عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2021 ~ 11:58 AM
افتراضي
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 26
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


مقتطفات من كتاب الفقه على المذاهب الأربعة ظ¢ظ¤
#############
مبحث المندوب و المستحب و نحوهما
""""""""""""""""""""""""
قد بينا لك فيما سبق أن بعض الأئمة لا يفرق بين المندوب، و السُّنة، و المستحب، و التطوع و النفل، و الفضيلة، و بعضهم يفرق بين السنة، و غيرها من هذه الألفاظ، و قد ذكرنا لك سنن الوضوء، فلنذكر لك ههنا مندوباته، و غيرها عند من يفرق بينها و بين السنة، تحت الخط الذي أمامك :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحنابلة، و الشافعية قالوا:
إن السنة. و المندوب، و المستحب، و التطوع كلها ألفاظ مترادفة معناها واحد. و هو ما يثاب المكلف على فعله، و لا يؤاخذ على تركه، كما تقدم، و قد ذكرنا لك سنن الوضوء عندهم. فلم يبق لديهم ما يسمى مندوباً. أو مستحباً.

المالكية قالوا:
ليس للوضوء إلا سنن و فضائل و كلاهما لا يعاقب المكلف على تركه. إلا أن ثواب السنة أكثر. و قد تقدمت سنن الوضوء عندهم. فلنذكر لك فضائله فيما يلي:

أولاً:
أن يتوضأ في موضع طاهر. فإذا توضأ في مجراة المرحاض. فإن وضوءه يصح مع الكراهة التنزيهية. حتى و لو كان المرحاض طاهراً لم يستعمل. لأنهم يكرهون الوضوء في المحل المعد للنجاسة و إن لم يستعمل.

ثانياً:
تقليل الماء الذي يستعمل في الأعضاء بحسب الإمكان بحيث يسيل على جميع العضو و يعمه. و إن لم يتقاطر عنه.

ثالثاً:
تقديم الميامن على المياسر. فيقدم يده أو رجله اليمنى على اليسرى.

رابعاً:
وضع الإناء المفتوح الذي يمكن الاغتراف منه على يمينه. و الضيق الذي يصب منه الماء على يساره.

خامساً:
أن يبدأ بأول الأعضاء عرفاً. كأعلى الوجه. و أطراف الأصابع و مقدم الرأس.

سادساً:
الغسلة الثانية. و الثالثة في كل مغسول. و لو الرجلين. و لا تحسب الثانية إلا إذا عمت الأولى. و لا الثالثة إلا إذا عمت الثانية. فإذا توقف التعميم على الثلاثة. فكلها واحدة، و يطالب ندباً بالثانية و الثالثة.

سابعاً:
الاستياك قبل الوضوء. بنحو عود. و يكفي الإصبع إن لم يوجد غيره. و يكون قبل الوضوء. و يندب الاستياك باليمنى. و أن يبدأ بالجانب الأيمن عرضاً في الأسنان. و طولاً في اللثاة، و لا ينبغي أن يزيد على شبر، و لا يقبض عليه، و يندب السواك للصلاة، إذا كانت بعيدة من السواك الأول، كما يندب لقراءة قرآن، و انتباه من نوم، و تغير فم، بأكل، أو شرب، و غير ذلك .
ثامناً:
التسمية في أوله، بأن يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم، و السكوت عن الكلام بغير ذكر الله تعالى إلا لحاجة.

تاسعاً:
الترتيب بين السنن و الفرائض، بأن يقدم غسل اليدين إلى الكوعين، و المضمضة، و الاستنشاق على غسل الوجه، و تجديد الماء لمسح الرأس.

الحنفية قالوا:
مندوبات الوضوء، و إن شئت قلت: فضائله، أو مستحباته، أو نوافله؛ أو آدابه، منها الجلوس في مكان مرتفع، لئلا يصيبه رشاش الماء المستعمل، و إدخال الخنصر المبتل في صماخ الأذن، و ذكر الشهادتين عند تطهير كل عضو، و طهارة موضع الوضوء، و أن لا يكون الوضوء بماء مشمس، و قد تقدم في "مكروهات المياه"، و تقديم أعالي الأعضاء على أسافلها. و أن لا يطرح الماء المضمضة و الاستنشاق في إناء وضوئه، و استقبال القبلة حال الوضوء، و تحريك خاتم الإصبع الذي يصل الماء تحته، و إلا فرض، و عدم الاستعانة بغيره في تطهير أعضائه؛ أما الاستعانة بالغير في صب الماء و تحضيره، فلا شيء فيه، و الشرب قائماً، مستقبلاً القبلة من بقية ماء وضوئه، و إطالة الغرة، و التحجيل، بأن يزيد في تطهير أعضائه عن الحد المفروض، و غسل أسفل القدمين باليسرى تكريماً لليمنى، و مسح بلل الأعضاء، بنحو منديل، من غير مبالغة في المسح. و عدم نفض يده من ماء الوضوء، و قراءة سورة القدر بعد الفراغ من الوضوء ثلاثاً، و أن يقول بعد فراغه من الوضوء، و هو قائم مستقبل القبلة:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله، اللهم اجعلني من التوابين، و اجعلني من المتطهرين، و عدم التكلم بغير ذكر الله إلا لحاجة. و أن يجمع بين نية قلبه و النطق بلسانه، و التسمية و النية عند غسل كل عضو و مسحه، و أن يغترف الماء للمضمضة و الاستنشاق بيده اليمنى، و أن يستنثر بيده اليسرى و أن لا يخص نفسه بإناء للوضوء، بحيث لا يسمح لغيره أن يتوضأ منه، و أن تكون آنية الوضوء من فخار و نحوه؛ و إن كان له عروة غسلها ثلاثاً، و وضع إناء الوضوء الذي يمكن الاغتراف منه عن يمينه.
و غيره عن يساره، و أن يتعهد موقي عينيه بالغسل، و أن يصلي ركعتين في غير وقت الكراهة، و أوقات الكراهة هي:
وقت طلوع الشمس، و ما قبله، و الاستواء و الغروب و ما قبل الغروب بعد صلاة العصر .
و إعداد الماء الطهور قبل الوضوء. و أن لا يتطهر من ماء أو تراب من أرض مغضوب عليها. و الدعاء حال الوضوء بما ورد فيقول في ابتداء الوضوء:
باسم الله العظيم، باسم الله العظيم، و الحمد لله على دين الإسلام، و يتشهد، و يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم، و يقول عند المضمضة :
اللهم أعني على تلاوة القرآن، و ذكرك، و شكرك، و حسن عبادتك. و عند الاستنشاق :
اللهم أرحني رائحة الجنة، و لا ترحني رائحة النار . و عند غسل الوجه:
اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه و تسود وجوه .
و عند غسل ذراعه الأيمن:
اللهم أعطني كتابي بيميني و حاسبني حساباً يسيراً .
و عند غسل الأيسر :
اللهم لا تعطني كتابي بيساري، و لا من وراء ظهري .
و عند مسح الرأس :

اللهم أظلني تحت ظل عرشك، يوم لا ظل إلا ظل عرشك .
و عند مسح الأذنين :
اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
و عند مسح العنق اللهم أعتق رقبتي من النار، و عند غسل رجله اليمنى: اللهم ثبت قدمي على الصراط، يوم تزل الأقدام و عند غسل اليسرى :
اللهم اجعل ذنبي مغفوراً و سعيي مشكوراً، و تجارتي أن تبور .

و مسح الرقبة بظهر يده لعدم استعمال الماء الموجود بها، أما مسح الحلقوم فإنه بدعة،
و التيامن، أي البداءة باليمين.


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس