الموضوع: خواطر رمضانية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2014 ~ 11:58 PM
افتراضي رد: خواطر رمضانية
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 13
 
مجموعة إدارية
تاريخ التسجيل : Nov 2012
معدل تقييم المستوى : 10
وردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the rough


الخاطرة العاشرة : وداعا يا شهر التوبة
ورد في الحديث أن صيام رمضان سبب لمغفرة الذنوب(سبق تخريجه) و كذا قيامه(لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه البخاري برقم 37 في الإيمان: باب: "تطوع قيام رمضان من الإيمان") و قيام ليلة القدر(لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه و سلم: "من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" أخرجه البخاري برقم35 و مسلم برقم 760) و الصحيح أن المغفرة تختص بالصغائر لقوله صلى الله عليه و سلم: "الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مفكرات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر"رواه مسلم (أخرجه مسلم برقم 233 14 15 16 في الطهارة باب: "الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة…" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه) و الجمهور على أن الكبائر لابد لها من توبة.

ثم إن العبد بعد فراق رمضان و قد كفّرت عنه سيئاته يجب عليه أن يحافظ على الصالحات و يحفظ نفسه عن المحرمات و تظهر عليه آثار هذه العبادات في بقية حياته فذلك من علامات قبول صيامه و قيامه و قرباته فإذا كان بعد رمضان يحب الصلوات و يحافظ على الجمع و الجماعات و يكثر من نوافل الصلاة و يصلي من الليل ما قدر له و يعوّد نفسه على الصيام تطوعا و يكثر من ذكر الله تعالى ودعائه و استغفاره و تلاوة القرآن الكريم و تدبره و تعقله و يتعاهد الصدقة و يصل أرحامه و يبر أبويه و يؤدي ما عليه من الحقوق لربه و للعباد و يحفظ نفسه و يصونها عن الآثام و أنواع الجرائم و عن جميع المعاصي و تنفر منها نفسه و يستحضر دائما عظمة ربه و مراقبته و هيبته في كل حال إذا كان كذلك بعد رمضان فإنه دليل قبول صيامه و قيامه و تأثره بما عمل في رمضان من الصالحات و الحسنات.

و مع ذلك فإن صفة الصالحين و عباد الله المتقين الحزن و الأسى على تصرم الأيام الشريفة و الليالي الفاضلة كليالي رمضان و هذه صفة السلف الصالح و صدر هذه الأمة رحمهم الله تعالى فلقد يحزنون لانصراف رمضان و مع ذلك يدأبون في ذكره فيدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم ثم يدعونه ستة أشهر أن يبلغهم رمضان فتكون سنتهم كلها في ذكر هذا الشهر فهو دليل على عظم موقعه في نفوسهم و يقول قائلهم:

سلام من الرحمن كل أوان على خير شهر قد مضى و زمان
سلام على شهر الصيام فإنه أمان من الرحمن كل أمان
لئن فنيت أيامك الغر بغتة فما الحزن من قلبي عليك بفان
  رد مع اقتباس