عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2021 ~ 12:07 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 28
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


مقتطفات من كتاب الفقه على المذاهب الأربعة 26
#############

مبحث نواقض الوضوء
""""""""""""""""""""""""""""""

النواقض جميع ناقضة، أو ناقض.
يقال: نقضت الشيء، إذا أفسدته .
و قد يقال: إن التعبير بالنواقض التي تدل على إفساد الوضوء من أصله، يقتضي أن الوضوء قد اتصف بالفساد قبل طرو الحدث، و على هذا فالصلاة به قبل عروض المفسد تكون باطلة، لأن المفروض أنه قد اتصف بالفساد من أصله، و لذا عبر بعضهم بالأحداث جمع حدث، فراراً من هذا الاعتراض .
و الجواب عن هذا أن المراد بطلانه بعد وقوع الحدث المبطل، لا وصفه بالبطلان من أساسه.

و تنقسم نواقض الوضوء إلى أقسام :
الأول :
ما خرج من أحد السبيلين - القبل، و الدبر - و هذا ينقسم إلى قسمين، لأنه إما أن يكون معتاداً، و إما أن يكون غير معتاد .
الثاني:
ما قد يترتب عليه الخروج من أحد السبيلين، و هذا ينقسم إلى أربعة أقسام:
أحدها: غيبة العقل .
ثانيها: لمس امرأة تشتهي، و مثلها لمس الأمرد، و هذا ينقض بشروط ستعرفها .
ثالثها: مس الذكر و نحوه بدون حائل، و هذا أيضاً ينقض في بعض المذاهب دون بعض .
رابعها: ما يخرج من غير القبل، أو الدبر، كالدم، و في ذلك تفصيل ستعرفه .
فجملة أقسام النواقض ستة، و إليك بيانها:

فالأول :
و هو ما خرج من أحد السبيلين بطريق العادة، منه ما ينقض الوضوء فقط، و منه ما يوجب الغسل؛ فأما الذي ينقض الوضوء، و لا يوجب الغسل، فهو البول، و المذي، و الودي .
فأما البول فهو معروف، و أما المذي فهو ماء أصفر رقيق، يخرج من القبل عند اللذة غالباً، و أما الودي فهو ماء ثخين أبيض، يشبه المني، و يخرج عقب البول غالباً. و مثل الودي الهادي، و هو ماء أبيض، يخرج من قبل المرأة الحامل قبل ولادتها .
و المني الخارج بغير لذة، و هو معروف، و لا يخفي أن كل هذه الأشياء تخرج من القُبُل .
و أما الذي يخرج من الدبر، فهو الغائط، و الريح، و قد بينا في أول مباحث الطهارة حكمه نقض الوضوء بالريح، فارجع إليها إن شئت .
و كل هذه الأشياء مجمع على نقض الوضوء بها.

و الثاني :
و هو ما خرج من أحد السبيلين بطريق معتاد ، مثل الحصى ، و الدود، و الدم و القيح، و الصديد، فإنه ينقض الوضوء، سواء أخرج من القبل، أو خرج من الدبر.
فهذه هي الأمور الخارجة من أحد السبيلين، و بقي الكلام في نقض الوضوء بغير الخارج، و قد عرفت أنها أربعة أقسام:
الأول: أن يغيب عقل المتوضئ إما بجنون، أو صرع، أو إغماء. و إما بتعاطي ما يستلزم غيبته من خمر. أو حشيش أو بنج. أو نحو ذلك من المغيبات.
و من ذلك النوم. و هو ناقض للوضوء لا بنفسه بل بما يترتب عليه من حصول الحدث. و في ذلك الناقض تفصيل المذاهب .



ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس