يامَنْ خَلَقَكِ اللهُ مِن ماء ٍ وطين
إ ِن ترفقتي أو لا تترفقي
وإ ِن تجبرتِ تجبُرَ الأتقياء
إ ِن إ ِزدَدتِ عناداً أ َو لا
أو بهِ بقولٍ وفعل ٍ تمردتي
وتماديتي في غيكِ جحودا
فلستِ إ ِلا على أمثالكِ قادره
عابثةُ ُ أ َنتِ لا أكثر
تجشمتي عناءَ الهوى
وإ ِرتديت ِ الكبرياءَ شكوى
وأ َنتِ لستِ أهلاً له
وإ ِن إ ِزدَدتِ غرورا ً
أو تطاولتِ كالجبالِ علوا
فكُلُكِ سيكونُ لي
راضخة ً مُستسلِمه
رجُلُ ُ شرقيُ ُ أنا
عنيدُ ُ جدا ً
أ َشدُ عِناداً مِنَ الصخر
أعشقُ فيكِ شرقيتك
أعشقُ فيكِ عِنادك
أشتهي تنشُقَ عِطرك
وتتوقُ عيناي لرؤية شعرك
وهو ينحدرُ كشلال على أكتافك
يُلامسُ كتفك
يتمنى لو بقى طويلا ً
في مكانهِ مُتدليا ً
يُلامسُ ذاكَ الحرير
ويعبثُ بالخصرِ النحيل
ويعصفُ بي عصفا ً
وتعبثُ بدقات قلبي إ ِبتسامتك
وتتسارعُ دقات قلبي معك
أ َيتُها القادِمةُ مِنَ المجهول
تتخفينَ كأ َنكِ وردةُ ُ بينَ الورود
تتمايلين رغداً وغنجا
وتهبينَ الكونَ فتنه
يا سيدتي
أ ُحِبُكِ حينَ تنزعجين
وأ ُحِبُكِ حينَ تتمردين
ويروقُ لي يا سيدتي
أن تطول المعارِكُ معكِ
بكُلِ أ َسلحةِ الشوق
وببعضَ فُكاهة ِ الحديث
ودعوات ُ ُ في القلبِ الرقيق
معكِ انا سأستمِر
في ترويضِ القلب
وفي ترويضِ العقل
وفي هواكِ يا سيدتي
سأجمعُ لكِ كُلَ حروفي
تِلكَ التي نثرتُها في دربك
وعلى شفتيكِ وخصرك
لسنينَ وسنين وسنين
فأنتِ عندي كابجديةِ اللغه
أ ُجيدَ فيها أعرابَ كُلَ موطِنْ
وأ ُعطي حقَ كُلَ ما سكنْ
وأتلو على مسامِعكِ
أجملَ ما قيلَ مِنَ الأناشيد
وأ ُراقِصُ مشاعِركَ كما تودين
فأنتِ مني تستحقين
أ َنْ أ َعشقَ فيكِ ما تملُكين
ما ظهرُ مِنهُ لي
وما كُنتِ عني تُخفين
-----------------
بقلمي الان
21/9/2013