عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2021 ~ 11:54 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 24
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


مقتطفات من كتاب الفقه على المذاهب الأربعة 22
###########
مبحث سنة الوضوء
تعريف السنة، و ما في معناها من مندوب، و مستحب
"""""""""""""""""""""

قد اختلفت آراء المذاهب في معاني السنة، و المندوب ، و المستحب ، و الفضيلة ، فمنهم من قال :
إنها ألفاظ مترادفة بمعنى واحد، و هو ما يثاب فاعله، و لا يعاقب تاركه، و منهم من قال :
إن السنة غير المندوب، و المستحب، لأن طلبها أكد، و على كل حال، فإن فاعلها يثاب، و تاركها لا يعاقب، و منهم من قال :
إن السنة غير المندوب و المستحب ، ثم قسم السنة إلى مؤكدة و غير مؤكدة، ومنهم من قال :
إن ترك السنة المؤكدة يوجب العقاب بالحرمان من شفاعة النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ يوم القيامة، و إن كان تاركها لا يعذب بالنار، فلذا رأينا أن نذكر لك تعريف السنة، و ما في معناها مفصلة في المذاهب أولاً، ثم نذكر لك سنن الصلاة مجتمعة بعد ذلك في كل مذهب، ثم نبين المتفق عليه و المختلف فيه، ليسهل ضبطه، و حفظه في المذاهب .
"""""""" """"" ""
الشافعية قالوا :
السنة، و المندوب، و المستحب، و التطوع ألفاظ مترادفة بمعنى واحد، و هو ما يطلب من المكلف أن يفعله، طلباً غير جازم، فإذا فعله يثاب على فعله، و إذا تركه لا يعاقب على تركه، ثم إنهم يقسمون السنة إلى قسمين:
الأول:
سنة عين :
و هي ما يطلب فعله بخصوصه من المكلف. طلباً غير جازم. و لا يختص به واحد من المكلفين دون الآخر، و ذلك كسنن فرائض الصلاة .
الثاني :
سنة كفاية :
و هي ما يخاطب بها مجموع المكلفين. بحيث إذا أتى بها بعضهم سقطت عن الباقين، و ذلك كما إذا كان جماعة يأكلون، فأتى واحد منهم بالتسمية. فإنها تسقط عن الباقين. و لكن يختص هو بالثواب دونهم.
المالكية قالوا:
السنة هي ما طلبه الشارع، و أكد أمره، و عظم قدره و أظهره في الجماعة و لم يقم دليل على وجوبه. و يثاب فاعلها و لا يعاقب تاركها. و هي بخلاف المندوب عندهم. فإنه ما طلبه الشارع. و لم يؤكد طلبه. و إذا فعله المكلف يثاب، و إذا تركه لا يعاقب، و يعبرون عن المندوب بالفضيلة. و يمثلون لذلك بصلاة أربع ركعات قبل الظهر. و غير ذلك. مما ستعرفه في "مندوبات الصلاة".
الحنفية قالوا:
تنقسم السنة إلى قسمين:
الأول :
سنة مؤكدة :
و هي بمعنى الواجب عندهم. لأنهم يقولون :
إن الواجب أقل من الفرض. و هو ما ثبت بدليل فيه شبهة و يسمى فرضاً عملياً. بمعنى أنه يعامل معاملة الفرائض في العمل. فيأثم بتركه. و يجب فيه الترتيب و القضاء و لكن لا يجب اعتقاد أنه فرض، و ذلك كالوتر، فإنه عندهم فرض عملاً لا اعتقاداً، فيأثم تاركه، و لا يكفر منكر فرضيته، بخلاف الصلوات الخمس، فإنها فرض عملاً و اعتقاداً، فيأثم تاركها، و يكفر منكرها، على أن تارك الواجب عند الحنفية لا يأثم إثم تارك الفرض، فلا يعاقب بالنار، على التحقيق، بل يحرم من شفاعة الرسول عليه الصلاة و السلام، و بذلك تعلم أن الحنفية إذا قالوا: هذه سنة مؤكدة، فإنما يريدون بها الواجب الذي ذكرنا، و من أحكامها أنها إذا تركت في الصلاة سهواً، تجبر بالسجود .
الثاني :
سنة غير مؤكدة :
و يسمونها مندوباً و مستحباً، و هي ما يثاب على فعله، و لا يعاقب على تركه.
الحنابلة قالوا :
السنة، و المندوب، و المستحب ألفاظ مترادفة بمعنى واحد، و هو ما يثاب على فعله، و لا يعاقب على تركه، كما قال الشافعية، إلا أنهم يقسمون السنة إلى مؤكدة، و غير مؤكدة فالمؤكد كالوتر، و ركعتي الفجر، و التراويح، و تركها عندهم مكروه، أما ترك غير المؤكدة، فليس بمكروه) .


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس