بكت من كل قلبها
و سكبت دما
يحكي انهار الوجود
تدفقا
فتورد خد الأفق
و تلفح الليل بسواد شعرها المجدول
و مشت شوارع المدينة
تغسل بالدمع اسفلتها
سألت في لهفة الحواري
و بنات نعش
و نجمة قد تاهت في المجرة
لما رأين دمعها
ما لدمعك المسفوح
يا أخت الهوى ؟
كفكفي
قبل بزوغ الشمس
فإذا رأتك
ارجعت فجرها
تأدبا
قالت لهن :
قد صار يهوى غيري
و عافا حديثي
و جفا
ضحك الكنار
و قال لها :
ذاك منك توهما
فقد رأيته بالأمس
يحدث عنك القماري
في العصاري
و غنى أغنيتك الحبيبة
للشحرور
فأسألي القمر
و الغيم
و السحر حين القينا
روى لنا عن عينيك
و بسم شفتيك
وهمسك
و حلو حديثك
في ليالي السمر
@@@@
قالت
ظننته يهوى غيري
فبكيت