مهما تمادى الألم في الإيلام ..!
ومهما تعددت أنواع الحزن وعجز عن وصفها الكلام ...!
ومهما تمرغ القلب في وحل الكآبة واشتدت نار اليأس اضطرام...!
مهما .... ومهما ....
مهما أوصدت كل أبواب الأمل ، ونفذت كل التذاكر إلى موطن السعادة وأصبح الحزن جليسك الوحيد حتى على الوسادة
فلا راحة .. ولا اطمئنان .. فتصبح على آلام .. وتمسي على آلام .. ولست تدري أأنت تعيش فعلا ... أم مجرد تمثال يشبه الأنام!!!
مهما حدث كل هذا حتى وإن .... دام
فلابد من يوم تخط فيه الأقلام عن السعادة بأبهى حللها ، وعن الأمل بنوره المتلال ، وعن الإبتسامة النابعة من نهر فرحةٍ عذبٍ كالزلال .
فسيف الحزن لابد وأن يختبئ في غمده ...
وسواد الليل لابد وأن يشقه وضح النهار ...
وطبقات الثلج لابد وأن تذيبها شمس الضحى...
وستغني هناك فوق التلال أحلامنا ، وسترقص على نغمات ألحانها القلوب