(الشعر الملمع)
.
توقفنا بيـن أكناف لحظـة كادت تمزقنـا
ودموعنـه يصبن مـن أعيونـه سويــه
.
وضَعت رأسهـا علـى صـدري باكيتـاً
وتكَـول حبيبـي ياريـت تلفيني المنيـه
.
تمزقْتُ فـي داخلـي والتجلد لم يسعفنـي
وبقيت أرجف رجف مـن راسي الرجليـه
.
قالـت هَلـم إلى التوديع حبيبـي بقبلـة
كَلت صـدك تحجيـن وبعد ماكـو جيـه
.
وأنهمـر الدمـع نزيفٌ فـوق حرير شعرها
مثـل أدمـوع طفل ومضيع أمـه بمغربيـه
.
كيـف أودع روحـي وهـي بكِ خالـدةٌ
وشلون مـا أشوفج بعد يانبض ويـدك بيـه
.
أوَ ليس أنتِ عينــي التــي أرى بهــا
وشنهـو الكَمـر لو مـا سطع بالكون ضيه
.
قالت والعبرة مُدية تمـزق كــل أحشائهـا
الفركَـة غصب صدكني صارت ياروحي عليه
.
محبوبتـي كيف لـي وأنتِ الساكنـة بقلبـي
أدور أعليـج وما ألكـاج يا روحـي بأديـه
.
عندهـا ستعلــن الدمـوع ذروة ثورتهــا
تبجـي عليـج العيـن كـل صبح ومسيـه
.
رفعت رأسهـا والدمع يتلألأ فــوق خدهـا
جنهـا كَمر ضـاوي ونجومـه تسبح بضيـه
.
قالت بأنـة هـل تنساني إذا مـــا رأيتنـي
كَلت شفتـي زرع نسـه مرة ومــا راد ميه
.
قالـت قُـل لي هـل ستعشق غيـري أنثـى
كَلت هـم سمعتـي يروحي غصن راح لغير فيه
.
أنتِ الكيـان والوجـود ومـن قلبـي قطعتة
وأنتـي روحـي يـا عمري وكــل الأليـه
.
خذيهـا الـروح بعـدك لست بحاجـة لهــا
أبقه عايش بدونـج أتخبلت يـا عيونـي أشبيه
.