بغداد
لم تسأليني
عن الشيب الذي حنى راسي دون ان ادري
عن التجاعيد التي ملئت وجهي رغم صغري
عن تباطئ خطواتي والثقل في سيري
اسأليني عن لوعتي ونفاذ صبري
عن اهاتي وحرماني وقهري
عما يكمن لك في احشائي وصدري
ولم انا مختلف عن ابناء حداثتي وعصري
اسأليني رحماك
لاتقفي صاممتة كقبة من صخري
اسأليني قبل ان اسألك
ما غير حال الدنيا بل مالذي يجري
هل اعجبك كوخي الهاوي الذي اسميته قصري
ام لك عندي ثأر...خذيه ولكن
ممن انا اخذ ثأري
الايكفي اني سميتك بغداد
وبغداد اجمل ما خرج من ثغري