلك أيضًا قول عمرو بن شرحبيل:
«لو رأيت رجلًا يرضع عنزًا فضحكت منه، خَشِيتُ
أن أصنع مثــل الذي صنعه».





وهذا أمر مشهور عند العامة من قديم،


وهو أن من سخر من شيء أو استهزأ به،
فإنه يعاقب بمثل ما استهزأ به؛
سواءً أكان ذلك في نفسه أو في ذريته،



﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا
وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾
[فصلت: 46].





وقال تعالى ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا ﴾ [الحجرات:١١]،



فالله جل وعلا ينهاكم أيها المؤمنون من العيب والطعن في الناس،




**** واللمز ****


هو الطعن والضرب باللسان،





*** والهماز ***


هو اللماز من الرجال والنساء، وهو مذموم
ملعون عند الله وعند الناس، ومأواه جهنم
وبئس المصير،




قال تعالى ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1]،



فمعنى: هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ،


أي: لا يعيب بعضكم على بعض؛ لأن المؤمنين
كنفس واحدة،


فالهمز بالفعل واللمز بالقول،


كما قال عز وجل ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ *
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: 10-11] ،



أي: يحتقر الناس ويهمزهم، طاغيًا عليهم،
ماشيًا بينهم بالنميمة.














واعلموا أن المحرم من الهمز واللمز
ما قصد منه التفكه وإضحاك الناس،




أما إذا كان المهموز أو الملموز فاسقًا أو
كافرًا أو تاركًا لأوامر الشرع؛
فإنه يجب ردعه وتأديبه، وتنفير الناس عنه؛
حتى يتوب إلى الله، وليس هذا همزًا ولا لمزًا،
ولا غيبة ولا نميمة؛


لأنه قيام بأوامر الله،ومقصود لإقامة الحق؛
لا للأغراض النفسية، والمقاصد الدنيئة.





وقال الله في هذه الآية الكريمة ﴿ولا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴾ [الحجرات:١١]،


أي: لا يدعُ أحدكم أخاه بالألقاب التي يسوء الشخص سماعها،


والألقاب التي ينفر منها ويكرهها صاحبها؛
إذا كان له أسماء حسنة غيرها،



فالنبز لقب السوء، وهو المنهي عنه،
لكونه يكرهه المدعو، إمَّا لكونه تقصيرًا له،
أو ذمًّا له وشينًا به.





فأما ما يحبه من الألقاب مما يزينه ويسره
سماعه فلا بأس به، وهو محبوب،



وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم
أنه قال
«من حق المؤمن على أخيه: أن يسميه
بأحب أسمائه إليه»،



وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال
«ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه
إذا لقيته، وأن توسع له في المجلس، وأن
تدعوه بأحب أسمائه إليه».






وقد قال الله في هذه الآية: أن من لم يتب
من هذه المنكرات فإنه بائس ظالم،


فقال تعالى ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾[الحجرات:١١].











فيا قومنا أجيبوا داعي الله، واعلموا أن الله
يحول بين المرء وقلبه، وإنكم غدًا إليه ترجعون ومحاسبون.





أقول هذا القول، وأسأل الله أن يأخذ بأيديكم
إلى ما فيه الخير والصلاح، فاستعينوا به واستغفروه؛ إنه هو الموفق والمعين.





( كتبه الشيخ محمد الشاوي )


تحياتي

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ همس الربيع المنتدى الاسلامي العام 6 12-03-2012 01:46 PM
أَخْدَعُ مِنْ ضَبّ مشاعر حطمتها الخيانه منتدى الحِكم و الأمثال 4 09-16-2012 09:44 PM
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى؟؟؟؟؟؟؟ همس الربيع المنتدى الاسلامي العام 1 09-10-2012 04:22 PM
أَنَا مِنْ دُونِكِ كَقِطْعَةِ جَلِيدْ انثى مخمليه منتدى الخواطر وعذب الكلام 3 02-11-2012 07:58 PM
بَاقِي مِنْ الْذكّرَىَ تُوَاقِيعْ وَحرُوَف همس الربيع قسم المواضيع العامة 0 02-11-2012 01:58 PM


الساعة الآن 11:55 PM