عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2021 ~ 07:48 PM
افتراضي موضوع متجدد (نواطق )
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية حيائي ردائي
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : May 2015
العمر : 33
معدل تقييم المستوى : 10
حيائي ردائي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خير المرسلين

موضوع حصري

هذا موضوع جديد ومتجدد أتركه بين أيديكم

إنه نواطق ويتميز كونه سيكون بقالب اسلامي وهو أيضا يتحدث بلسان الغير

فربما كانت النواطق آيات أو أحاديث أو آثار أو أفكار أو خواطر نفس وهكذا ....
فاسمحوا لي أن أنثر بين أياديكم شيئا من هذه الكنوز

وعلى أمل أن أجد لما سأنثره صدى أو أثر ننتفع جميعا به وننهل من نواطق الحروف ما نصلح به شأن ديننا ودنيانا وآخرتنا

....
مدخل إلى النواطق

لسانه نطق بها

بثها وهو في قمة حزنه

تجرع الألم وكان يكظمه

يحاول كل يوم لملمة همومه

كل يوم يستيقظ على أمل ويحتف به الحزن من كل جانب
عيونه ما عادت تحتمل البكاء لقد ذبلت

وأما أشواك قلبه فإنها موجعة الوخز

إذ لا حيلة له على مساندة نفسه

كيف لا ومهجة فؤاده ابنه قد ضاع ولا يعرف له مكانا

إخوته يدعون أنه قد أكله الذئب

وهو بالبرهان غير مصدق واكتفى بقوله بل سولت لكم أنفسكم أمرا
تسائل مرات لما عساهم يفعلوا ذلك بأخيهم أهو الحسد أم الغيرة العمياء
وكثيرا ما كان القلب يذوب حزنا ولسان حاله يقول إنه صغير كيف سيتدبر أمر نفسه
كيف به وقد غاب عن حضن كان يدفئه شتاء كيف به وقد غاب عن بيت وما أدراك ما بيت الأهل إنه مأوى دافيء لست فيه متطفل ولا ثقيل على أحد

وكان الأب المكلوم يقلب صفحات وجهه في السماء

ونواطق قلبه قبل نواطق لسانه تقول

إنما أشكو بثي وحزني إلى الله

ويردد قياما وقعودا بلسان حاله الحزين الناطق يقول صبر جميل والله المستعان
لكنه بالرغم من كل هذا الحزن والهم والكدر إلا أنه كان ينطق بالأمل
فنواطق قلبه دوما تردد الرجاء بقوله عسى الله أن يأتيني به

وما أجملها من عسى إن كان من ترجوه هو مسبب الأسباب ومن بيده القدرة المطلقة
كم من مار يمر بهذا الأب ويشفق عليه يظن أن الحزن قد أذهله

وأن الهم قد بدل حاله ولكنه بالرغم من ذهاب بصره من شدة الحزن إلا أنه يعيش على أمل عريض هو أن الله سيجمعه به ولو طال الفراق

والله عند حسن ظن العبد به والله أرحم من أن نشكو إاليه حزننا ولا يمسحه

والله يحفظ علينا ما لنا من مال وولد وعرض ودين وعقل وصحة بفضل إحساننا
ومرت السنون ويوسف يتنقل بين بلاء وبلاء من مراودة امرأة العزيز إلى مرارة السجن ظلما

ومن يشاهد ذلك كله يقول بنواطق الهزيمه هل يمكن لهذا كله أن ينتهي وأن ينصر الله يوسف على من سامه القهر وأذاقه لوعة الحرمان

نواطق الايمان وحسن الظن بالله تقول كيف لا
هل هناك شيء على الله عزيز

والله إن شاء قلب الموازين بأقل من طرفة العين

وفعلا يخرج يوسف من سجنة يصبح عزيز مصر ويجمعه الله بأبيه الذي عمي حزنا عليه
إنه الله إنه القادر الذي يتعامل مع عباده تعامل الأب مع عياله فالخلق عيال الله ولله المثل الأعلى ويحقق الله بعد طول الصبر رؤية المحب الاب بحبيبه الابن ويجبر الله خواطرهم ويغسل حزنهم وينصرهم على عدوهم وتتوالى النعم فيرفع يوسف أبويه على العرش

ويصبح في مقام فوق من ظلمه وفوق من كاد به

يا الله ما احكمك وما ارحمك كل العناء ذهب ادراج الرياح

ومن كان يخطط بالامس ان يقتل هذا الطفل او يلقيه في بئر مهجورة هو اليوم من يتسول رضى العزيز وهكذا اعز الله المظلوم وخذل الظالم وكل شيء يردد والله غلب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

هذه نواطق من قصة سيدنا يوسف صيغت باسلوبي الخاص وعلى أمل اللقاء بكم في نواطق قادمة ... بأمان الله
  رد مع اقتباس