عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2017 ~ 02:25 PM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 126
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


مصعب بن عمير :
$$$$$$$$$$$$$

غرة فتيان قريش، و أوفاهم جمالا، و شبابا..
يصف المؤرخون و الرواة شبابه فيقولون:
" كان أعطر أهل مكة"..
ولد في النعمة، و غذي بها، و شب تحت خمائلها.
و لعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه بمثل ما ظفر به "مصعب بن عمير"..
ذلك الفتى الريان، المدلل المنعم، حديث حسان مكة، و لؤلؤة ندواتها و مجالسها، أيمكن أن يتحول الى أسطورة من أساطير الايمان و الفداء..؟
بالله ما أروعه من نبأ.. نبأ "مصعب بن عمير"، أو "مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين.
انه واحد من أولئك الذين صاغهم الاسلام ورباهم "محمد" عليه الصلاة و السلام..
و لكن أي واحد كان..؟
ان قصة حياته لشرف لبني الانسان جميعا..
لقد سمع الفتى ذات يوم، ما بدأ أهل مكة يسمعونه من محمد الأمين صلى الله عليه و سلم..
"محمد" الذي يقول أن الله أرسله بشيرا ونذيرا. وداعيا الى عبادة الله الواحد الأحد.

و حين كانت مكة تمسي و تصبح و لا هم لها، و لا حديث يشغلها إلا الرسول عليه الصلاة و السلام و دينه، كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث.
ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه، زينة المجالس و الندوات، تحرص كل ندوة أن يكون مصعب بين شهودها، ذلك أن أناقة مظهره و رجاحة عقله كانتا من خصال "ابن عمير التي تفتح له القلوب و الأبواب..

و لقد سمع فيما سمع أن الرسول و من آمن معه، يجتمعون بعيدا عن فضول قريش و أذاها.. هناك على الصفا في درا "الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد، ولا التلبث و الانتظار، بل صحب نفسه ذات مساء الى دار الأرقم تسبقه أشواقه ورؤاه ...
هناك كان الرسول صلى الله عليه و سلم يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم القرآن، و يصلي معهم لله العلي القدير.

و لم يكد مصعب يأخذ مكانه، و تنساب الآيات من قلب الرسول متألفة على شفتيه، ثم آخذة طريقها الى الأسماع والأفئدة، حتى كان فؤاد ابن عمير في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..!
من هنا انطلق ذلك الفتى ينشر دين الله في الأرض. رضوانه الله عليه


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس